السبت، 30 مايو 2009

أن تدخلني ربي الجنة ..

تذكرت شيخنا الرنتيسي وتذكرت صلابته في الحق من جانب وتذكرت عطفه وحنيته مع إخوانه من جانب آخر
تذكرت كلماته القوية التي تهجوهم وتقض مضاجع بني صهيون كما رسمت أمامي ملامح طيبته وحنوه على أطفال الحارة المتجمعين حوله هاتفين : "جاء الدكتور جاء الدكتور" كان الدكتور يطببهم مجانا كان رقيقا مع إخوانه لين الجانب يستقبل أبناء فلسطين كل فلسطين بالأحضان وبإبتسامة بشوشة جعلت سجانه السابق أيمن البطنيجي يتساءل في سره إذا كان هذا ترحيبه بسجانيه فكيف يعامل من يحب؟! كان الدكتور يلاطف سجانيه ويحسن إليهم ويسأل عن أحدهم إذا غاب ويوقظهم للصلاة معا عند الفجر !!! هذا ليس غريبا على قلب وسع فلسطين وتتلمذ على يد الشيخ قائد السفينة أحمد يس
وبينما أنا أتذكر مآثر الدكتور رحمة الله عليه وإلى أي مدى أثر فينا وعلمنا وغرس فينا تذكرت كذلك يوم استشهاده وكيف كان سعيدا محلقا يترنم بأبيات جميلة أن تدخلني ربي الجنة .. هذا أقصى ما أتمنى
بحثت كثيرا عن النشيدة الأصلية القديمة أردتها هي من بين كل الجديد الذي أعاد إنشادها لكني لم أجدها للأسف ..
أرفقتها اليوم في هذه التدوينة لأنها جميلة حقا أحيانا في خضم الحياة الدنيا ومع تتابع الأيام والسنين ننسى معاني هذه الكلمات
ننسى أننا لهذا نحيى وعلى هذا نتمنى أن نلقى الله إذا رحمنا وشملنا برحمته سبحانه
أن تدخلني ربي الجنة هذا أقصى ما أتمنى وتهب لي الدرجات العليا يا ذا المنة يارب
اللهم آمين
أترككم مع كلماتها العذبة ... نبحر فيها ونتفكر ..







ALJANNAH.mp3 -

نفدي ثرى الديرة ..


عندما تتصدر البحرين إحدى القوائم العالمية الدولية .. أخيرا يظهر اسم المنامة عاصمة البحرين على قائمة عالمية وتتصدر فيها لكن هل هو خبر سعيد يا ترى أم هو من الأخبار التي تجلب الهم والغم هل هو خبر يرفع الرأس "رأس الذين يتشدقون بأهمية التطور والتقدم وعدم سد باب الرزق كما يدعون" أم هو من تلك التي تجعلنا ننزوي ونتضائل خجلا وألما؟!
إن اسم البحرين ظهر متصدرا إحدى القوائم العالمية فعلا لكن يا سادة هي قائمة لما يسمى مدن "الخطايا" على مستوى العالم للأسف وللأسف الشديد؟!
هذا ما أوصلنا إليه المتشدقون من أصحاب الأقلام الصفراء
عندما على صوت أهل البلد بضرورة وقف الفساد المستشري كالنار في الهشيم في بلدنا كانوا هم يحملون لواء الدفاع وضرورة التطور والتقدم لا التخلف والتراجع واستماتوا دفاعا عن المنكرات تحت تلك المسميات المضللة
وعندما رفع أهل البلد صوتهم دفاعا عن سمعة البحرين ودفاعا عن أولادنا المراهقين والمراهقات الذين باتوا يتأثرون سلبا بهذا الجو العفن الذي بدأ يسيطر على كل أحياء العاصمة المنامة عادت نفس الأقلام ونفس الأوجه صاحبة الأقنعة بكتابة مقالات الدفاع والهجوم على كل من يتجرأ أن يحفظ بلاده من هذه الآفات وعندما حاولت الكتل المصلحة في البرلمان وقف هذه المهازل وقف نفس أولئك السماسرة في أوجههم وماذا كان عذرهم الذي لا يعد في أحسن الأحوال إلا بأنه أقبح من الذنب المال ومصدر الرزق وهل هكذا أصبحا نربي أطفالنا مصدر الرزق هو المهم من أي مصدر لا يهم حتى لو كان هذا المكان موبوء ...الغاية تبرر الوسيلة إذن و المال هو المهم حتى لو كنا نبيع في سبيله كل غال ونفيس نبيع في سبيله القيم والأخلاق وعزة النفس ورضا الله قبل كل شيء!؟
اليوم بماذا يرد أولئك المتنطعون؟! هل علموا إلى أين أوصلوا البلد إلى أين أوصلوا اسم البحرين الحبيبة التي لانريد لها إلا أن تكون اسما ناصعا يذكر دائما في مواضع الخير والشرف تذكر حيث نرفع رؤوسنا فخرا بها
لكن الصمت لم يعد يجدي بعد اليوم مع هذه الشاكلة من الناس وإذا كانت البحرين وأولادها قد هانت عليهم إلى هذه الدرجة فيجب علينا نحن أن نحمل لواء تنظيف البحرين وحفظها وصونها من كل سوء يجب أن نعيد أبنائها كما كانوا حملة الفكر والعلم والرقي لتبقى البحرين كما كانت وكما يجب أن تكون دائما درة البلاد في الخليج وموطن الطيبة وحصن الدين والعقيدة منذ منذر بن ساوى إلى اليوم

