الجمعة، 27 فبراير 2009

وانتصرت غزة

صور قبل البدء













أخيرا جاء اليوم الموعود محبي غزة من شعب البحرين وحتى زوارنا من السعودية ودول أخرى مجاورة كانوا الليلة مع موعد هنا في مهرجان الإنتصار الجماهيري الكبير " وانتصرت غزة" صحيح أن الجميع كان متلهف لتواجد خالد مشعل معنا لكن اعتذاره لم يخفف من التوافد لأهمية الحفل و كان وجود ممثل الحركة في لبنان الأخ أسامة حمدان مبعث الفرح للجميع كلمته كانت ملهمة تصف الواقع تصف النصر تضع اليد على الجروح وتكشفها ثم تصف الحلول وأنه رغم كونه نصرا ونصرا ربانيا عظيما إلا أنه أول الطريق عرج على وضع القدس اليوم والخطورة التي تحدق بنا نحن في غزة نعم وفي انتصار غزة نعم لكن عيوننا وقلوبنا هناك في القدس



تكلم عن الحوار والثوابت الوطنية تكلم عن ربانية النصر وأسبابه تكلم عن الأمة وكيف كان دورنا كشعوب الأمة مهما خلال المعركة نفسها وكيف كان تحركنا زادا يرسم ملامح النصر ويعجل به تكلم عن دورنا في المستقبل وما يجب أن نفعله وما يجب أن نفهمه توجه بالشكر للأثر الطيب لشعب البحرين هناك في مسرى رسول الله في أرض الإسراء


قام بعدها بتسليم شهادات شكر بالنيابة عن جمعية مناصرة فلسطين التي كرمت كل الجهات الفاعلة والتي انتفضت منذ اليوم الأول لقصف غزة جمعية الأطباء البحرينية ممثلي اللجنة الملكية لمناصرة الشعب الفلسطيني الجمعية الإسلامية الجمعية المنظمة الإصلاح وجمعية مناصرة فلسطين و الأفراد الذي دخلوا كممثلين لشعب البحرين وتمكنوا من الدخول وتقبيل ثرى غزة عن كل شعب البحرين ممثلين في الشيخ جلال الشرقي ووفده ووفود أخرى .."هذا المشهد جعل أشياء متناقضة كثيرة تتفاعل في داخلي لا يمكنني وصفها"!


كان تفاعل الجمهور جميلا رؤيتهم من الأعلى في منصة الشخصيات الهامة من أعلى كانت تبعث على الفرح شاهدت أطفالا صغارا يحملون أعلام حماس وقد شبكوها ببعضها البعث على نحو جعلها ترفرف كبيرة عالية حرص أحد الجالسين على ألا ينزل العلم أبدا كان يريرف طوال الحفل وأكبرت فيه ذلك وكما عودنا اثنين من المشاركين في كل المسيرات الجماهيرية صدحوا بصيحات ملهبة أمثال :


يا باراك يا ابن الأوباش .... طالعلك مليون عياش ....


والجميع يهتف وراءه على نحو جعل القاعة تهتز


جمعية مناصرة فلسطين سلمت المجاهد أسامة حمدان وهذا كان الجانب الأهم هدية تذكارية بالنيابة عن كل شعب البحرين حتى الملتقى يا أهل غزة حتى الملتقى في القدس وحيفا ويافا وغزة وكل ثراك أيا فلسطين وتوالت صيحات التكبير وتعبت الأكف من التصفيق عند هذا المشهد

أعجبني حب الأطفال لكل ما هو فلسطيني وملاحقاتهم لأبائهم وأمهاتهم


ماما أريد هذا .. بابا أريد شعار كتائب القسام


أماه أريد قبعة حماس .. ماما هذا أبو العبد أريد صورته كنت أسمع هذه الكلمات وأطرب لها حقا


والأجمل من كل ذلك أن القاعة كانت خضراء بشكل جعلني أنتشي



البارحة حلمت أني دخلت مبنى الجمعية وكانت في الحلم في منتهى الفخامة وليست كذلك على أرض الواقع وكانت الجدران كلها مصبوغة بلون اخضر فاقع جميل فقلت في نفسي "في الحلم" هذا لأجل حماس :)



على كل تلك كانت رؤى أولية من أرض المهرجان لابد لي عودة


سأضيف مقاطع فيديو وصور كثيرة إن شاء الله تباعا


لكني أبدأ بهذه المجموعة سريعا


في الختام يجب أن أقول اللهم أحينا إلى يوم الإحتفال في ربى مسجد الأقصى بالتحرير الكامل لأرضنا الحبيبة أو شهادة دون ذلك وفي سبيل ذلك واجعل كل حروف هذه الكلمة الجميلة ف ل س ط ي ن في دمنا وشرايينا حتى الممات اللهم آمين

و


جزى الله المنظمين كل خير كان يوما لله يبعث على الفخر وعلى السعادة وعلى شكر الله عزوجل ،،


_______________________

ومضة :


حينما صعدت "هي" على المسرح وصدح صوت إخواننا مجلجلا في الميكروفون : الأخت ........ وتبادلوا السلام معها والمجاملات والشكر وكأنها ليست من عالم "الجرب" انتابتني ملامح ضائعة ودار شريط صور أمام عيني وشعرت بأشياء كثيرة تداخلت فجعلتني أنظر إلى الحدث وأنا لست فيه ..

