السبت، 18 يونيو 2011

نظرة متعمقة و تساؤلات الحقيقة المغيبة

أم حانية أحست بالخطر فاجتمعت أكثر من مرة لتهيئ الولادة السليمة لجنينها وتتأكد أن كل الظروف المحيطة مواتية وذلك لأنها تعلم أن هذا الوليد هو الذي سيحمي بيتها ومستقبلها بعد الله وكانت الساحة مظلمة والأفق قاتم من حولها لكنها تسلحت بالإيمان

وواصلت الاجتماعات لتهيئ لتلك اللحظة لم تكن تفكر في شيء حينها غير المولود القادم وغير الخطر الذي يتهدد البيت

تريد أن تحافظ على البيت لأنه الحاضنة الكبيرة والمولود العملاق بصفته الأمل المشرق القادم لم تكن تفكر أن تسجل ما تقوم به أو توثقه إذ لم يتبادر إلى ذهنها أن أحدا يمكن أن يسأل أم في المستقبل ماذا فعلت لصالح ابنك هل أنت تستحقين أمومته حقا؟ عليك أن تثبتيها؟

يجب أن يعي الشباب البحريني حقيقة ما يجري في الحراك السياسي على الأرض

يجب أن يسبر الغور فيستخرج الحقائق من الأعماق لا من السطح

يبحث عن الدر في جوف البحر فيجد الحقيقة ولا يكتفي بالمعلومة المعلبة التي يراد لها ان تبث فتجيش الفرق وتقسم الأقسام والمجموعات وتستحدث مصطلحات ما أنزل الله بها من سلطان وتجير الاتهامات ليفتعل شرخ آخر في الوطن قائم على أوهام إضافة إلى مايحتويه من ظلم قاس

من خلال متابعتي لتوجه "بعض" الكتاب في الصحف المحلية

الضرب المتعمد والهجوم الكبير على الجمعيات الإسلامية الوطنية الأمر الذي يدعوني للتساؤل حقا لماذا؟

لماذا تحاول كاتبة مرموقة كسوسن وهي على حرفيتها إلا أنه لا تقديس لأحد فنحتفظ بحقنا في الاختلاف معها  لماذا تحاول دائما التفريق ما بين كلمة وطني وإسلامي؟

تحاول تصوير الإسلاميين أنهم غير وطنيين أو بكلمتها الأدق

"أصحاب نظرة حزبية ضيقة"

فهل هذا الاتهام يا ترى صحيح؟

ولماذا ينطلي بسهولة على البعض دون أن يحمل نفسه عناء السؤال وتقصي الحقائق التي تثبت العكس تماما؟

لماذا هذا الإصرار العجيب على حل الجمعيات الإسلامية الوطنية وإذابتها في التجمع رغم أنها أعلنت مرارا وتكرار أنها رافد للتجمع لا خصم وأنها تندمج معه اندماج كلي في الأهداف وتتحد معه في الرؤى فلماذا يصر البعض على انصهارها فيه إلى حد التلاشي وتجاهلهم تلك التصريحات المطمئنة والداعمة في نفس الوقت

يتجاهل هذا البعض أن هذه الجمعيات الإسلامية الوطنية التي يكال لها كل تلك الاتهامات هي بمثابة الأم لابنها العملاق الحر وتشعر بالفخر به حيث انبثقت الفكرة من اجتماع لقادة الجمعيات الإسلامية

قبل 14 فبراير للنظر في ما سيؤول إليه أمر البلاد ولوقفة جادة للتصدي للمخطط القادم

فكان الوليد البطل

الذي هز كل فرد في مجتمع البحرين مواطنا أو مقيم

بل هز حتى العالم وقلب موازيين القوى

فهل تعلم تلك الحقيقة الأستاذة سوسن وغيرها ممن يتصدرون الضرب في تلك المؤسسات الوطنية الرائدة التي كانت درع للوطن يا ترى؟

هل رأى أحد منكم أو سمع بأم تضر بوليدها وفلذة كبدها

بل ستظل طالما رزقها الله من عمر تنظر له نظرة حانية محبة وستكون ولامناص محامي الدفاع الأول عنه

