الأربعاء، 29 يوليو 2009

غيث الجامع الكبير (4)

في الفندق شعرت بنشوة عجيبة ونشاط متدفق لم أكن أريد أن أستريح لحظة واحدة لم أكن أريد
أن أجلس حتى! كنت أريد أن أعمل وأنطلق وأفهم وأحاور وأبحث الأجانب نشيطون جدا المنظمون قاموا بعمل كبير مالذي يدفع هؤلاء الناس إلى الإصرار هكذا على العمل من أجل فلسطين لماذا يحبونها هكذا ؟! في أولئك القادمون من ترك زوج طيب وأولاد ودوين وعمل ومنصب رفيع وراحة كان معنا شخصيات رفيعة تحمل جوزا ديبلوماسيا لماذا تأتي مريد ماجكواير وتعرض نفسها للألم والقسوة وتلفحهها الشمس 30 ساعة على السفينة بينما كان في إمكانها أن تتنعم في إيرلندا أو أي بلد آخر يستقبلها أحسن إستقبال ويتعاملون معها بأفضل أساليب الإتيكيت والذوق الرفيع ألم يكن من الأجدى لها أن تبقى في النعيم؟!
دخلنا بهو الفندق هو "فنيدق" إن صح التعبير أقصد أنه مبنى صغير ولطيف فيه دفء البيت أكثر من رسمية الفنادق واسمه سن فلور سحبنا الشنط الكل مشغول بشنطه وقفت قرب هويدا وقلت لها نود أن نصور معا وأخذنا لقطة تذكارية تحدثنا عن البحرين وعن فلسطين وعن هويدا التي لم تشاهد زوجها من 7 شهور إلا مرة ! وعنه كيف اعتقل أكثر من مرة ابعد عن فلسطين فقط لأنه كان يدافع عن الحق الفلسطيني !! هناك أناس يظنون أن دعم القضية يتم عبر البروج العاجية التي يسكنونها في قصورهم أو حتى منازلهم الفارهة وتحت المكيفات تسقط دمعة من أعيننا عندما نشاهد لؤي وقد فقأت عينه ونذرف مزيدا منها عندما نشاهد إيمان وقد حفر بطنها الصغير برصاصة كبيرة نخرج دينار أو اثنين وانتهى الموضوع نحن مع القضية الفلسطينية لكن لماذا أوجه أصابع الإتهام للبعض ألست أنا كذلك أيضا ماذا كان دعمي غير المال والدعاء والبكاء وأشياء أخرى غير مقنعة فهل هذا يكفي يا نفسي ؟!!
هنا نشاهد من نذر حياته كاملة لفلسطين ولإستعادة حقها كل هذا الإصرار وهو غير مؤمن بالله أو غير مؤمن بالقيم الرائعة التي يحويها إسلامنا الحبيب فمابالنا نحن المسلمون كانت التساؤلات تزداد في دواخلنا أكثر وأكثر ..
كنت أصور كل شيء صورت المدخل صورت الكتابة الجميلة بخط إنجلزي جميل سن فلور








صورت صورة لخريطة قبرص الجزيرة الأقرب بالنسبة لغزة من دول أوروبا ياللمفارقة العجيبة
لماذا ننطلق من قبرص لأن لا دولة أخرى قريبة تفتح لنا أحضانها لننطلق من أجل نقل أدوية وغذاء لغزة ؟! ياااه لا بد أنك تمزحين هناك دول عربية كثيرة هناك مصر هناك هناك وهناك ... لا تنبشوا الوجع من جديد لكن صدقوا أولا تصدقوا تلك هي الحقيقة
الجو كان رطب وحار مع بعض النسمات الباردة وكثير منها يطري الجو في المساء هو شبيه بالبحرين فهي جزيرة مثلها تماما
أما شوارعها وأزقتها فذكرتني بالأردن وكلما تذكرت الأردن تذكرت فلسطين فنحن نسير في حلقة توصلنا لخط البداية نفسه من جديد
صعدنا لغرفتنا تم تقسيمنا من قبل فريق غزة الحرة وصحبة صالحة كانت معي كنت محظوظة بها كلثم وفاطمة
أتتنا بعد قليل هويدا من جديد ومعها ضيفة جديدة تكلمت بالعربية مرحبا لكن ملامحها أجنبية كانت لطيفة جدا ودودة جدا