ليست "هي" المذنبة فما ذنبها بل حق لها أن تشكر .. وربما ليسوا "هم" المذنبون كذلك لعل المذنب الوحيد في هذا الموضوع هو "أنا"! وأنني لما أعد أفهم كثيرا من الأشياء ...

ظلت ملامحي هاربة مني وحدها مروة التقطت الإرسال وكانت تجلس عن يميني نظرت إلي وقالت بمرارة : أفهم شعورك تماما!

_______________________












الأربعاء، 25 فبراير 2009

أحلام الأخوات

ما زلت أذكرها بشعرها الأسود الطويل والبتطلون الجينز الضيق والتي شيرت وهي تدخل المسجد منذ سنوات لتضع على عجالة عباءة سوداء وحجاب ملون احتراماً للمكان.
توجهت لي حين دلتها صديقة عليّ بعد أن سألتها عن الاسم وبابتسامة مشرقة عرفتني بنفسها وانتحت بي جانباً لتقول في حماسة:"أنا قررت أتحجب. خلاص اقتنعت. عندي فقط مشكلة صغيرة هي أن القرار لا يتضمن فقط تغيير دولاب ملابسي بل تغيير التخصص.
"راجعتها لأفهم معنى الكلام، فقالت أن حلمها كان أن تدرس هندسة الطيران وأنها ستتنازل عن الحلم لأن "الأخوات" قلن لها أن هذا.. حرام.
أفزعتني فكرة تحريم الحلم.
من يجرؤ على تحريم الأمل والطموح ؟!
قلت لها أن كل ما يجب عليها هو تغيير دولاب ملابسها فقط، أما الحلم فلا يجب أن تتنازل عنه أبداً.
ردت:"ولكن أنا متفوقة ولو نجحت في هندسة الطيران فحلمي أن أدرس بأمريكا"..فقلت لها "ما المشكلة، في أمريكا أو حتى في الصين".قالت:" والمحرم؟ أنا ليس عندي أخ فنحن شقيقتين فقط"، فكان ردي:" المحرم شرط عند عدم الأمن، وهناك أحاديث بشارة بأن يعم الإسلام فيعم الأمن وتسافر المرأة لا تخشى شيئاً في دار الإسلام، ودار الغرب صار بها مسلمون يمكنهم أن ينتظروك في المطار ويرتبوا لك الإقامة وسط الجالية المسلمة في مكان آمن، تلك المسائل صارت ميسرة وسهلة، ثم من قال أن المحرم مستحيل؟ عسى الله أن يرزقك بإنسان جميل مثلك من نفس التخصص يصحبك في السفر نحو نفس الغاية وتتقاسما الحلم."غادرتني وهي تكاد تطير من الفرح.. وتحقق حلمها، وحلمي، وتفوقت بعدها بسنوات، وسافرت أمريكا مع زميلها الذي تزوجته واستمرت في الدراسة..وأنجبت.. ثم انقطعت أخبارها.منذ يومين تذكرتها حين التقيت تلك الفتاة الرقيقة التي كنت ُأدرس لها بالجامعة والتي دار معها حديث مشابه. تخرجت وجاءت تسألني عن استكمال دراسة الماجستير في العلوم السياسية، وتناقشنا وغابت.عادت بعدها باسابيع تقول أنها تفكر في أن تسقط من قائمة الأحلام دراستها العليا لأنها تم عقد قرانها على شاب متدين ويعمل بالمملكة السعودية.لم أفهم سبب التنازل عن حلم الدراسة وهي الذكية المتفوقة. سألتها ولماذا لا تؤجلين الزواج حتى نهاية السنة التمهيدية وتتزوجي بعدها، فترددت ألا يوافق، فقلت لها يا ابنتي الزواج شراكة، وكما له حقوق أنت لك حقوق، تفاوضي بل ولا أتجاوز لو قلت: إشترطي!"منذ أيام وجدتها في مكتبي، تحمل على كتفها طفلة صغيرة جميلة، وأخبرتني أنها تزوجت بعد أن تفاوضت، وأنه استجاب لرغبتها في السفر المتكرر لمتابعة دراستها، واليوم نبدأ في بحث الماجستير ومعها زوج يحبها ويحترمها وطفلة جميلة هي زهرة الحياة.من يملك حق وأد أحلام البنات، ومن قال أن البنت ليس من حقها أن تحلم؟ بل من حقها.. وينبغي أن يتحرك المجتمع لتسهيل تحقيق تلك الأحلام المشروعة. ماذا يكسب مجتمع يكسر أحلام بناته ويقايض الأمومة بالحلم الشخصي؟ ويؤطر لذلك بالتدين والتقوى؟من قال أن الرسول حرم النساء من الحلم أو العلم أو العمل؟ بل حتى حلم الجهاد والموت في سبيل الله براً وبحراً ..ولو كان لديهم طائرات في العصر الإسلامي الأول لكان جواً أيضاً. فالأولى بنا اليوم أن ندفع البنات للحلم بالحياة في سبيل الله، وهو سبيل واسع يسع أحلام الأمومة والتفوق والسفر والعمل والدراسة، فإن تعقدت الأمور فالفتاة والمرأة قادرة على تحديد الأولويات واختيار تأجيل بعض الأحلام.
أعرف من قررت أن تؤجل حلم الأمومة ، ولم أر أن من حق أحد أن يلومها، لأنها لو صارت أماً وحلمها الشخصي معلق ستعيش وهي ترى أن أمومتها حرمتها من حلمها الشخصي، وما أتعسه من شعور، وأعرف من قررت تأجيل حلم الدراسة وعادت له بعد سنوات من التفرغ للأمومة بقرار واع، بل أعرف من عادت للدراسة بعد أن تزوج الأولاد لتجلس في قاعات الجامعة وهي في الأربعين بجوار من هم في سن أبناءها.
مناط الأمر هو الحرية، والاختيار ، وتحمل تبعات القرار.
مساء أمس اتصل بي أحد ابنائي من نشطاء العمل الاجتماعي والتنموي، أخبرني أنه تجادل في ندوة مؤخراً حول مفهوم الحرية وتمسك برأيه أن الإسلام لا يدافع عن الحرية بل يدافع عن العدالة. تجادلت معه بل وناقشته بحدة وغضب.غرت على إسلامي الذي خيرني فيه ربي بين الإيمان والكفر وأخبرني أن قراري ملكي لكنني أيضاً يجب أن أتحمل مسئولية هذا القرار.رد الشاب: "تذكري: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" فكان ردي:" هذا مراد الله من خلق العباد لكن الله منح العباد حرية الاختيار في قوله "من شاء فليؤمن" و"لست عليهم بمسيطر"وأجل العذاب لحكم أخروي ، بل ولم يقبل إيمان بغير رضا، وعلى هذا نص دعاء الرسول:رضيت بالله رباً.فكيف بالله عليكم أخرجتم الحرية من الإسلام !! ".