والعين الساهرة على راحته الحامية له

فهل هذا يا سيادة الكتاب حق البر للوالدين والاعتراف بمكانتهم

اعترافا غير مطالب به من قبلها أي الأم لكنه واجب للتاريخ وللحقيقة

فما بالكم إن تحول البر الواجب إلى ضرب وتشكيك وغمز ولمز بل تحميل لكل مصائب ومشاكل البحرين بدل من الخصم الحقيقي الموجود

فهذا تزوير وتجيير للحقائق

لا يقبله المواطن الواعي

إن الجمعيات الإسلامية الوطنية ليست خصمكم يا شعب البحرين بل كانت ولا تزال حضنكم الدافئ ودرعكم المنيع في كل محفل وفي كل مكلمة تلم بهذا الوطن

كما أنها ليست بحاجة إلى إثبات أمر مفروغ منه فالمسلمات لا تحتاج إلى تأكيدات ليست بحاجة إلى إثبات ولائها للتجمع فهي ليست كأي فرد عادي فيه

بل هي من مؤسسيه وقد ولد على عينها

إن التاريخ سجل بسطور من نور مواقف تلك الجمعيات مما يفند هذه الحرب الظالمة التي تحاك ضدهم دون بينة أو دليل

إن التعددية الحزبية في أي وطن هي من مقومات القوة لذلك الوطن وهي من زيادة الآليات لتحقيق هدف مشترك أما التمثيل الأحادي فليس صحيا في نظر كثير من المؤسسات في العالم

والوطن ليس حكرا على سوسن أو غيرها حتى يوزعون صكوك الولاء

ويقسمون بالقلم نياشين المحبة

الوطن الذي احتضننا جميعا هو حق خالص لكل مواطن شريف وهو يعلم جيدا ماذا يفعل أبنائه المخلصين له ممن يواصلون الليل بالنهار خلف الكواليس دون  شهرة أو ظهور

فلو كان الوطن ممثلا في جسم إنسان

لكان الإسلاميين في موضع القلب من ذلك الجسد قلبه النابض بالمحبة كانوا ولا زالوا

إن إبعاد البحرينيين عن معركتهم الحقيقية ممن يريد بهم شرا من مزوري الحقائق وإشغالهم بمعارك وهمية تصفية لاختلاف إيديولوجيات أو حسابات سابقة

ضد مكونات روح هذا الوطن لهو أمر مستنكر ومستهجن

وأخيرا أقول أيفقأ الرجل عينيه؟

يجب علينا أن نثق بقادة الجمعيات الإسلامية الذين تحركوا في وقت الأزمة لصالح البحرين وبرزوا في الساحة حتى خرج المولود الرائع الذي أسعد قلوب الجميع

تجمع الوحدة الوطنية

فإن أي حراك لهم سيكون أولا وأخيرا لصالح البحرين

وهاهي أنباء الاستقالات الجماعية لكوادر صالحة وطنية أصيلة وكفاءات من جمعياتهم تصل إلى مسامعنا كرافد يقوي التجمع وهذا ما يؤكد

التضحية والإرادة الصادقة من تلك الجمعيات الإسلامية الوطنية

فكيف تقوم بعض الأقلام بتوجيه ذلك الخطاب المتعالي المنتقص لجمعيات البحرين الوطنية

بينما تكف رماحهها وتخفف خطابها إلى الندية والتعامل معاملة المساوي في الحقوق والقوة

إلى جمعيات النفاق والخيانة

فأي مفارقة تلك؟!!

الجمعة، 10 يونيو 2011

عجيب وغريب!