الاثنين، 25 مايو 2009

سفراء القدس تنهي ثاني دوراتها في البحرين بحضور متميز


د. عبدالله معروف : بعد 10 سنوات سيكون هناك آلاف الشباب العربي سفراءا للقدس


في وسط قاعة عبدالله بن عبدالرحيم الكوهجي بجمعية الإصلاح وقف الدكتور عبدالله معروف وقاد حوالي خمسين شخص رجالا ونساءا هم المشاركين في الدورة في رحلة روحية فريدة إلى مدينة القدس وقاموا بجولة مفصلة في ساحات المسجد الأقصى المبارك فاعتلوا هلال قبة الصخرة ودخلوا إلى سبيل قايتباي وعرجوا على المصلى المرواني وشاهدوا الرصاص في قمة المسجد القبلي ودخلوا من أبواب المسجد العشرة المفتوحة كما وتعرفوا كذلك على الأبواب الأربعة المغلقة الأخرى كل ذلك كان ضمن الدورة الأكاديمية "سفراء القدس" التي نظمتها رابطة شباب لأجل القدس بجمعية مناصرة فلسطين على مدار ثلاثة أيام متتالية ابتداءا من الخميس الحادي والعشرين من مايو الجاري وحتى السبت الثالث والعشرين من الشهر نفسه صرح المنظمون لهذه الدورة أنها جاءت باكورة لعمل طويل وإعداد مسبق وكانت تتمة للدورة الأولى التي عقدت في شهر يوليو من عام 2006م بحيث غطت الدورة الثانية والرابعة من سلسلة الدورات العشر التي يحتاج المسجل أن ينهيها حتى يحصل على لقب سفير للقدس الأمر الذي يؤهله أن ينشر هذا العلم ويدرب غيره ويظهر أهمية وقيمة هذه المدينة المقدسة للمسلمين وللأمة العربية والإسلامية ومن جانبه حط الدكتور عبدالله معروف الرحال في البحرين من أجل هذه الدورة بعد أن أنهى مجموعة من مثيلاتها في دول عربية أخرى من الأردن إلى الإمارات إلى لبنان وفي الشهر التالي سيقدمها في دولة قطر كما و تميز الحضور من الجنسين من مختلف الأعمار بالتفاعل والإهتمام وأبدوا الرغبة بمواصلة سلسلة الدروات وكان الدكتور قد خصص اليوم الأول للحديث عن مدينة القدس أما اليوم الثاني فكان خاصا بالمسجد الأقصى المبارك الذي ما من باب فيه أو رواق أو بائكة أو حتى حجر أو شجر إلا وله قصة وله تاريخ وله حديث فعرض من الجانب الأكاديمي العلمي والتاريخي أهميته ومكانته وطاف على كل المعالم الموجودة فيه موضحا تاريخها وتاريخ بنائها وماجرى عليها سابقا وحتى اليوم أما اليوم الثالث فكان يحكي عن تاريخ المدينة المقدسة والمسجد الأقصى منذ لحظة البناء والتأسيس إلى العصر الحالي مرورا بالفترة العربية الأولى اليبوسية إلى الأخشيديين والعهد الإسلامي الأول ومن ثم الأموي والعباسي والمملوكي والأيوبي والفاطمي وفي كل مرحلة كيف كان وضع المدينة وما هي الأخطار التي تعرضت لها ويذكر الدكتور أن ثاني أقدم مدينة مأهولة على وجه التاريخ وهي القدس والتي يمتد عمرها لست آلاف سنة تعرضت لأهوال ومرت بأحداث وأخطار لو عايشها إنسان اليوم لشاب من هولها من فوره وفي حديث مع النبأ يذكر الدكتور عبدالله معروف أنه ما توقع هذا التفاعل الكبير من الشباب العربي مع هذه الدورات وأنه يرى سفراء القدس بعد عشر سنوات وقد انتشرت وقد أصبح هناك آلاف الشباب العربي الذي يحمل هم القضية ويتحول من الدعم العاطفي المعتمد على ردود الأفعال لا غير إلى الدعم الحقيقي المؤسسي المعتمد على قوة العلم والحق يذكر أن الدكتور عبدالله معروف كان مديرا للعلاقات العامة في المسجد الأقصى المبارك وكان يعمل في مكتبه في باب الرحمة أكبر أبواب المسجد الأقصى المبارك حتى العام 2002م وهو يحمل إجازة مصادقة من دار الإفتاء بالقدس الشريف كما وأن رسالتيه الماجستير والدكتوراة تتمحور حول القدس والمسجد الأقصى المبارك وقد نال درجة الإمتياز في الدكتوراة من جامعة أبردين في شمال بريطانيا وهو مقيم حاليا في مدينة دمشق كما وأن له موقع رسمي على شبكة الإنترنت.