د/ هبه رؤوف عزت
رشاش وفل :
أنزل هذا المقال بعد سويعات من ظهور نتائج الإنتخابات في الجمعية "لا تسألوني أي جمعية" وللأسف خسرت المرشحة الوحيدة الأخت
هناك أشياء كثيرة تحلم بها الأخوات الأخوات اللاتي حملن هم الدين ورايته سواسية يدا بيد مع الرجال لكنهن يحرمن من ذلك
أعلم أن الإسلام يعني الحرية والإسلام يعني الثقة والإسلام يعني أن يكن بناته أقوى في كل شيء أذكى في كل شيء أفضل في كل شيء لأنهن بنات الإسلام لأنهن حفيدات عائشة وخديجة وصفية أريد أن أفهم كل شيء أريد أن أنصر الإسلام أريد أن أعمل كل ما بوسعي لكني أجد من يكبل يدي ولا أريد أن أسمع الكلمة المعتادة أنتن "أخوات" أنا أعلم من أنا وأعلم تماما أن رسول الله بايع الأخوات كما بايع الأخوة على نفس البنود على ذات الشروط النفس والمال والولد فدا الله ورسوله والسمع والطاعة في المنشط والمكره
أريد أن أخرج من الإطار خارج إطار الصورة لكن كأخت يفخر بها الدين ويرضى عنها الله ورسوله من حق كل قلب يحب هذا الدين العظيم أن يقدم له ما يشاء دون أن يسمع ذات العبارة ... أنتن أخوات!!!

غروب ...




صور بعدسة رشاش وفل
كيف يكون وحي الصورة
إن امتزج فيها بحر بشمس تودع
إضافة إلى بيوت عتيقة
ومنارات المسجد من بعيد
تطالع السماء
وكل شيء في احمرار الكون
يبوح بالفراق ..