 

182606_10150115819074137_513224136_6063705_4849103_n

من خلال متابعتي لبعض التغريدات في عالم التويتر المتعلقة بمصير تجمع الوحدة الوطنية والذي سيحسم اليوم السبت الموافق 11 من شهر يونيو لعام 2011

أود لو أشارككم هذا البوح من وحي مراقبة محزنة

كنت أعجب تارة وأبتسم تارة لكنه تبسم الحزين

إنه منطق اللامنطق

افتعال عداوة لا مبرر لها إطلاقا وسيل من التهم والسباب تكال لمن هل لقادة الخونة؟ هل لمن باع وطنه؟ هل هم لمن سهر الليالي الطوال وسافر وقطع البلاد والبحار من أجل تشويه سمعة البحرين الحبيبة؟ لا لكن كل ذلك "للوحوش الكاسرة والمخلوقات الفضائية ومصدر الشرور والبلايا" الإسلاميين!! بين قوسين

إذا أتينا للتفنيد فالتغريدات تناقض نفسها بنفسها

إحدى القضايا المطروحة كانت لا نريد جمعيات دينية كما سموها أو إسلامية

طيب

"جمعيات إسلامية"

لنحلل التهمة إذا كانت المشكلة في الإسلاميين فأعتقد أن رئيس  التجمع نفسه فضيلة الشيخ عبد اللطيف آل محمود شيخ دين مسلم سني إسلامي وهذا ما نعرفه جميعا فكيف تهاجمون شيء وتتبنونه في نفس الوقت؟

طيب إذا كان لا مشكلة مع الكلمة الأولى في تلك العبارة المفزعة لدى البعض إسلاميين لكن المشكلة تكمن مع الكلمة الأخرى مع الجمعيات

إذن لماذا تريدون تحويل التجمع إلى جمعية؟ مادام أس الفتن ومشكلة المشاكل وحتى المسئول عن ثقب الأوزون هي الجمعيات المتوحشة؟!

رصد مؤسف آخر كان في الهجوم على الأشخاص بدل استخدام أسلوب الحوار بالتركيز على الفكرة إن أي شخص يتجرأ ويحاول أن يبدي رأيا مخالفا وهو رغبته في بقاء التجمع كما بدأ في صورة ائتلاف كان ينال كيل غير يسير من التهم تصل في درجتها إلى العداوة  أو الكره والحقد والدخول في النوايا وهذا أيضا ينم عن ضحالة في ثقافة الحوار للأسف وعدم احتواء للآخر الأمر الغريب على شعب البحرين الذي عرف بحبه للجميع وتقبله لكل الأطياف

قضية ثالثة

طرحنا فكرة أننا نريد عمل استفتاء  يضم كل من شارك في الفاتح لأنه يملك الحق في تقرير مصيره فرد البعض لا لا يمكن

ثم نفاجأ أن أولئك البعض نفسه قرر فجأة أن كل وغالبية من في الفاتح أرداه أن يتحول إلى جمعية فعلى ماذا ارتكز هؤلاء يا ترى في تحديد هذه النتيجة العظيمة؟ أي إحصائية تلك التي أخذت؟ ومن الذي أخذها ومن الذي خولهم للحديث والتحدث باسم الجميع

هذا ضحك على الذقون وهذا تهميش لعقول الناس وآرائهم فإن كان الغالبية ترى هذا فعلا فما الضير من عقد استفتاء وأخذ رأي الجميع؟

وأنا عن نفسي سأتقبل الأمر بكل رضا إن قرر جمهور الفاتح العظيم هذا حقا؟

بعض الكتاب ينتهج النهج العلماني ولا مشكلة عنده أن يجاهر بكرهه لكل ما هو ديني ودأب على ذلك سنين طوال ولم يتوقف في كل مناسبة صغيرة أو كبيرة عن ربط كل ما هو سيء بالإسلاميين رغم أنهم من أخير الناس وعلى هذا هؤلاء الكتاب أنفسهم هم من بدأ الحملة المسعورة لإنهاء أي تمثيل إسلامي في التجمع بمعناه القيادي الشامل

التجمع الذي أسس أصلا كوحدة يتجاهل الكثير عن عمد حقيقة أن جزء أصيل منها كان الشباب الإسلامي

ولم يأتي على حين غرة أو بغتة ولم يتطفل في وجوده بل هو من مؤسسي التجمع في كل مراحله