قلت لها أنت لبنى قالت لا أنا كويفا ! كويفا تتكلمين العربية جيدا أنت من أين؟ إيرلندية
وهنا تذكرت فجأة فتح الرابط ... الدكتور عبدالله معروف في دورة سفراء القدس ماذا قال عن غزة الحرة عندما سألته ....
آه أعرف منهم واحد أو أثنين أعرف فتاة إيرلندية نشيطة هكذا وقوية تدعى كويفا! إذن أنت كويفا
فاجأتها لقد كلمني عنك الدكتور عبدالله معروف ... مين ؟ المعذرة مين وكانت تغلق عينيها لتتذكر
عبدالله معروف جامعة أبردين ... نعم نعم أتشرف بمعرفته نعم تذكرت
كويفا هذه أثرت فيني عميقا وعميقا جدا شعرت أنها هنا ليس بالمعنى العادي فقط هي هنا ليس لأنها رحلة مهمة وليس لأنه عمل إنساني فقط إنها هنا عميقا وعميقا جدا إنها هنا لأنها تحب فلسطين جدا إنها هنا لأنها مؤمنة بالقضية حتى النخاع وشعرت أني أحبها جدا
همست لكلثم كويفا هذه مختلفة عن الآخرين ..
طلبنا منهم أن نساعدهم نريد أن نعمل معهم سنفعل أي شيء من أصعب عمل إلى أتفهه لكن لا نريد الجلوس هكذا قالوا لنا ارتاحوا اليوم غدا يوم شاق من الصباح ...
وجلسنا نتحادث...
في ذلك المساء زرنا المسجد الكبير مشينا طويلا في شوارع لارنكا كأننا نبحث عن كنز دفين فوسط كل هذه المحال وبهرجة الدنيا والأسواق كان المسجد المعتق ينتظرنا على قمة تلة بعيدة قرب الشاطئ وكأنه بطل أسطوري خارج من كتب التاريخ مئذنته جميلة بارعة الجمال تحيط بها طيور صغيرة مغردة نشطة كالتي تفرح قلوبنا في الحرم المكي! وسبحان الله صدقوني إن قلت لكم أن تلك الطيور كانت تتجمع فوق المسجد فقط هكذا فقط عرفنا أننا نقترب منه لمحنا المئذنة والهلال والطيور النشيطة!


:عبارة رمضان كريم تزين المسجد:

المسجد كان حزينا فهو وحيد حوله أماكن للهو كان المسجد يشكو فراقه عن زميله الوحيد الشبيه في المنطقة مبنى إسلامي آخر بالقرب منه تزينه آيات قرآنيه منحوتة بشكل حرفي وجميل لكنه تحول إلى متحف متحف قبرصي للأسف!


كان البحر قريبا من المبنيين يواسيهم ويخبرنا قصة المبنيين التي لانعرفها قربهم من الشاطئ يشعرنا أنهما جزء من حكاية الفتح لهذه الأرض دخل الصحابة قبرص منذ زمن بعيدة فاتحين وكانت الصحابية الجليلة التي ما فتأنا نذكرها ونحن على البحر معهم أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها وقبرها لازال هنا ومعروف إنه قبر المرأة الصالحة ..يؤلمني كثيرا أننا لم نتمكن من زيارتها !
ما أن لاح لنا المسجد من بعيد حتى نزلت علينا سكينة عجيبة ودخلت إلى أرواحنا كأننا أمام صديق أو أخ نشتاق له ويشتاق لنا لم نقابله من زمن بعيد .. عند البوابة الحديدية كانت أخوات واقفات زيهن إسلامي بالكامل هذه فرحة أخرى ذهبنا نسلم عليهن كن فلسطينيات وعراقيات شركاء الوجع نفسه العراق وفلسطين وبعضهم فلسطينيات لاجئات في العراق هجرن للمرة الثانية إلى قبرص التي مرة أخرى قبلت إستقبالهم بينما رفضت كل الدول العربية ذلك!! وبالقرب كان طفل صغير وديع يسترق النظر للشارع ويمشي خطوات ناحيته وأمه تتبادل الحديث معنا ثم تناديه غيث .. غيث .. كان اسمه غيث وكان من العراق بارك الله فيه وجعله من النبات الحسن لهذه الأمة

تعرفنا على أم عمر وهي إمرأة عراقية طيبة جدا وأخبرتنا بقصة الجامع الكبير أكثر ..

ذبول

عندما يتوغل الوجع في أعماق القلب ..

"وردتنا تبدو ذابلة وأرى في عينيها الحزن والبسمة عنها راحلة"

أن تعيش الوجع أمر يشبه المستحيل ..

عندما تبكي من حزن أو فرح أو غضب ..أمر هين

لكن أن تحيى الألم وتتنفس الوجع فهو شيء كالسقوط من هوة سحيقة ..!

وردتنا !

الثلاثاء، 28 يوليو 2009

هبوط ... صعود .. وصول (3)