الثلاثاء، 24 فبراير 2009

الأخوة في أوقات الشدة - الأستاذ عمر التلمساني

**
ولا يمر يوم أخوتي دون أن أراقب الطيور في سمائها مسَّائلا:متى سنلتقي ؟؟متى سنلتقي؟؟متى؟؟ونرفع الأذان في مساجد الإباء واليقين أقول مهما حاول العدو أن يحاصر الإخاء بالفتن والمحن فلن يفل في قلوبنا معالم الإخاء والصفاء والنقاء يا أحبتي فلو يرى العدو كيف ترتوي القلوب من ضيا عقيدة التوحيد لظل ناكسا لواءه وفر هاربا أقول في عتمة الليل البهيم نحن أخوة وساعة اللقاء سيفرح الغريب بالغريب ويشعلون شمعتين ويرفعون راية مرفرفة فيا أحبتي سماحة في قلوبنا تحثنا على النقاء والصفاء فسامحوا وسامحوا واستغفروا ربكم من نزغة الشيطان جميعكم أحبتي وكلكم أخوتي ودربنا عقيدة نحو غاية محددة رضا الله
**
خَيَالُكَ يا أَخِي ما غَابَ عَنّي = و طَيْفُكَ مُذ رَحَلتَ طَوَى فُؤادي و رُوحُكَ عانَقَتْ في اللهِ رُوحي = و قَلبُكَ ترتوي مِنهُ البَوادي إذا جَارَ الزمانُ عَلَيَّ يَوماً = وَ أَلهَبَنِي بِأَلسِنَةٍ حِدادِوَقَفتَ أمامَهُ كالطَّودِ جَلداً = بِصَدرِكَ تَتَّقي عَنّي العَواديو تَحمِلُني على راحاتِ وِثْرٍ = و تَمضي تَرتَقي أعلى النِّجادِو إن قَدِمَ الربيعُ إلَيَّ طَلْقاً = يَرِفُّ على نَدِيِّ رََنيمِ شاديلكُنتَ النورَ منهُ إذا تَبَدّى = و ثَغْرَ البِشْرِ يجلو كُلَّ صادِأيَحسُنُ بعدَ فَضلِكَ أَيُّ فَضلٍ = سوى فَضلِ الإلهِ على العبادِسَقاكَ اللهُ من كَفٍّ كريمٍ = معيناً لا توفّيهِ الغَوَادي و ألبَسَكَ السّعادَةَ كُلّ حينٍ = و صِدقَ لقائهِ يَومَ التَّنَادِ
**
قلبي يا موال الصبر كلماتي تحيا بالحب وتزدان
بشوق وحنين وتقوى بالصبروتقوى رغم القهر
***
حنائي دمي ودمي مسك الرحلة زيت يسرج قنديل الأحلام ووقود يشعلني دون وقود
ودموعي وهج يتألق يا آخر دمعة سأسكبها في شغف قبل رحيل الأحباب وأمضي في صمتآ
خر كـــــــلمة تنساب على شفتي أخـــــــي أقول أخي وأقول أخي أخـــــــــــــي لكن لا يسمعني في آخر تذكار
إلا نفسي يا نفسي وأخي دمعة وجد وحنين جمدت في شفتي الكلماتُ وتهاوت فوق صرير الآهاتِ تغذيها الطلقاتُ ودمي معقود كالراياتِ فوق جبين العمر دمي
**

الأحد، 22 فبراير 2009

الأخوة في أوقات الشدة


شعار لموضوع جميل كتبته أنامل مخلصة يوما ما على صفحات بيتنا القسامي يوم أن كان راية نتحلق حولها وعلما نتعاهد كونه مرفرفا عاليا دائما ..
الأخوة في أوقات الشدة مع كل إنشغالات الحياة إلا أنني لا أنساكم يشهد ربي من دعاء جميعكم لا أعرفكم لكنكم تحضرون في الدعاء أعلم أن فيكم إخلاصا جعل الأخوة عبر الإنترنت أخوة حقيقية ..
الإستشهادية .. أم يحيى .. شهيدة .. بنت القسام .. كلكن وكل أخواتي والأخوة الأفاضل كذلك

جزى الله كاتب الموضوع عنا خيرا
ما أريده وأتمناه كونكم جميعا بخير رغم بعد الزمان والمكان
وأتمنى أن أكون حاضرة من وقت لآخر في دعائكم كما أنكم تسكنون دعائي
ثبتنا الله وجمعنا يوما في المسجد الأقصى أو جنانه يارب

السبت، 21 فبراير 2009

أبوالوليد قريبا في البحرين "قبل التعديل"