لكن الأب الحاني أي التجمع يراد له اليوم أن يطرد بعض أبناءه البررة بكل قسوة

وهذا ما سيقودنا إلى القضية الرابعة التي طرحت

يتساءل أحدهم في إحدى تغريداته

هل سيخرج البعض من التجمع في حال لم تعجبه النتيجة غدا

في محاولة مرة أخرى لتصوير مدى شر هؤلاء الناس وتشكيلهم في صورة فزاعات بشرية

بينما الحقيقة هي أن تصويت التجمع على تحويله لجمعية

يجبر -علم هذا الشخص أم لم يعلم- كل أعضاءه المنتمين لجمعيات أخرى أو نقابات للاستقالة منه لأن القانون في البحرين يمنع عضوية جمعيتين سياسيتين

إذا هل يلام القتيل على قتله؟

هذا هو منطق اللامنطق مرة أخرى

أنا لا مشكلة لدي أن يكون الشخص علمانيا أو كارها للإسلاميين لكن المشكلة كل المشكلة أن يدعي الديمقراطية ويمارس الإقصاء أن يدعي رحابة الفكر ثم يضيق فكره عن تقبل أحد حتى يصبح كسم الخياط

أن يدعي الوحدة ثم يقص ويلصق في التجمع على هواه

ومشكلة المشاكل كانت في وصف من يحمل رأي البقاء في إئتلاف بأنه مسير وكأن لا عقول لنا وأنه لا يتكلم من وحي نفسه فما لذي أعطاك أنت الحق لتعبر عن وجهة نظرك يا ترى؟ لئن أجبت فاعلم أنه هو ذاك نفسه الي أعطاني الحق أن أعبر من وحي مبادئي ومعتقدي

حسن النوايا والصحة الفكرية أن تعلم أنك كما أنك حر تعبر بصفتك مواطن فغيرك كذلك فلا تعزف على وتر القطيع لأننا جميعا أحرار بحمد الله ولو لم نكن كذلك لما كنا فاتحيين

هذا بعض بوح من هموم

مواطنة فاتحيه

وإلى لقاء آخر

كلمة في الختام : متأكدة يا تجمع الفاتح أنك تعلم أني ابنتك البارة وأنك تسري في روحي

وأعلم جيدا أنك غير راض عما يقال على لسانك وأنك تحب كل مواطن بحريني وتنظر له بعين الأب الحنون

وهذا ما يجعلني أطيب خاطرا.

الأربعاء، 1 يونيو 2011

إن من يحبهم

كانوا حلما ظهر كلما سبح النظر في ملكوت السماء وكلما لمعت نجوم التحدي في أفلاكها
وكلما غدا موج وراح
وكلما صدح النداء الجميل الله أكبر
تاقت أواحنا لهم وشعرنا يوما أن خيطا رفيعا لامرئيا بيننا وبينهم فهل يا ترى لازال ذاك الخيط موجود أم أن الشعرة قد قطعت
إن من يعشق هؤلاء القوم لا يمكن أن يكون شخصا عاديا حتى من يحبهم يجب أن يكون مختلفا
لا يجب أن تحبسه الدنيا أو يبكي لأجلها
إن من يحبهم يجب أن يطلق كل ما يشده إلى الأرض كل شيء ممتع في هذه الأرض الجميلة يجب ألا يهمه أو يستحوذ على تفكيره
إن من يحبهم يجب أن يتعلق فقط بواحد أحد مصدر واحد يحركه ويملك عليه لبه وحواسه هو عبد فقط لله هواه وفق ما أمر الله
إن وصل من يحبهم إلى هذه المرحلة فهو حقا يحبهم صدق ادعى لا مجرد كلمات تخرج لتذهب أدراج الرياح لكنها لا مست أهداب الحقيقة
كلمات تحولت إلى شعور وعمل ملموس
إن من يحبهم يجب أن يكون له نفس نبرة الصوت ونفس الشعور الحساس وذاك التقوى والسمت الجميل

اقتباس

كأنهـم قطرة من فم السماء لم تلمس الأرض بعد ..جردوا القلوب من أثواب الدنيافنفضت كل ما دون البندقيةنزعوا كل العلائق بأرواحهمثم غرسوا بشغافها مرساة السماءفما عرفت أرواحهم إلاهـا عالما تهيم فيه

ما أروعك يا منار عندما كتبت هذه الكلمات

واجب القراءة قفزة عباس في الهواء ستكلف فلسطين والحقوق الفلسطينية باهضا!

Study
View more documents from Bahrainpath