في صباح يوم الثلاثاء كان الرحيل ..
ليلة السفر كان البيت خلية نحل هناك من يغلف الهدايا ومن يكتب الأسماء ومن يجهز اللعب للأيتام
في نفس يوم هذه الليلة والأيام الثلاثة التي سبقتها كنت بحاجة لأكثر من 34 ساعة لأنهي أعمالي المزدحمة والإتصالات لا زالت لا تتوقف لحظة واحدة من وإلى وكيف ومتى؟!
ليلة السفر تعمدت ألا أتودد كثيرا لأمي حتى لا تضعفني نظراتها
وتعمدت أن أصعد إلى الأعلى سريعا هل وجد النوم طريقه لي "لا" ولا لحظة واحدة أو ربما مجرد غفوات سريعات هكذا منذ عدة أيام وليس تلك الليلة فقط ..
كنت أسمع صوت موج غزة وأحلم بزرقة بحرها ومن بعد الزرقة والموج يلوح لي خط الشاطئ من بعيد كحلم جميل مبهج وأرى الناس هناك يلوحون بأيديهم الصيادين والبحر الثائر الهدار يحاول أن يكسر قيده بثورة الأمواج التي يطلقها تماما كما يفعل الفلسطيني بحرهم يشبههم تماما فيه ثورة وانتفاضة وجهاد بحر غزة ليس ككل البحور وشمسها ليست ككل الشموس فيها حمرة ملتاعة تحكي كل الأسرار الدفينة في أغنيات الزجل عالأوف!
حلمت أني أسجد على ثراها وأقبل ذاك التراب الذي تمنى من هو خير مني قبلا الشافعي رحمات ربي عليه أن يتكحل به !
لماذا نحب غزة بهذا القدر ؟! أليست الكرامة غالية أليست العزة غالية أليست الحرية ثمينة ؟! إنها حلمنا المسلوب منذ 60 عاما بل منذ أن تفرقنا وضيعنا أنفسنا وأوطاننا وصرنا كالقصعة التي تتداعى الأمم عليها وتتكالبها من كل صوب وحدب! وياليتنا صحونا بعدها بل ازددنا نوما ..
في الصباح كنت سعيدة تحركني مشاعر من الشوق وخوف دفين ألا أكون على قدر هذه النعمة من رب العالمين ولا أستحق هذا المقعد وهذا الشرف الكبير ..دعوت ربي أن تكون رحلتي هذه سببا لنصرة غزة وأهلها
إلى المطار متأخرة قليلا قبل الخروج من البيت تلقيت إتصالات .. وهناك اتصال جعل البهجة تلازمني حتى قبرص كان أخي الطيب جزاه الله عني كل خير
في الطريق أرسلت رسائل عبر الهاتف
أرسلت لمروة وحفصة وأحبة آخرين
في المطار متأخرة قليلا إجراءات وروتين سلام حار مع المجموعة الطيبة وقبلت رأس أمي ثانية شعرت أن بركة دعائها تلازمنا في كل خطوة ...
في الطائرة أخيرا
هويدا وفتحي كانا على نفس الطائرة جاءا من قطر ..
سمعت هويدا تردد أين هم البحرينيون! ولم أكن قد شاهدت وجهها بعد فقط الصوت
لحظات الإقلاع مرة أخرى والهبوط المحببة تحمل فيها كل تلك المشاعر المختلطة
دعوت للكثيرين لحظتها .......
تبادلنا الحديث لم أكن أستطيع أن أفكر في جزء غزة كنت أقول لا زلت غير أكيدة إنا أجبر نفسي ألا أفكر في جزء غزة حتى أضع رجلي على الشط حتى أستيقن أني عليها لا أريد أن أفجع بعكس ذلك وإذا بدأت أفكر سيكون ذلك صعبا جدا علي!
قرأنا كتاب دكتور صلاح .. قرأنا أذكار الصباح . .. استغفرت ...قرأنا القرآن ...
نحن فوق قبرص ..
نحن في قبرص
وصلنا وكل ذاك الكلام الطويل الذي يردده المضيف و المملوء بالكافات والسينات يجعلك تتأكد أنك فيها وهذه ببساطة اللغة القبرصية الجميلة!
إجراءات المطار ولا أبسط
تذكرت أننا خفنا حين قرأنا في كتيب غزة الحرة أن يوم التدريب هام جدا ومن بعده سيحدد من سيذهب وعاد شبح الخوف ليخيم على صفحات وجوهنا من جديد ..
في الباص الذي يأخذنا من الطائرة إلى المطار تحدثت الأخت فاطمة إلى هويدا مستفسرة هويدا قالت لا الكل سيأتي هذا مرهون برغبتكم أنتم !
من جديد الحمدلله كان ترمومتر المشاعر لا يتوقف عن الصعود والنزول عندنا حتى ظننت أننا سنجن قريبا!
غزة كانت مصدر السعادة والحزن وكانت محور الأحلام والمشاعر والأفكار أو لنقل فلسطين أرضي الحبيبة
كانت هويدا وبقربها آدم يسير لكن لا ينطق ولم أسمعه ينطق كلمة واحدة إلا مع أحد الجنود اليهود بعد ذلك! هو أمريكي أصلا بينما زوجته هويدا فلسطينية مقدسية تحمل الجنسية الأمريكية وهي بعكسه تمام متحدثة ممتازة دبلوماسية ومقنعة وقوية جدا أخذنا الحقائب وإلى خارج المطار فورا دون أي تعقيدات


هناك استقبلنا التاكسي ولفت نظري بشدة أنه هتف لهويدا أنتم فري غزة ! هكذا بلغة إنجليزية ممتازة قالت نعم
قال آه أتابع نشاطاتكم في التلفاز إذن سن فلور ذكر اسم الفندق قالت نعم إلى هناك
كنا مع هويدا وكلثم وفاطمة في سيارة وفتحي والأخوة من خلفنا في أخرى الناس في قبرص ودودين جدا مسالمين جدا ونجد أخلاقيات طيبة هنا في التعامل ..
وصلنا الفندق دفعت هويدا ورفضت أي محاولة منا ملحة لتعويضها ..
أخذنا الشنط وشاهدنا هناك ومن قبلها في الفندق سينثيا ماكيني عضوة الكونجرس الأمريكي والتي ستكون معنا منذ أول لحظة شاهدناها في مطار لارنكا وهي تردد دون توقف "وي ويل هاف ألوت أوف فان" سوف نستمتع كثيرا مع بعضنا 
نحن في قبرص لكن ما لي أنا و قبرص أنا أنتظر ماوراءها بفارغ الصبر
نحن نقترب منك يا غزة!

