متعبة أنا مثقلة بالهموم
أتساءل في داخلي ما سر الأنانية المتوغلة في عالم البشر اليوم
تتعامل يوميا مع شخوص لا يرون إلا الأنا الكبيرة أمامهم يفكرون فيها في احتياجاتها وما تريد
وما ينقصها وما يؤلمها وما يسعدها ..
أما ما فعلته ما اقترفته كم من الألم أدخلته على أرواح وقلوب أخرى فقد سقطت من ملف الحسابات سقطت ليس سهوا ولا عمدا بل هي ليست في الحساب أصلا
لا بأس أن تقتل روح إنسان رويدا رويدا لا بأس أن تخنق روحه يوميا لا بأس أن تركنه ككنب أو أثاث أنتيك قديم في مخزن وهامش الحياة لا بأس أن تهضم حق انسان يموت ألف مرة في اليوم بسببك هذا شيء عادي لا بأس فيه ومنه
لكن هذا الأنتيك القديم المهمل هو الملام لأنه لم يكن أنتيك مبتسم وسعيد بدوره في عالم المهملات يجب أن سيكون سعيدا وأن يوفر لمن ركنه في هذا المكان السعادة والراحة.
عندما تصبح التضحية شي عادي ومن واجبك أن تقدمه ولا تقدر أو تشكر عليها.
أي قسوة استوطنت القلوب في عالمنا اليوم.
هل هذا شئ طبيعي إذا كان نعم فأنا لا أريد أن أنتمني لعالمكم هذا.