من صور المهرجان














































في كتاب الFIN في سنة 2004







الثلاثاء، 19 مايو 2009

مشهد


المشهد على الأرض اليوم ماذا يقول؟
الشعب الفلسطيني محاصر منذ ما يقارب الثلاث سنوات والذي يحاصره هو النظام المصري والإحتلال الصهيوني
لا يوجد أحد يمكن أن يساعد في فك الحصار عن غزة وإنقاذ الأرواح البريئة غير مصر فالحدود معها هي المنفذ الوحيد لكل أولئك المعذبين
هل تزحزح النظام المصري قيد أنملة بعد أن شاهد الأرواح تزهق والأطفال يموتون كلا بل أكثر من ذلك جرت الإعتقالات وضرب الرصاص والتعذيب وتحولت غرف المرضى في المستشفيات المصرية إلى زنازين إستجواب وغرف تحقيق ..
وفوق ذلك جرى نهب القوافل العالمية التي قطعت المسافات الشاسعة لتوصل مساعدتها إلى الداخل الفلسطيني فكانت الصور مخزية نهب تلك القوافل أو حرقها أو تركها هكذا لتعطب فقط لأنه مزاج النظام المصري يقول ذلك! بينما هناك آلاف يحتاجون لحبة دواء واحدة من هذه القوافل كفيلة بإنقاذ روح!

الشعوب العربية

الشعوب العربية يبدو أعجبها دور الضحية العاجزة وأصبحت الأنظمة شماعة تعلق عليها كل الأعذار التي ما لانهاية لها

هل الشعوب العربية فعلا متألمة لما يحدث لأهل غزة إذا كان الجواب نعم فما هو دليل هذا الألم هل المظاهرات والفعاليات والخطب العصماء هي الحل ؟! وإذا كانت هذه الخيارات تؤدي دورا فلماذا توقفت اليوم في العادة عندما يكون هناك حدث مؤلم أو ظلم شديد أو حتى مرض عندما يصاب أبنك لا سمح الله بمرض ما فمتى تتوقف عن السهر على راحته واستشارة الأطباء وتعهده بالدواء والرعاية أليس يكون ذلك عندما يشفى هذا الإبن ويزول مرضه وتتأكد أن كل ما في صحته على أفضل ما يرام

إذن لماذا توقف دعمنا لأهل غزة
هل أصبح الدواء متوفرا هناك ؟
هل أصبح الغذاء متوفر هناك ؟
هل دخلت لهم الأدوات التي يستخدمونها لإعادة بناء ما هدمته القنابل ونسفته الدبابات والصواريخ المحرمة على رؤوسهم؟
على توقف أنين الأطفال في المستشفيات؟
هل صرفت رواتب الموظفين الكادحين ؟
هل توقف التضييق على أشرف سلاح على وجه الأرض سلاح يجاهد لتحرير فلسطين كل فلسطين ؟
هل توقفت الإساءة لأفضل حكومة عرفها الوطن العربي منذ عقود أفضل حكومة أداءا وأمانة وإخلاصا وتضحية ووعيا وقوة في وجه الأعداء والأطماع

إذن كانت إجابات كل هذه الأسئلة هو لا
فلماذا توقف دعمنا إذن لماذا نحن بهذا الخمول وهذا الفتور وهذا الوهن؟

أي شيء سنلقى به الله يوم القيامة حين يسألنا عن أرواح تزهق وعن دين الله الذي يراد له أن يطمس وعن واجبنا في الجهاد والدفاع عن ههؤلاء الأبرياء بأي وجه سنلقى الله حين يسألنا عن عدم دعمنا للمجادهين وعدم فضحنا للخائنين الذين يريدون بيع الأرض المباركة التي أوصانا بها الرسول الكريم عليه صلوات الله وسلامه بأي وجه نلقى الله ونقر أمامه أننا كنا مجرد أصفار على الشمال لا وزن لنا ولا قيمة ولم نخسر قطرة دم واحدة ولا قطرة عرق ربنا في سبيل رفع هذا الظلم المستفحل
بأي وجه نلقى الله عزوحل ونقول له أننا قرأنا كتاب الله وقرأنا آياته أننا يجب أن نقاتل في سبيل الله والمتستضعفين من الولدان الذين يقولون ربنا آمنا ثم تركناه مجرد آيات تتلى ومجرد مذياع يترنم نمصمص الشفاه على حسن تلاوته وضبط تجويده تاركين المعاني والواجبات وراء ظهورنا وكأنه مجرد نغم وهز للرؤوس !

هل هذا الوضع لهذه الدرجة صعب هل النظام المصري فعلا بهذه القوة حتى لا نستطيع بطريقة أو بأخرى هزه
هل العدو الصهيوني فعلا لا يخترق هل الصف العالمي فعلا صعب ألم يعلم أردوجان العالم كله أن لا أحد يمكن أن يفرض على شعب كلمة لا يقبلها؟!
هل نحن فعلا نحاول أن نكسر الحصار للأبد وندعم الحكومة القانونية والمقاومة الوحيدة ونفضح روس العمالة والنفاق والعربدة؟
لعلنا لا نستطيع أن نمد يد العون إلى الداخل الفلسطيني لأن حالنا صار من الضعف بحيث أننا من نرفع الأيدي نستجدي النجدة وأصبح الداخل الفلسطيني والشعب الغزاوي هو الذي يصدر لنا الدروس والعبر كيف نعيش كيف نحيا كيف نتعلم العزة والقوة و الإباء والتميز

المشهد يقول أننا ندور في حلقة مفرغة كثور الساقي!
المشهد يقول أننا نستطيع الكثير " لو" أعدنا فهم المشهد من جديد .