الاثنين، 27 يوليو 2009

لحظات إنتظار .. (2)



الدقيقة أصبحت يوما والساعة أصبحت أسبوعا كل شيء كان يسير بالحركة البطيئة في الأيام القليلة تلك ..
ومع ذلك كان كل شيء يسير بسلاسة عجيبة وكل عقبة كنا نتعرض لها نشعر أنها كالجبال طولا وصعوبة
كنا نستغفر وندعو فكل شيء يحل بشكل عجيب وكل الأمور تتيسر كنت أشعر أن الله سبحانه وتعالى ييسر لي كل شيء برحمته ومنته وفضله كنت أشعر بالرضا والسعادة وكأني أؤدي عبادة روحانية حبيبة كصلاة التراويح في رمضان ,, كنت أشعر بالنور في قلبي وفي روحي هل كان العقل البشري البسيط الضعيف يتخيل أن المرافق الشخصي للعلامة سيتصل ويأتي بالبشرى ويدعو دعوات طيبات لن أنساها ما حييت .. من كان يتصور أن الداعية والشيخ الفاضل الآخر يرسل رسالة هاتفية يؤكد ما قاله العلامة دون علم مسيق برأيه وما حدث ويزيد من فرحتي ومن ثم الدكتور الفاضل من داخل أرضي الحبيبة يؤكد ما القلب على يقين منه أكثر وأكثر حمدت الله كثيرا .. من كان يتصور أن شخص فاضل وأخت فاضلة سأكلمهم كان كالحلم ..
سبحان الله عندما نقرأ القرآن الكريم ونعيش آياته
المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض
يا أيها الذين آمنوا للنساء والرجال
المؤمنون والمؤمنات في كل آية
هذا الدين الرائع هذا الدين العظيم
يا أيها الناس هذا الإسلام العظيم الذي جائنا من ربنا رحمة ليس مسؤولية الرجال فحسب إن هذا الإسلام الرائع لا ينظر إلى الجنس ولا إلى اللون ولا إلى المال والمكانة هذه الكلمات ليست مجرد حروف جميلة نزين بها كتبنا أو نتشدق بها على المنابر والخطب أو نزخرف بها بطون الكتب هي حقيقة من يمتلك الحق أن يمنع شخصا يحب دينه وإسلامه أن يقدم ذرة في سبيله
لا أريد أن أكتب وجهة نظري في هذا الأمر وإن كان يحق لي لكن لا أريد ذلك
أشعرأن الأمر كان ولا يزال وسيكون أكبر من مجرد كتابة وجهة نظر شخصية الأمر كبير وتستحق كل كلمة نكتبها أن تكون دفاعا عن فلسطين وليس عن أشخاصنا سيأتي يوم يفهم فيه الجميع وإن كان الأمر هين ولا يحتاج إلى تعب أن كل نفس بما كسبت رهينة دعونا وأنفسا وربنا إن لهذا الكون ربا لا نحتكم إلا له سبحانه ولا نرتضي بغيره حكما سبحانه وتعالى كما أننا لن نحاكم أحدا بدورنا ولن نسيء إلى أحد يكفبنا أن رب كبير متعال سبحانه مطلع على الأعمال والأهواء والأنفس وعلمه أحاط بكل شيء سبحانه وهو من سيحكم بيننا وهذا من أشد الأشياء التي تسعد قلوب العباد المؤمنين ويطربون لها .. وكم هو جميل أن تكون في مكان ترى البشر أمامك يتمايزون في مواقفهم كنت أراقب الجميع من خارج إطار الصورة وكم كنت سعيدة عندما أشاهد أشخاصا فاضلون قدوات أساتذتي وقدواتي في مدرسة الحياة وإن لم يكن هناك إلتقاء حقيقي لكنه إلتقاء في دروب المتعلمين وفي الأفكار والقيم كنت أراهم يكتبون ما يؤكد المؤكدات ويعزز المثبتات فاللهم لك الحمد أني لم أفجع في أحد فيهم أما البقية فرأيهم وما يريدون هذه حريتهم ..لكن لعل هذا كلام لم يحن أوانه بعد

في كل يوم كنت أردد دون شعور ..ربي الكريم اللطيف الودود الخبير الرحيم الرحمن ..لك الحمد

مع ذلك كنت أشعر أني أسير بسرعة كبيرة في وقت محدود ومستقبل غير مؤكد بعد
في نفس اليوم بدأ كل شيء عجيب يحدث لا يفسر إلا أنه تيسير وفضل من ربي الكريم لنخطو خطوة في طريق الأحلام