بعد التعديل :
كانت البحرين كلها تستعد لإستقبال القائد المجاهد القدوة أبوالوليد .. لنحتفل معا بتواضع المجاهدين الربانيين بالنصر لكن قدر الله شيئا آخر
على كل إنه الأخ الفاضل أسامة حمدان يأتينا غد الجمعة إن شاء الله وهذا بعد التعديل ،،

الخميس، 19 فبراير 2009

ريشة

منذ أن كنت في المرحلة الإبتدائية بل من قبلها وأنا أخربش دائما لاتسقط ورقة بيضاء تحت يدي إلا ورسمت فيها شيئا وحاولت أن أخط أو أكتب مقال أو أرسم صورة وكثيرا ما كانت رسومي تدور حول الوجوه وجوه البشر أو المناظر الطبيعية
كلها خربشات لذلك كنت سأسمي القسم الجديد في عالم المدونة خربشات ريشة لكني رقيتها قليلا لأجعلها ريشة فقط :)
خربشات أخترت هذا الإسم لأني لا أراها ترقى لدرجة لوحات تعرض ويتعنى الزوار لمشاهدتها لكن كالعادة هذه المدونة كأنها أنا من الداخل بكل فوضى وصخب ومعارك رشاش وفل ورشاش وفل تخربش على الورق تخربش في أوراق الجامعة وخاصة في طريق الباص تخربش في الصف نفسه سواء في ابتدائي أو إعدادي أو ثانوي أو حتى الجامعة ومع ذلك كنت متفوقة والحمد لله لكنني لا أستطيع مسك القلم دون أن أخربش خاصة إذا ما كان "قلم رصاص" ومبري بشكل جيد كذلك حينها لا أقاوم ..
وهذه المدونة تعكس كل فوضاي إنها مفكرة شخصية أعكس فيها جزءا من قصاصات حياة رشاش وفل
لذلك أود أن أعرض بعض هذه الخربشات هذه المرة في مجال الرسم لا الكتابة ولعل هذا من حظ الجمهور أن يتوقف عن قراءة هلوساتك قليلا يا رشاش لكن أرجو أن يكون ذاك للأفضل
لقد ثرثرت كثيرا
الزبدة من كل هذه المقدمة الطويلة أننا سنفتتح قسما جديدا في أوراق حياة تحت عنوان "ريشة" نعرض فيه بعض شجون القلم عندما يقرر أن يرسم أو "بخربش" بلغتي الخاصة

طارق أيوب

من قصاصاتي القديمة

رفقاء في الجنان إن شاء الله


لماذا أحب الله عزوجل ؟

هل يمكن أن أقلب السؤال قبل الإجابة عليه فأقول:
هل يوجد سبب واحد يجعلنا لا نحب الله عزوجل ؟!

الله عزوجل الذي خلقنا واصطفانا ونفخ فينا من روحه
الله عزوجل الذي حفظنا في بطون أمهاتنا وحفظنا عندما رأينا النور وخرجنا لهذ الحياة
الله سبحانه وتعالى الذي أودع فينا نفخة لتظل أرواحنا معلقة به تحيى بذكره والقرب منه
الله سبحانه وتعالى الذي من علينا فأطعمنا .. الله سبحانه وتعالى الذي من علينا فسقانا
الله سبحانه وتعالى الذي عندما يعتصرنا المرض وتحاصرنا الآهات هو يشفينا ويعافينا.. الله سبحانه وتعالى الذي يفتح لنا الأبواب عندما تضيق الدنيا أمامنا وتسد السبل وتغلق الطرق وينفض الصحب.. الله سبحانه وتعالى الذي يجبر كسر القلوب ويشملها برحمته فيمسح عليها من فيض رحماته ويأخذ سبحانه بالأيدي التائهة إلى طريق النور بلطفه ومنه وكرمه الله سبحانه وتعالى الذي كلما التجأنا إليه في امتحان سواء في سني الدراسة أو العمل أو الدعوة ودعوناه ورجوناه يسر لنا كل عسير وسهل لنا كل صعب وفتح لنا ما استحكم غلقه علينا
الله سبحانه وتعالى الذي بفضله وفضل التوكل عليه والأخذ بالأسباب التي أرشدنا إليها حصلنا على أعلى الدرجات الله سبحانه وتعالى الصمد الذي كلما أثقلنا هم أو أرقنا غم ألقينا بحمولنا عند بابه فما ردنا يوما سبحانه إلا وقد أخذ بأيدينا وفرج عنا وأراحنا سبحانه.

ربنا الكريم الرحيم الذي يمن ويحن علينا أكثر من آبائنا وأمهاتنا وأهلينا أجمعين بل هو أحن علينا حتى من أنفسنا ربنا الكريم الرحيم الودود اللطيف الذي نشكو له بثنا وحزننا والذي يهدينا للعمل الصالح بفضله وتوفيقه
ربنا الذي أذاقنا أحلى سعادة لا يشعر بها إلا من اقترب منه وذاق لذة الطاعة والعبادة فالحمدلله الذي اصطفانا لنكون ممن يحبه ومن الذين أذن لهم الله بذلك .