سرب النور


على جناح الدم ثم عزف شهيدة الأخير جعلني أتناغم معهم لأكتب التدوينة هذه :

هي أنشودة العاشقين تترنم على الشفاه لتصور قليلا مما اعتمل في فؤادهم الغض من محبة وأشواق للدار الآخرة
هي القلوب عندما تحيا وتنبض ليس في أجساد فانية إنما في فضاء الكون
هي الأرواح عندما تنتزع نفسها من سجن الدنيا لتحلق هناك حيث البعيد حيث النور حيث السعادة حيث الأمل
أي حب ذاك الذي فاضت به القلوب أي طريق تلك التي اختصرت المسافات لتأخذهم على تأشيرة الموت بعد أن كان الحائل بينهم وبين ما تشتهيه أنفسهم وتلوذ بها صباح مساء ..
لماذا وكيف هل يحملون نفس الوجوه التي نحمل هل تنبض قلوبهم بنفس النبض الذي نتنفسه شهيقا وزفيرا كل يوم ..

هل وميض النور في أعينهم هو ذاته الذي نراه في أعيننا ..

هل ترنيمة الحب والعشق الخالدة التي تتمثلهم وتمتلأ بها ذرات أجسادهم حتى آخر رمق هي ذاتها التي نصبو لها ونحاول أن نقتبس من سناها قبسا
أي قوة تلك التي جعلتهم يعيشون تلك الحياة وأي شوق ذاك الذي أذهلههم عن كل شيء حتى كادوا يطيرون يختصرون الوقت والمكان والمستحيل شوقا لشيء واحد فقط !
أي طاقة تلك التي جعلتهم يبيعون كل شيء ويفارقون الأحباب ومهج القلب شراء لشيء واحد لا ترنو أعينهم عنه قيد أنملة ..
أي وقع ذاك الذي تركه نور حمله صباح وطنهم مع شروق كل يوم على روحهم الشفافة فكان كل شيء بالنسبة لهم كان كل شيء وأهم شيء كان الوطن وكان الأم والأب والملاذ والعشق ...

أي شعور كان ذاك .. كاشتعال البحر كغليان الموج.. رحمة عليهم ولعنة على الغاصبين.. ذاك الذي اشتعل فتيله عندما شاهدوا دم أطفالنا مسفوك عندما فجعت أنظارهم بالمساجد يملأها الغاصبين فكانت أرواحهم أهون عليهم من حبة تراب واحدة تسكن حضن الوطن الحبيب ..
أي تلاوة ترطبت بها ألسنتهم في غسق الليل فسمعت الملائكة تردد ورائهم في تبتل وخشوع .. وحوت دموعا في هدأة اليل حرى ودعوات ومناجاة بينهم وبين علام الغيوب ..

أي طلاسم تلك التي احتوتهم.. يعيشون عليها و التي يجب أن تفك ولا تستطيع كل شفرات الدنيا أن تعرف سرها !
أي سر مكين ذاك الذي استعصى على الجميع
في تشييع شهيد هناك آلاف سائرون لكن من بينهم قليل عاشقون أقسموا على الفوز بما فاز به من سبق
هناك عاشقون عرفوا الطريق وذاقوا لذة جعلت كل متع الدنيا مجرد جحيم لا يطيقون البقاء فيه

وظلت القلوب تلهج
أيا ريح الجنة هل تقلبين عاشقا جديدا في سرب النور؟!

الأحد، 17 مايو 2009

رسالة في ليلة الإعدام


وإلى لقاء تحت ظل عدالة قدسية الأحكام والميزان ..

أترنم بها منذ عدة أيام ..

أحيانا يحلو لنا أن نردد كلمات خالدة سمعناها في القدم لأنه لا يوجد ما يعبر عنا اليوم أكثر منها !
في الماضي كان الشاعر يصل بعبقرية إلى مكمن الألم فيصيبنا إصابة قاتلة !!
يومها كان الحرف سيفا وكان الحبر رصاصا
وكانت هذه الكلمات تجييش المشاعر في القلوب
وتزيد من الشوق للعالم الأفضل الذي ننشد
مر جيل من التضحيات قدم الكثير .. تعرض الرعيل الأول الذي قاد الصحوة الإسلامية لما يشيب له الولدان وأنجبت أمتنا الإسلامية كثير من القدوات التي حاول المؤرخون تناسيهم لتختزل سيرهم ولا نقرأ عنها ولا نطالعها في بطون الكتب وصفحات الجرائد وشاشات التلفاز
كان لأولئك الكنوز الأثر الأكبر في عودة الناس لهذا الدين العظيم
اليوم ينسى الجيل الحالي أي رحلة شاقة كانت رحلة الراية التي تسلموها جاهزة
تغيرت كثير من المفاهيم .. كلت الهمم .. كأن القلوب التي تشتعل حماسة فتغير المستحيل وتصنع منه ممكنا قد انطفأت اليوم
لبيك إسلام البطولة كلنا نفدي الحمى أين صداها يسمع في قلوب الشباب أين صداها يرى في عتمات الليل مع النشيج في الصلاة أين صداها يرى في قوة العزيمة في مسافات تقطع وتضحيات تبذل في دماء سكبت طوتها غياهب السجون فأحالت الليل إلى نور ساطع يروي الكون بسناعطره الفواح
والرسالة العبقرية الأخيرة التي ضمت في طياتها ما يريد أي قلب محب لدينه وأمته أن يبوح به لكاتبها هاشم الرفاعي رحمة الله عليه:

رسالة وجهها الشاعر إلى كل صاحب عقيدة يجاهد في سبيلها:

أبتاه، ماذا قد يخط بناني
والحبل والجلاد منتظران
هذا الكتاب إليك من زنزانة

مقرورة صخرية الجدران
لم تبقَ إلا ليلة أحيا بها

وأحس أن ظلامها أكفاني
ستمر يا أبتاه – لست أشك في

هذا – وتحمل بعدها جثماني

***

الليل من حولي هدوء قاتل

والذكريات تمور في وجداني
ويهدني ألمي، فأنشد راحتي

في بضع آيات من القرآن
والنفس بين جوانحي شفافة

دب الخضوع بها فهز كياني
قد عشت أومن بالإله ولم أذق

إلا أخيرًا لذة الإيمان
شكرًا لهم، أنا لا أريد طعامهم

فليرفعوه، فلست بالجوعان
هذا الطعام المر ما صنعته لي

أمي، ولا وضعوه فوق خوان
كلا، ولم يشهده يا أبتي معي

أخوان لي جاءاه يستبقان
مدوا إليّ به يدًا مصبوغة

بدمي، وهذي غاية الإحسان
والصمت يقطعه رنين سلاسل

عبثت بهن أصابع السجان
ما بين آونة تمر.. وأختها

يرنو إليّ بمقلتي شيطان
من كوة بالباب يرقب صيده

ويعود في أمنٍ إلى الدوران
أنا لا أحس بأي حقد نحوه

ماذا جني؟ فتمسه أضغاني
هو طيب الأخلاق مثلك يا أبي

لم يبد في ظمأ إلى العدوان
لكنه إن نام عني لحظة

ذاق العيال مرارة الحرمان
فلربما وهو المروع سحنة

لو كان مثلي شاعرًا لرثاني
أو عاد – من يدري؟ – إلى أولاده

يومًا وذكر صورتي لبكاني
وعلى الجدار الصلب نافذة بها

معنى الحياة غليظة القضبان
قد طالما شارفتها متأملاً

في الثائرين على الأسى اليقظان
فأرى وجومًا كالضباب مصورًا

ما في قلوب الناس من غليان
نفس الشعور لدى الجميع وإن همو

كتموا، وكان الموت في إعلاني
ويدور همس في الجوانح ما الذي

بالثورة الحمقاء قد أغراني؟
أولم يكن خيرًا لنفسي أن أرى

مثل الجميع أسير في إذعان؟
ما ضرني لو قد سكت، وكلما

غلب الأسى بالغت في الكتمان
هذا دمي سيسيل، يجري مطفئًا

ما ثار في جنبي من نيران
وفؤادي الموار في نبضاته

سيكف في غده عن الخفقان
والظلم باق، لن يحطم قيده

موتي، ولن يودي به قرباني
ويسير ركب البغي ليس يضيره

شاة إذا اجتثت من القطعان

***

هذا حديث النفس حين تشفت عن

بشريتي.. وتمور بعد ثوان
وتقول لي: إن الحياة لغاية

أسمى من التصفيق للطغيان
أنفاسك الحرى وإن هي أخمدت

ستظل تغمر أفقهم بدخان
وقروح جسمك وهو تحت سياطهم

قسمات صبح يتقيه الجاني
دمع السجين هناك في أغلاله

ودم الشهيد هنا سيلتقيان
حتى إذا ما أفعمت بهما الربا

لم يبق غير تمرد الفيضان
ومن العواصف ما يكون هبوبها

بعد الهدوء وراحة الربان
إن احتدام النار في جوف الثرى

أمر يثير حفيظة البركان
وتتابع القطرات ينزل بعده

سيل يليه تدفق الطوفان
فيموج.. يقتلع الطغاة مزمجرًا

أقوى من الجبروت والسلطان
أنا لست أدري، هل ستُذكر قصتي

أم سوف يعروها دجى النسيان؟
أم أنني سأكون في تاريخنا

متآمرًا أم هادم الأوثان؟
كل الذي أدريه أن تجرعي

كأس المذلة ليس في إمكاني
لو لم أكن في ثورتي متطلبًا

غير الضياء لأمتي لكفاني
أهوى الحياة كريمة.. لا قيد.. لا

إرهاب.. لا استخفاف بالإنسان
فإذا سقطت سقطت أحمل عزتي

يغلي دم الأحرار في شرياني

***

أبتاه، إن طلع الصباح على الدنى

وأضاء نور الشمس كل مكان
واستقبل العصفور بين غصونه

يومًا جديدًا مشرق الألوان
وسمعت أنغام التفاؤل ثرة

تجري على فم بائع الألبان
وأتى – يدق كما تعود – بابنا

سيدق باب السجن جلادان
وأكون بعد هنيهة متأرجحًا

في الحبل مشدودًا إلى العيدان
ليكن عزاؤك أن هذا الحبل ما

صنعته في هذي الربوع يدان
نسجوه في بلد يشع حضارة

وتُضاءُ منه مشاعل العرفان
أو هكذا زعموا، وجيء به إلى

بلدي الجريح على يد الأعوان
أنا لا أريدك أن تعيش محطمًا

في زحمة الآلام والأشجان
إن ابنك المصفود في أغلاله

قد سيق نحو الموت غير مدان
فاذكر حكايات بأيام الصبا

قد قلتها لي عن هوى الأوطان
وإذا سمعت نشيج أمي في الدجى

تبكي شبابًا ضاع في الريعان
وتكتم الحسرات في أعماقها