اجتمعت مع أخواتي في منزل مروة كان التجمع لهذا الأسبوع والجميع كان هناك عبير .. رانية .. فضلهم علي كبير أحمد الله الذي رزقني أخوات بهذا الفهم وهذا العلم وهذه الهمة وهذه الروح غرسوا فينا حب الدين وحب الأقصى صغارا فلما كبرنا لم يناقضوا ما غرسوه فينا علمونا أن أرواحنا فداء الأقصى وفلسطين وكل شيء في سبيلها وفي سبيل الله هين ولما اختبرت الأقوال على المحك كان الفعل موافقا للقول بل أعلى مقاما وأفضل فجزاكم الله خيرا عني يا أخواتي الغاليات وإن كان لنا في هذه الرحلة من أجر قدره الله لنا إن شاء الله فلعلها كاملة في ميزان حسناتكم ومضاعفة كذلك تناقشنا أي الطرق أفضل لإقناع البقية كنت أريد التفصيل في هذا الأمر لكن لعلي لا أفعل وأكتفي بالموجز أخواتي الغاليات تكفلن لي بالكثير هذا أكثر ما أود تسجيله هنا فشكرا من القلب


من تيسير رب العالمين أن أمرا مستحيلا حصل بسهولة غير طبيعية بحمد ربي
والدتي الحبيبة من يعرفها يعرف أن المستحيل بعينه هو أن تقول كلمة نعم
لشدة ماتخشى علينا خشية مضاعفة عن خشية الأم العادية كانت طوال عمرها تدفعنا للعمل من أجل الإسلام ومن أجل الخير أي شيء يهون في سبيل الله عندها لكن مع ذلك أعلم جيدا أن جوابها لن يكون نعم وهذا كان أكثر ما يقلقني لكن أشد موضع كان يخيفني كان أسهل موضع بتقدير عجيب من رب العالمين
كنت أؤجل اللحظة التي سنكلمها فيها خوفا من رد فعلها أخشى على نفسي ألا أتحمل بعد أن تذللت كل الصعاب وتأكد المقعد خشيت أن يضيع حلمي بسبب عاطفة الأم ..
دعوت الله كثيرا ..
أول جلسة لم نخبرها
ثاني جلسة لم نفعل أيضا لم نجرؤ
الوقت يمر ..في الجلسة الثالثة كانت عبير من فاتحتها بأسلوبها الجميل ومروة معها أنا كنت في جزء آخر من الصالة لن أفصل لكن أود أن أقول أني في تلك اللحظة عندما اقتربت لحظة مفاتحتها دمعت عيناي رغما عني
لكني أغلفتها ولجأت إلى ربي أدعوه من القلب ..
سمعتها بإذني هل سمعتها حقا أم كنت أحلم سمعتها توافق سمعت كلاما جميلا واعيا رائعا لا يصدر إلا من قلب مؤمن حمدا لله كثيرا كثيرا .. حق علي أن أقبل رأسها وقد فعلت فعلا وكان نقاش وحوار ليس هنا موضعه ... الحمدلله سجود الشكر مرة أخرى ,,


أحاول تجنب أن تكون المذكرات شخصية لكنها معضلة .. لحظات الإنتظار هي ليست سوى لحظات شخصية!
لكن كان فيها من الدروس الكثير في كل يوم كنا نجد عقبة ثم تحل فنستبشر كنا نشعر أننا عندما نغفل عن الدعاء والإستغفار تعود الأمور لتدخل في دائرة الغموض فلما نتنبه وندعو الله تحل الأمور في آخر لحظة بطريقة غريبة الفيزا السفارة الملتي إنتري التذكرة المقاعد الفندق الحجز تأكيد الحجز من من الأسماء تأكد من لا يزال السفارة القبرصية ............ أمور كثيرة ومتاهات عديدة تم تجاوزها الله كل ذلك كان حتى أنفاس اللحظة الأخيرة ليوم السفر ..لن تصدقوا ذلك ليلة السفر تأكد كل شيء أخيرا..

الجمعة، 24 يوليو 2009

فرح ملون كقوس قزح



هناك أشياء تجعلنا نبتسم من الداخل مهما كان ما حولنا عكس ذلك"

هناك أشياء تجعلنا نفرح ذلك الفرح الطفولي الأبيض من أعماق القلب
ومن بين تلك الأشياء التي أنتشي لها وأفرح فرحا جميلا يشبه قوس قزح الملون
نشيدة يا مكللة عندما أسمعها أفرح أحبها كثيرا كثيراو جدا جدا كثيرا 
وجدا :)
طيب دعونا نقرأبعضا من كلماتها ونستمع لها

نسمع على هذا الرابط

يا مكللة

يا مكللة بالغار يا حماس إنت أمنا يا ميمة الثوار يا بيت عزة يضمنا يا مهرة علي واصهلي للعرس يلا اتكللي برصاصنا وجروحنا

يا مكللة إنت المطر وإنت البحر لما علي
يا مأصلة ..........وإلي غدر ربعي وهلي

حماسنا نبراسنا ومتراسنا وإحنا معك

طلة فجر يوم النصر زهرة صبر
امشي بفخر فوق الصخر كيد العدى
سجن وأسر ما ننكسر وإحنا معك طول المدى

دربك درب كل الشعب حماسنا يا دارانا
يوم الحرب عالمغتصب
ما تفاوضي وتعاهدي بالحق دوم تهللي

يا ثورتي وباردوتي
يا عزوتي حماسنا
يا عيلتي وياميميتي إنتي فدا لقدسنا
يا قصتي وياغنوتي ....