ربي الذي ما خلقت إلا لأعبده وليرضى عني و لأكون في جواره في الجنة بإذنه سبحانه فاللهم اكتبنا جميعا من أهل الفردوس الأعلى يارب العالمين وارزقنا لذة النظر إلى وجهك الكريم وارض عنا آمين آمين

الأربعاء، 18 فبراير 2009

خربشات على الطريق

أيها القلم أنت تكتب التفاهة أيها القلم هل هذا كل ما عندك هل هذا كل ما توصلت له خلال رحلتك الطويلة في الحياة وأنت الذي قد عركتك الأيام أكل هذا ما توصلت له نباهتك وفطنتك وتساؤلاتك التي بدأت منذ سني الحبو الأول هل هذا كل ما أردت صياغته من معاني الحروف هل هذا كل ما نظمته من عقود الجمان ومن لآلئ الكلم
أين أنت من السجال أين أنت من الشروح أين أنت من الخطب العصماء أين أنت من الفساد تفضحه ومن الظلم تكشفه ومن الحق تظهره أين أنت من العدل تنشره ومن الخير تحث عليه أين أنت من فنون الإقناع والحوار أين أنت مما يأسر القلب من طيب الخواطر ومما ينعش الروح من فيئ القصيد أين أنت ؟!
أنت قلم صغير بعد لم يكبر لم يترك لنفسه فرصة التنفس بعمق لم يبحر إلى أعماق البحار اكتفى فقط بالشط
من أنت ما أنت ؟!
البعض يستكثر على قلم مثلك أن يسأل هذه الأسئلة ويظن أن القلم الهادف يجب أن يعرف دائما الأجوبة ويجب ألا يخطئ لا أبدا لا يجوز له أن يتألم ويجب ألا تثني عليه لكيلا يصدق نفسه وتنتابه فورة عارمة من العجب والكبر
قلم هادف أي قلم وحيد في وجهة نظر البعض يحب أن يشق طريقه بصلابة دون أن تثنيه العواصف أو تكسره المصائب
قلم لا يجوز له أن يقول آه لأنه قوي صلب ولا يجوز له أن يبث شوقه أو أن يصف ما في مكنونات قلبه أو أن يشرح لأي مدى سحر الكون يؤثر فيه فيهزه ويشجيه
أيها القلم .....
هل تعلم أن كا ما كتبته وستكتبه ستجده هناك يوم العرض هل تعلم أن حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم سيقرأ نظمك
هل تعلم أنه سيفرح به أو سيعبس !! ماذا ستفعل حينها يا قلم ؟!! ماذا ستفعل؟!
آه أيها الحبيب أيها الرسول الرحمة للعالمين لا يستطيع القلم أن يخط اسمك عرضا دون أن يحن إليك
يا رسول الله كم نحن بحاجة لتوجيهاتك نحتاجك معنا أعلم بأبي أنت وأمي أنك ستقول تركت فيكم ما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله والسنة لكننا نشتاق لك نشتاق لحنوك علينا نحتاج لإبتسامتك للصحابة تلك الإبتسامة وذاك الحنو الذي جعلهم يتحملون كل الجبروت لأنهم في صحبة الحبيب ..
نحتاجك اليوم وأطفال غزة جثث متفحمة ملقاة على الطريق نحتاجك اليوم ومصر الكنانة حيث قلت أن فيها خير أجناد الأرض قد سرق قرارها وأغلقت أبوابها في وجه أهل الشام الذين أوصيتنا بهم خيرا ..

يارسول الله نحتاج أن تربينا كما ربيت الصحابة وعلمتهم وفهمتهم بـأبي أنت وأمي

يارسول الله الإسلام انتصر وأبناء غزة صبروا كما صبرت والمؤمنين في شعب بني طالب اقتفوا أثرك واقتدوا بك فنصرهم الله