ألمًا تواريه عن الجيران
فاطلب إليها الصفح عني، إنني

لا أبتغي منها سوى الغفران
ما زال في سمعي رنين حديثها

ومقالها في رحمة وحنان
أبنيَّ: إني قد غدوت عليلة

لم يبق لي جلد على الأحزان
فأذق فؤادي فرحة بالبحث عن

بنت الحلال ودعك من عصياني
كانت لها أمنية.. ريانة

يا حسن آمال لها وأمان!
غزلت خيوط السعد مخضلا ولم

يكن انتقاض الغزل في الحسبان
والآن لا أدري بأي جوانح

ستبيت بعدي أم بأي جنان

***

هذا الذي سطرته لك يا أبي

بعض الذي يجري بفكر عان
لكن إذا انتصر الضياء ومزقت

بيد الجموع شريعة القرصان
فلسوف يذكرني ويكبر همتي

من كان في بلدي حليف هوان
وإلى لقاء تحت ظل عدالة

قدسية الأحكام والميزان


ترى ماذا يخطر لنا عند قراءة هذه الكلمات ..
أترك الإجابة لكم؟

الجمعة، 8 مايو 2009

دمشق في القلب



روحي فداؤك
طال البعد يا وطني
كفى ضراما بنفسي المعذبة
مالي اصطبار فراق الشام ألهبني
أفديك... أفديك هذا بعض أمنيتي
دمشق في القلب قلبي في هوى حلب
دمي حماة ونوح الجسرأغنيتي
سورية... سورية اليوم
بركان سيول دم
شام الرسول منار نار ملحمتي بـــــــــــــــــــا شـــــــــــــــــــــام
ذاب الفؤاد الطفل من ألم
ياشام يكفيني من العنت
وللأحبة في الميدان منزلة
فبالنفس ياطيبها ياعز منزلة.
.حلاوة الموت حقاً حين فوزكفي كلا الحياتين من دنيا وآخرة
ياثورة غضبت لله وانطلقت
في الله قد فجرتها خير كوكبة.
.رهبان ليل فرسان الوطيس هم...شقوا الطريق بعزم الطود في ثقة
فلاح فجر انتصار تحت واعتصموا
في ثورة في بلاد الشام مؤمنة

في عام 1982م
سجل التاريخ مأساة إنسانية فظيعة في مدينة حماة .. في سوريا شام الرسول
هل نقول هي مجزرة هل نصفها بالحرب أم جريمة هل تكفي كلمة فظاعة أم دموية كل هذه الحروف تتلاشى أمام حقيقة ما حصل
حقيقة ما حصل لا يستطيع أن يدركه أحد على وجه الحقيقة ببساطة لأن 30 ألف شخص بعائلاتهم بالنساء بالأطفال بالشيوخ بالشباب أبيدوا في تلك الليلة من شهر فبراير من نفس العام!!
لم يستطع أحد أن يسجل دمع القمر وبكاء المآذن لم يستطع أحد أن يدرك دموع بردى وحزن قاسيون
لم يعلم أحد أن حبات التراب
بكت الجباه الساجدة التي سقطت تلك الليلة صريعة عليها وتخللتها دماء حرى بريئة
قنابل ومجنزرات ودبابات وسلاح جو كل ذلك من أجل ماذا؟ ولماذا؟ وبأي حق؟ هل كان القتلة من مخلفات عصابات الهاغانا والأرغون الصهيونية ..بل كان النظام السوري الغاشم الذي قتل آلاف النفوس البريئة في ذلك اليوم في مشهد تقشعر من تصوره الأبدان لكن الأغرب من ذلك كله أن هذه النقطة السوداء في تاريخ الأمة الإسلامية يتعمد طمسها ولا يذكرها أحد باتت منسية وكأن أرواح ثلاثين ألف من البشر ليست لها أي قيمة !!
أين المدافعين عن حقوق الإنسان ؟! أين المنافحين أين المحامين أين حملة الأقلام أين ذكر مجزرة حماة!!!
لماذا يتجاهل كل العالم الدفاع عن حقوق أولئك الأبرياء وماذا عن عائلاتهم الذي هجروا ولازالوا يتحرقون من أجل يوم عودة تعانق أرواحهم فيه ثرى الوطن ماذا عن آلاف لا زالوا في السجون يسامون أصناف وألوان العذاب ويساء للمصاحف الشريفة أمامهم وفظائع أخرى أشد من جوانتينامو وأبوغريب وأخواتها
فقط لأنهم رفعوا راية لا إله إلا الله .. محمد رسول الله ..

اليوم التاريخ يعيد نفسه
يسجن الشباب السوري الملتزم لمجرد التعبير عن رأيه

تجولت في مدونة أروى عبدالعزيز وأصابني شجن وهيام شديد للشام إثر ذلك


وشعرت بحسرة كبيرة عند حديثها عن المدون طارق الذي سجن لمدة 6 شهور دون محاكمة لمجرد أنه انتقد الأمن السوري


نحتاج أن نتحرك من أجل بعضنا البعض قبل أن ننتقد الحكومات دون أن ننفي عنها أي تهمة لكن بادئ ذي بدئ مالذي فعلناه نحن كشعوب من أجل نصرة كل أولئك المظلومين المنسيين من أبناء أمتنا هل نقوم بحراك فعلي من أجلهم