يا مكللــــــــــــــــــة

فيها عزة وأصالة فيها منعة وشمخ وسمو
فيها "أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين"
فيها معاني غابت وغيبناها حتى أصبح أطفالنا والأجيال القادمة مجرد تماثيل خاوية
يجب أن نعود مرة أخرى لنطول الثريا فرحا أننا مسلمين نحنى الجباه فقط لله الواحد القهار في السجود أما لغيره فلا
نبني نعم نعمر نتواصل نتعايش نعم لكن بعزة وبكرامة

الجمعة، 10 يوليو 2009

بحر غزة يشعل روحي (1)


لاأعرف هل يجب أن أكتب هذه المذكرات بالتفصيل فأشرح فيها ما لايشرح هناك قصص وأحداث وروايات لا تشرحهها الكلمات .. وبين تراكض الأيام هناك كثير من اللحظات الضائعة في المنتصف التي تستحق التخليد ..
في فيلم الكرتون القديم عندما كنا صغارا كنا نتابع جزيرة الكنز كان جون سيلفر يقول : ربما يأتي يوم يا جيم أجد فيه ما ضيعت عمري كله في البحث عنه ..وإذا لم أجده تصبح الحياة صعبة جدا يا جيم .. الحياة تصبح صعبة ..
بحر غزة كل يوم أمام ناظري في خلفية الحاسوب في العمل ومن خلفه خريطة جميلة حبيبة إلى القلب كلما ألم بي أمر شردت فيها أتأملها كانت تخفف عني الكثير وددت لو لم تكن مجرد ورق على الحائط وددت لو كانت حقيقة أنا فيها أعبر فيها من المجدل إلى حيفا ومن يافا إلى الرملة ومن غزة الشماء إلى القدس المعتقة ومن نابلس إلى رافات … لكن لا بد أن أعود للواقع بعد قليل أفيق على صوت الهاتف أو طلبات الدفع الجديدة نحن في العمل في المكتب ولسنا هناك ..
بحر غزة يحكي لي كل يوم قصصا جميلة حول أساطير الصمود والبطولة والفداء يكلمني عن السمك الجميل في أعماقه يخبرني عن حمرة الشمس حين تودعه في غروب كل يوم ومعها صلوات لكل الأسرى والمعتقلين المغيبين في سجون الظلم ومع كل نفس يحياه البحر في مشهد الغروب نظرة حزينة في عيني طفل يتذكر أباه أو أم صامدة احتسبت فلذة كبدها من أجل الله وفي سبيل الوطن الحبيب أو زوجة قوية تغالب مشاعر الشوق لزوجها وتسير على ذات دربه وتربي الأطفال على معاني البطولة هكذا يهمس لي البحر كلما طالعته في صباح كل يوم وأسمع صوته الهدار رغم الصخب الذي حولي هدير البحر يقول لي إن الأرض ملئ بالدماء فيها دماء الشهداء فيها دم محمد الدرة يستصرخ إنسانيتنا الميتة في عالم الظلم فيها نظرات إيمان حجو الحالمة وفمها الجميل مفتوح كأنه يعلن غفوها الأبدي ورصاص الظلم يتوسط جسمها النحيل الصغير هدير البحر يصطدمني بين الفينة والفينة أين أنتم! أين أنتم ! هل للحياة طعم بعد أن يستفرغ العدو كل معاني العزة والإباء والأنفة منها كيف يمكننا إحترام ذواتنا وتقبلها ونحن نراها منعكسة في المرآة كل صباح بينما العراق محتل وكرامة كل عربي مسلم في العراق منتهكة .. والمسجد الأقصى يئن من شدة الحفر .. لماذا تسرق ثروات أوطاننا ويجب أن نلتزم في المقابل بالصمت! هدير البحر يعلن عن اشتعال الألم فيه ويسمعني قسمه مع كل موج غادي ورائح أن ذلك لن يدوم وأنه سيشتعل أكثر وأكثر حتى ينهي هذا الظلم ..
ثم أنهمك في العمل مرة أخرى ولا تزال صور الصمود الأسطوري عالقة قي ذهني حتى يأتيني صوتها في اليوم مرة وأحيانا بين يوم ويوم : عزيزتي .. متى سنحقق الحلم؟ ونظل نحلم
أشعر بتحسن ثم لا ألبث أن أثور على نفسي هل هو مسكن أن نحلم دون عمل لا نريدها مجرد شعارات نفرغ فيها ما يعتمل في أعماقنا من شوق دفين نريد الذهاب لكن حقيقة واقع ومع نهاية كل مكالمة كنت أرسل لها إيميل حزين حتى متى سنحلم هل سيظل الحلم سجين الكلمات أم أنه سيتحول إلى حقيقة قريبا …
يمضي اليوم على هذا المنوال ونحن نحاول أن نتشبث بآخر نفس حي فيه قبل أن يطويه النسيان لعل وربما نسمع خبرا جديدا يفرحنا أو تشهد دقائقه الأخيرة ولادة حدث سعيد يقربنا من الحلم أكثر .. الحلم ما هو تعريفكم للحلم ليس مجرد أمنية قد تتحقق أو لا ليس مجرد شيء بعيد نحاول أن نوليه جزءا من أوقاتنا كل يوم لعله يصبح حقيقة ليس ذاك إنه "الروح" الحلم هنا هو النفس الذي استنشقه شهيقا وزفيرا كل يوم الحلم هو الروح هو نبضات القلب هو همسات السحر في السجود هو دموع حرى في الصلوات هو مناجاة الواحد الأحد هو "كل شيء" ولأجله كان كل شيء ..لكن اليوم يمضي على أية حال دون بادرة جديدة ودون أن ينتزع منا أملنا في الغد ..
كل شيء من حولي كان يقول أن حلمي مجنون وعلي أن ألقيه وراء ظهري معدودين هم الذين آمنوا بي وبحلمي
معدودون جدا لكني أدين لهم بالكثير.. الكثير جدا لا يعرفون لأي مدى كانوا بلسم كانوا نعمة ..
"أحلام الأمس .. حقائق الغد" كانت تزيدني إصرارا وتحرك في نفسي كوامن فجر مشرق ..
تمر الأيام تمر وتمر وكل طريق قد يؤدي إلى حلمي الحبيب كنت أسير فيه أطويه على أمل أن أجد الشمس في نهايته ولم يكن ذلك مزعجا بالنسبة لي كل ألم في طريق الأحلام كان جميلا كل شوكة كانت وردة كل قطرة عرق كانت مسك وفل ..
كنت أراها أمامي في خضم التعب فأنتعش ..أسمع سورة الأنفال تتلى على مسراها كنت أرى نفسي فيها أسجد على شاطئها الجميل ..