الجمعة، 13 فبراير 2009

إمام الجيل


طوال يوم أمس وأنا استمع للأنشودة الخالدة حتى في العمل فتحت رابط النشيد وظل الصوت منخفضا بحيث أسمعه لوحدي وأنا أواصل عملي واستمع للكلمات
إن للإخوان صرح كل ما فيه حسن .. لا تسلني من بناه إنه البنا حسن
يوم أمس صادف ذكرى استشهاد الإمام البنا
كيف كانت البداية يا إمام
فتى شاب يحمل بين جنبيه روحا صافية على الفطرة تربى على التقوى وتشرب حب الدين وعشقه كبر ليجد الفجور والمجون والخمور تملأ وطنه وجد الإنجليز يحكمون ويسرقون خيرات بلاده وجد المساجد الحبيبة مهجورة وجد الشباب يضيع نفسه ويطمس عقله ويخنق روحه في طريق الشيطان وجد البوصلة تائهة وجد الإسلام العظيم الذي علمنا إياه الرسول المعلم غائبا وجد إسلام التغيير إسلام التضحية إسلام حب الدين والتضحية في سبيله والهجرة والصبر من أجله غائبا فهل رضى قلب الفتى بذلك
القلب المفعم بالإيمان ما لبث أن غار على حرمات دينه وأمته
فشمر عن ساعد العزيمة توكل على الله وأوقف نفسه لله ظل يفكر ليل نهار كيف يعيد أمته للجادة كيف يحي روح الدين فيها كيف يعيد لهؤلاء الشباب قلوبهم وعقولهم وهويته
مدرس ابتدائي صغير السن طاف المساجد وبدأ بالمقاهي وكلم العمال والأسطيات والنجارين والشيوخ والمسنين والمهندسين والعمال بقول كلمة الحق ويذكرهم بالجنة والنار وسبب وجودنا وأبن يجب أن تكون أمتنا وكيف نملك أنفسنا وكيف نعيش أحرار لا عبيدا قرارنا بأيدينا الشاب الصغير تحلق حول صحوته الإسلامية الملايين وزاد المحبين والعائدين إلى طريق الله الشاب لم يكن ينام إلا ساعتين في اليوم ينامهما جالسا في كرسي القطار وهو يتنقل من قرية لأخرى يحاضر هنا ويمسح على قلب ذاك يراسل آخرين ويدرب شباب لإستعادة الحقوق وكانت عينيه على فلسطين فهي قضية الإمام ولب تفكيره ..
الإمام هو شهيد فلسطين الأول فما أحيكت حوله المؤامرات وخططت عصابة الإجرام العالمية والتي لا تزال موجود بنفس النمط - اجتمعوا لتصفية هذا الشيخ "الشاب" الذي نفث في الأمة الروح بعد أن كادت تصدق أنها ميتة .. بالذات بعد أن تمكنت كتائب الإخوان من استعادة القدس والنصر في معارك كثيرة فأتت الأوامر للملك فاروق وزبانيته تخلصوا من شعلة النور ..وبدأت المؤامرة واقتيد الصحب والإعوان إلى السجون وترك وحيدا رغم أنه أردا أن يكون معهم إلا أنهم تركوه لتكتمل خيوط المؤامرة يظل وحيدا حتى يقتل برصاصات الغدر
ويشاء الله أن يكون الإمام إماما حتى وقد أصيب فتمكن بقوة المؤمن من لحاق قاتليه وحصل على رقم سيارتهم ولونها نقل إلى المستشفى هل كانت إصابته قاتلة لا ..
إذن يترك عمدا على الفراش تنزف قطرات دمه وتلفظ أنفاسه واحدة تلو الأخرى أمام ناظريهم دون إسعاف حتى فاظت الروح الطاهرة إلى بارئها شهيدا نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا إمامنا البنا هل هدم صرحك هل قتلوا دعوتك هل انتصروا على إبائك
كلا يا إمام
البناء صار صرحا شامخا علا ونما وهزم العالم كله تلامذتك أحسنوا البناء كما أردت في معركتك الأولى فلسطين وهزموا طغاة العالم للتو
..صرحك أورق وأخضر وأينع ووصل للعالم كله
روحك الطاهرة لا زالت تلهمنا
إمامنا البنا ستظل لنا نبراسا
رحمك الله وألحقنا بك مع الصالحين في عليين ،،

الثلاثاء، 10 فبراير 2009

خلجات السكون

من أصعب الأمور على القلب أن يجد نفسه وحيدا لا يستطيع أن يفك طلاسمه أحد .. ولولا حبل من الله لما استطعنا التنفس ولا الحراك ولا الحياة .. قد يكون كل الكلام في الصمت لكن من يفهم لغة الصمت
الله سبحانه الذي يعلم النجوى وكفى بالله معينا وكفى به وكيلا وكفى به وليا
الحمدلله

الاثنين، 9 فبراير 2009

أوراق من ذكريات الأردن ((2))