دائما في هكذا مواقف أتذكر راشيل كوري ، جيمس ميلر ، جورج غالاوي وغيرهم


لمجرد أنهم اقتنعوا بعدالة الفكرة ولم يتوقف ضميرهم لحظة واحدة عن تحريكهم للعمل والعمل العمل ولأنهم كأشخاص يحترمون عقولهم وأرواحهم يحترمون كيانهم كبشر قادرين على التغيير فلم يكتفوا بالقليل أبدا ولم يقيدوا أنفسهم بقيود العجز أو القوانين أو قلة الحيلة وذات اليد فقطعت راشيل آلاف المسافات وتركت أسرتها ودراستها لتجرفها دبابة صهيونية حتى الدبابة كانت أضعف منها كانت قزما أمام روحها العملاقة ! غالاوي سير قافلة في أطول مسافة يقطعها أحد مشيا من أجل قضية آمن بها ودفع في سبيلها الكثير فلقد شوهت صورته مرات ومرات وشنت عليه حملات وحملات فهل ضعف هل وهن ؟! أبدا ..


واليوم نوهن نحن كشباب مسلم ملتزم من التكاتف والدفاع عن بعضنا ونشر قضايانا وتولي زمام أمورنا بأنفسنا من غير قوات أجنبية نتباكى عند أبوابها أو قوات غير عربية تظهر تعاطف وتخفي خلافه على أقل تقدير أو الحكومات البعيدة عن آمالنا وتطلعاتنا أو الأحزاب العلمانية والغريبة عنا إن كل فراغ لا بد أن يحويه شيء فإذا كنا نحن كشباب مسلم ملتزم وسطي فراغا فإننا يجب أن لا نندم أو نتحسر أو نشكو أن قيادة الأمة ستظل بأيدي أولئك الطغاة!

* فالحرية للأسرى السورييين الإسلاميين
* العودة للمبعدين السورييين
* الحرية للمدون الأخ طارق
* حفظ الله دمشق الطنطاوي كما تغنى بها أبوراتب شام الرسول منار نار ملحمة.


هذا طلب أنقله لكم من المدونة أروى تقول :

أتمنى من جميع المدونات أن تتفق على “خطاب نصي” يشارك فيه المدونون كخطوة عملية
وجماعية من أجل المدون ” طارق “
وُيرسل هذا الخطاب لجميعات حقوق الإنسان
كـ :
اللجنة السورية لحقوق
الإنسان

رابطة حقوق الإنسان
والمجتمع المدني


أخيرا أترككم مع اللنشيد الخالد بصوت محمد أبوراتب :

الخميس، 7 مايو 2009

عراقنا ...


مت صامدًا...



ماذا تريد الآن من هذي الحياة؟

مجد وسلطان وتيجان وجاه؟!

ماذا تقول؟ وأنت تكبر كلما لاحتْ أمام القدس أطواق النجاة

ماذا تقول؟ وأنت ترفع أمة سقطت وضاعت تحت أقدام الطغاة ماذا تقول؟

وأنت تبقى في ضمير الناس حيًّا كلما نادى المؤذن للصلاة ماذا تقول؟

وأنت أقوى من زمان كأنت أكبر من جراح كأنت معجزة الإله

أي الوجوه سيذكر التاريخ؟ جلاد حقير؟ أم شهيد عطر الدنيا ثراه...؟

فرق كبيربين من سلب الحياة من الشعوب ومن أعاد لها الحياة

مت صامدا

______________
جزء من قصيدة
( الى آخر الشهداء )
للشاعرفاروق جويده

الثلاثاء، 5 مايو 2009

نسعد بعودة أسعد


الإعلامي ليس مجرد وسيط ينقل الحدث كما هو أمامه

قد يكون هذا الحدث كمين ! قد يكون مجرد قشور يحتاج من يكشف هذا الكمين ويسبر غور القشرة ليعرف أين تكمن المسألة

وهذا السبر اختبار قد يسقط فيه الكثيرون قد يغالي البعض لإيصال مايراه هو مادام تاه في الطريق ولم يصب لب الحقيقة لم يصل إليها صافية كما هي لكنها حقيقة ليست قشرة وليست كمينا وليست مجرد زبد يأخذ بعين البعض ممن ارتضوا بالإعلام مجرد مهنة وليست رسالة تماما كبائع اللبن الذي يخلط .. تماما كالعامل الذي يقبض الراتب لكنه لا يعمل!
قليلون هم من كانوا إعلاميين حقا .. أصابوا كبد الحقيقة .. وعلاوة على ذلك كانوا بشرا روحهم الإنسانية تحيط كل شيء الصور والنص والحدث .. ونادرون أكثر من جمعوا الإعلام بالعلم بالإخلاص وبالإنسانية والفلسفة وكان قولهم مختصر مفيد دون إطالة دون مبالغة دون تغليف في الحدث وفي اللب ليكون حقا ختام كل هذا الجمع "نقطة ساخنة". تنهي الكلام وتترك للخيال والعقل والفكر المجال ليصلح أو يحل أحداث هذه النقطة أين ما كانت

نرحب حقا بعودة الإعلامي الأخ الفاضل أسعد طه فلنعم البرنامج برنامجه ونعم الإفادة ما نتحصلها منه

وحق علينا أن نحمد الله أن أشخاص نادرون هكذا لازالت تنجبهم أمتنا الإسلامية

فتحية للصحفي الإعلامي الملتزم ،،
على خلفية ظهور برومو لعودة برنامجه الشهير نقطة ساخنة قريبا وها نحن نترقب ذلك حقا ..