كنت أسمع صوت موجها يناديني ..
حتى أحلام المنام كانت تدور حولها ..
سمعنا عن رينيه .. رينيه وفتحي كانا في البحرين وذلك كان بداية الخيط طريق جديد قد يؤدي للحلم إذن يا ..... وعليك السير فيه لنحاول إذن ..هي كانت أوفر حظا قابلتها وحجزت مقعد شفهيا ماذا سأفعل الآن يجب أن أرسل لها إيميل أطلب إظافتي وعمدت على إرفاق مقابلة صحفية معها كذلك كانت مهمة أشبه بالمستحيلة لأن الرقم غير متوفر وأي إيميل ذاك الذي ستفتحه رينيه وهي تنتقل في كل أرجاء العالم تحرك الناس نحو قضية العدل والحق تحاول إيقاظ النائمين من سباتهم ..
لكنه باب ويجب أن أطرقه رغم كل شيء..
يمر اليوم ثقيلا ويجر بعده يوما آخر في كل يوم أدخل متلهفة على البريد الإلكتروني لعلي أرى ردا يفرح القلب لكن لا شيء سوى اللاشئ!
أشياء كثيرا متراكمة من سنوات كانت عاملا في جعلي أتلقى الإتصال إذن عرفنا أنهم 5 مقاعد للبحرين
فرحت وحزنت في الوقت نفسه هو ذاك الشعور الغريب الذي يجعلك شخصين في شخص واحد فرحة لأن الحلم يقترب لكن حزنت لا أريد أن يكون ذهابي سببا في حرمان الحلم من آخر .. كان ذلك إيثار وكان الشخص أكبر مقاما مني بكثير فأسأل الله أن يجعل هذا الإيثار وهذا الفضل في ميزانه يوم القيامة ..
لم أكن مصدقة عندما تود طوال عمرك أن تسمع خبرا معينا ثم تأتي لحظة تسمعه فيها وفجأة تتحول إلى "غير مصدق" فقط نقطة اللاشعور أنهي إعمالي وأطبع الورق مع إرتجافة في روحي وأشعر أن الدموع تنتظر النزول لكن لا تستطيع وأني أود لو أبتسم من القلب لكن لا أستطيع أيضا ذهبت للمصلى "صديقي الصدوق" حيث أبثه كل أموري وأول إتصال كان مع مروة ..الحلم يقترب لكن أحتاج وقفة منكم معي كنت متلهفة لدرجة جعلتها تتعاطف معي شعرت بذلك قالت لي لا بأس لا تخبري أحد الآن وسنجد طريقة لإقناع البيت
كل تركيزي كان على أمي كيف ستخرج من فمها تلك الكلمة التي أريد أكثر من أي شيء آخر .. نعم!
إن كل ما مضى في كفة والأيام القليلة القادمة في كفة أخرى لم أكن آكل أو أشرب أو أنام!! كنت أعيش على الهواء وأفكر كيف سأذهب وكيف سأتخطى العقبات المتبقية لم يبقى الكثير نعم لكنها عقبات من النوع الثقيل أحتاج موافقة الأهل أحتاج رأي الشرع وهو مهم جدا بالنسبة لي أحتاج التأكد من الفيزا وكل شيء آخر
كان المستقبل غامض لكن إصرار كبير جعلني أشعر أن الله سبحانه وتعالى سيتكفل لي بكل ما بقي وهذا كان زادي ودعائي ربي أنا ضعيفة لا أقوى على شيء لكنك ياربي قادر وكريم سبحانك تكفل لي بما تبقى أعني على ما تبقى ...
في كل يوم أكثر من 20 إتصال من وإلى وكيف ومتى وهل !!!
لا شيء أكيد بعد ولم يتبقى غير أيام معدودات بالنسبة لرأي الشرع بدأت بمكالمة جعلتني أبكي كثيرا ومن بعدها ألهمني الله بالبحث عن رقم العلامة .. هل أفصل أم أختصر رحلة البحث قادتني إلى رقم مرافق شخصي له يحب أن أتصل لم يكن لدي رصيد كافي خرجت لأشتري سحبت ورقة من حقيبتي وركنت السيارة قرب مسجد الساحل وشرعت أكتب رؤوس لأقلام بصدق واختصار لماذا هذه الرحلة ؟ لماذا أنا بالذات؟ مالذي تعنيه لي الرحلة ؟ واتصلت كان الرقم مشغول وبدأ الأذان أغلقت الخط وجلست أستمع للأذان وأردد وراء المؤذن شعرت بكل كلمة كأنها تكبر وتكبر في مسمعي الله أكبر الله أكبر .... تلوت الدعاء الذي يعقب الأذان ومن ثم رفعت كفين صغيرتين لله رب السماوات والأرض سبحانه يارب يسر لي يارب يارب ..
اتصلت رد الطرف الآخر السلام عليكم الأخ ....
نعم يا عمي أنت الأخت ....... أخبرني عنك الأخ ..................
أخبريني بالقصة بالتفصيل يابى؟
طيب وأخذت أتحدث باللغة الفصحى وبلهفة وسرعة وأنا أتكلم شعرت أنه لم يفهم كل ما قلته كنت متحمسة وتكلمت بسرعة أردت أن أخبره ماذا تعني لي كلمة فلسطين طوال سنوات طويلة في دقيقتين وهذا صعب أنهيت كلامي كان صامتا ..
يابى أنت تعلمين أن هذا العمل عبادة لله صحيح
نعم ..
إذن أي كان الحكم يجب أن نلتزم به
نعم صحيح
بارك الله فيك يا عمي وعدني أن يسأل العلامة ويرد علي ولأنه مشغول فقد يكون ذلك غدا حسب ظروفه
شكرته ودعوت له أغلقت الخط
عدت إلى البيت وشعرت أني أوكل أمري لله سبحانه وتعالى وأني راضية بما سيقسم لي
وكنت قد أرسلت رسالتين لشيخين آخرين واحد من الدعاة المعروفين في البحرين وآخر من فلسطين الحبيبة شرحت لهما الوضع كما هو ..
بعد نصف ساعة سمعت هاتفي يرن عندما وصلت كان قد توقف ..
الخط من هناك من الخارج ...
يالله أيعقل بهذه السرعة !؟
اتصلت وقلبي يخفق الرقم مشغول ..
أوقفت الإتصال وسمعت الآية الكريمة تتلى في التلفاز : "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم .." همست لنفسي صدفة عجيبة لعله خير
وكنت أردد سأسجد على ثرى غزة بإذن الله ..بإذن الله ..
اتصلت رد العم الطيب
آه يابى الشيخ بيسلم عليك ويقول ... أسمعني كلام جميل جدا كدت أبكي دعا لي كثيرا وشجعني ...
الحمدلله أين القبلة سجدت سجود الشكر ربي لك الحمد ربي لك الحمد ..ربي غمرتني بفضلك