نحن الآن في مستشفى الإسراء ننتظر
تحتاج أمي أن تسأل الطبيب مجموعة من الأسئلة لكن في الحقيقة هي خائفة تحتاج إلى الشعور بالإطمئنان أود لو أفعل أي شيء لأحقق لها ذلك لكن يبدو أني لا أستطيع دخل أب قبل قليل يحمل طفله بين يديه كان ملهوفا والطفل بدا كورقة شجر الصنوبر الذابلة دقائق ودخلت الأم تبكي ....... فتذكرت أطفال فلسطين والرصاص يلاحقهم مع كل يوم جديد تذكرت ذاك الملاك الحالم إيمان حجو وبكاء الأب الذي لو اجتمعت جميع أحزان الدنيا وحرقانها لما وازت نظرة العذاب في عينيه وتلك الدمعة التي ذرفها وكل ألم الدنيا ارتسم على وجهه لو وضعت في كفة مع بحار الأرض ومحيطاتها لرجحت دمعته فأي بحر يستطيع أن يحتوي دمعة أب فجع بملاكه الصغير ........ملاكه خرق جسدها الدقيق الصغير الذي كان يداعبه سعيدا كل يوم قبل النوم هذا الجسد الطري تتوسطه الآن رصاصة كبيرة حاقدة آثمة ..
آه يا إيمان بماذا تنفعك هذه الكلمات البائسة ؟!
أي عذر لنا يا ملاكنا الصغير علمينا علمي أمتك أن الحل يكمن في اسمك لعل الموتى يصحون!


مستشفى الإسراء
العصر
عمان - الأردن
19-2-05
السبت

أوراق من ذكريات الأردن

كنا قريبا جدا "قرب الجغرافيا على الأقل" من طيف الأرض المباركة النوراني ... قريبين إلى درجة غريبة ومع ذلك لم نكن قادرين على رؤيتها .. يوحي إلي قربها بخيالات تقتحم مخيلتي فلا أستطيع السير ولا الضحك ولا الحديث أو التأمل في هذه الطبيعة الفريدة الشبيهة جدا بطبيعة أرضي الحبيبة دون أن أفكر فيها وأرى مشاهد حاضرة أمامي من بطولاتها وملاحمها الخالدة .. أرض الحقيقة فلسطين ، ضرام النار فلسطين ، عطر الشهادة فلسطين ، عرس الحياة وتراقص الموت يوم النصر عزة حق شمس الألم هذه الحروف إن فيها روحا شعرا
املا حبا نورا ... مركز التناقضات هي ، عشق الحجر هي ، رائحة القهوة العربية هي ، جنتي هي ، وآلامها جحيمي ....

ولكن مالذي أفعله ؟ هل أحاول حقا وصفها ... لا يمكن ، لها شيء في نفسي خاص كل مفردات الدنيا تعجز عن وصفه ... أسمع الآن زقزقة عصافير عمان ولكن يا ترى هل هي عمان حقا مالذي أريده؟ هو ذا سؤال آخر من كم العديد التي يمتلأ بها فكري المزدحم ...
مالفرق بين هذه البيارة وأختها التي تصرخ في الجانب الآخر من الحدود حيث تطالعنا بنظراتها الحالمة الحزينة وهل هي حقا حدود أم هي القيود التي وضعها الهمجي المحتل حين تجرد من كل مفردات الإنسانية ووضعها في معصم الوطن ...
فما عمان وبيروت ودمشق وحلب وحماة إلا شامنا المباركة ... شام الرسول منار .. نار .. ملحمة كما تغنى بها صوت الأمة أبوراتب ...
من جديد رغم خواطر أخرى إلا أنني لا أستطيع تجاهل الحضور القوي لقربها مني .......... إرتجافة تسري في الروح أحاول تناسي ذلك الألم الذي يخلفه ... العجز بأني مهما اقتربت فلن أستطيع تقبيل تربها الطاهر ...
هاهو فجر عمان يتسلل رويدا رويدا على أنغام الرياح الحزينة ليفاجئ الليل ..
عزف الرياح يبدو كنحيب ....
ذكرني بما يجري ويحاك لدمشق الكرامة .. أه هل تبكين حقا أيتها الرياح .. أه يا دمشق ليحفظك الله ما تنفس صبح أو ودع ليل ليحفظك الله ما تمايل زهر أو أطل ثمر ليحفظك الله تصرخ بها كل كروم العنب وأكاليل الزيتون وبيارات الشام الخالدة الشاهدة على ظلم الكائن الصعلوك المدعي بأنه "إنسان" ..........
طيف الشهيد يضئ سواد حجرتي ينوره الآن ونرى الصبر والنصر والبشارة في عينيه التقيتين المتوقدتين جمرا ونورا ...
رحمكم الله وأسكنكم أعلى الفرودس شهداؤنا
ورغم ملحمة الأفكار إلا أن نقطة التوقف تفرض نفسها .

4:40 AM
عمان الأردن
19-2-05

واجب القراءة قفزة عباس في الهواء ستكلف فلسطين والحقوق الفلسطينية باهضا!

Study
View more documents from Bahrainpath