ازرعوني في بلادي..؟!

لولا الحلم .. لمتزقت ستر الصبر في قلوب الكثيرين ..

لولا الحلم .. لشل القلم ولطارت الحروف ولما توجت عرش السطور ..

لولا الحلم .. لأظلمت الأرواح .. ولجثم هم كبير على القلوب فأثقلها وأرقها ..

من الصعب أن نعيش في عالم لا يفهم الحلم ..يخطئ تفسير الحلم .. يخطئ تعريفه .. يشوه الحلم

أو ما أصعب أن يقتصر الحلم على "تراب" "سراب" يرى البعض الذهب حلما يرى آخرون العمل حلم .. ترى أخريات الأسرة حلما .. لكن هل هي كذلك حقا هل السيارة حلم هل المال حلم هل جمال جلد ولحم مصيره إلى الدود ليستلذ به حلم

هل الحياة حلم هل الشهرة حلم هل أن يكون لك أب حلم هل أن يكون لك أم حلم هل أن تكون لك عائلة حلم أليست كل هذه الأشياء زائلة

كل شيء هالك إلا وجهه أليس الحلم حقا هو الحلم الذي لا يزول ولا يفنى ولا ينضب الحلم الخالد أبد الآبدين ..

أليس رضا الله أحلى حلم وجوار الله أحلى حلم أليس الفضل العظيم الذي آتاه الله عباده الصالحين أسمى وأورع حلم مابال الأرواح إذن ترضى بالدون؟

لكل منا وطن يهواه لأجسادنا وطن لقلوبنا وطن ولأرواحنا وطن غائب "غيب" تشتاق يوم الرجوع إليه

فاللهم يا من تعلم حلم كل قلب حقق لنا أسمى أحلامنا دون أن ننطق بها يا من تعلم ما تكن الصدور وماتريد

رباه إني قد عرفتك خفقة في أضلعي وهتفت باسمك ياله لحنا يرن بسمعي أنا من يذوب تحرقا بالشوق دون توجع قد فاض كأسي بالأسى حتى سئمت توجعي ياربي يا تسبيحتي في مسجدي أو مهجعي إن كنت تعرض جنة يارب بالنفس اشتريت أو كنت تدعوني إلهي للرجوع فقد أتيت ..

هناك كتاب يسمى الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب لابن قيم الجوزية أنصح من يمر ويقرأ بقراءة له لن يندم عليها !

الاثنين، 4 مايو 2009

عندما تتمثل "فلسطين" في أمية و تتلون بريشتها!




مع كل محنة تزداد أصالة كالمعدن النفيس كلما حميت عليه النار كلما زاد بريقه وعزت قيمته

أمية في هذه الشابة الطموحة تجمعت عدت قصاصات من القصص لتنشأ في مجموعها قصة واحدة يعرفها الجميع "فلسطين"

فلسطين بكل معاناتها بكل عزتها بكل شموخها بكل مقاومتها بكل ثمن تدفعه لهذه المقاومة بكل حنيتها على "نور" بكل معركة تدخلها عبر الريشة وعبر القلم بكل قصة جهاد مع الشهيد القائد رامي سعد وبكل حكاية مواصلة مشوار ومقاومة مع الشهيد القائد وائل عقيلان ...

أمية عمر صغير لكن حياتها امتدت لتعيش فيها قصصا كثيرا في قصة واحدة عريضة هي عشق الوطن وحب الأرض عشق فلسطين

عاشت فلسطين في روح أمية منذ سني الطفولة الأولى فتفجر هذا الحب إبداعا أنتج أحلى اللوحات وأوجعها للعدو! وأكثرها قدرة على صفع الغافلين الظالمين المتجبرين من أبناء جلدتنا ومن العالم أجمع ! كانت قصة أمية هي الأخرى ترسم يرسمها القدر مع كل لوحة تنتهي من نقشها ومع كل حرف تكتبه كل حرف كان ينزف في حياتها واقعا معاشا

أعرف أي ألم وأي غصة تعيشين فيها اليوم يا أم نور لكنه قدر الأبطال من أبناء ونساء أمتنا

نساء أمتنا متصدرات الركب قدوات وأمل ومجاهدة مثلك نعلم أنها ستكمل المشوار ولن تضع الراية ..

راية رامي ووائل .. هناك أوجاع تحرك القلم وهناك أخرى تخرسه وفقد الشهيد القائد الفاضل الأخ وائل عقيلان أبوحمزة هو من الثانية والله

فلا القلم يقدر على كتابة ما يليق به وبك يا أمية ولا القلب يحوي حجم المصاب ...

لكنه بوعد ربي في جنان الخلد يشفع لك يا أمية

اللهم اربط على قلبها وقوها وأعنها على التحمل وعلى مواصلة درب الجهاد والريشة

آمين آمين آمين

ومضة : "ضحكات سلمى الصغيرة في المطار وأيدي قسامية تداعبها وترفعها وتنزلها .."

رحمكم ربي نفتقد أقمارا وشموسا حيث لم يعرف من على الأرض أي قدر لهم في السماء !

وتتزين السماء لإستقبالهم حيث هناك حياة أفضل من ظلم أولي القربى على هذه الأرض

وحسبنا الله ونعم الوكيل


________________


ليتنا كنا معك يا غالية

واجب القراءة قفزة عباس في الهواء ستكلف فلسطين والحقوق الفلسطينية باهضا!

Study
View more documents from Bahrainpath