الثلاثاء، 7 يوليو 2009

دعاء من نور

من نعمة الإنقطاع عن كل أسباب الدنيا إلا رب السماوات والأرض القرب العجيب الذي تجد مفعوله يسري في روحك إذا انقطعت بك كل الأسباب إلا باب الواحد الأحد حينها يظن الخلق بك الظنون يظنون أنك ستكون في وجل وخوف وهلع لكن كيف وقد تمسكت بباب الحي القيوم وأنخت مطاياك عند بابه لا ترجو أحد سواه ولا تذكر غيره فترى القلب يتدبر في ملكوته وعظمته وترى العقل يوقن بمضي سننه وإنجاز وعده الذ وعد به عباده الصالحين
في ظلمة السجن عندما تكون خلوة من نور يكون للدعاء ورفع الكفين لمالك الملك طعم آخر فيه قوة وقرب وسعادة
دعوت هناك للكثيرين وأتمنى أن تكون دعوات مجابات
لعل في يوم الأشهاد تدخر هذه الدعوات لهم
فيعرفونها
اللهم أجب الدعاء اللهم آمين

الاثنين، 6 يوليو 2009

وكم لله من لطف خفي

وكم لله من لطفي خفي
يدق خفاه عن فهم الذكي
وكم من أمر تساء به صباحا
وتأتيك المسرة في العشي
وكم يسر يجيئك بعد عسر
يفرج كربة القلب الشجي
إذا ضاقت بك الأحوال يوما
فثق بالواحد الأحد العلي

واجب القراءة قفزة عباس في الهواء ستكلف فلسطين والحقوق الفلسطينية باهضا!

Study
View more documents from Bahrainpath