الجمعة، 4 فبراير 2011

مفارقات مصرية .. خربشات على سطح الورق!

 

166630_104979512912500_103622369714881_28172_2166680_n

* في الماضي السحيق في القرون البعيدة وقف وحده شاب فتي مؤمن يحمل قلبا طاهرا مؤمنا بربه موحدا

وقف وحده ليقول لطاغية بل أكبر طاغية عرفته البشرية "لا" أنت مخطئ

كان وحده …كيف كان المجتمع من حوله يومها يا ترى؟!

المجتمع كان يظن به أنه موحد لكن على أساس هش من الظلم من الاستبعاد من سياسة القطيع التي تتبع شخص واحد مؤله عبر تسخير توليفة ممن حوله ليشكلوا طوق ينفذ ما يعتمل في رأسه من أفكار وينفذ ما يريده قلبه من طلبات هو "نظام" إذا لكنه نظام يؤله فرد شخص واحد فرعون

يا ترى ماذا واجه هذا الفتى الوحيد من تهم ومن لغط

يا ترى كيف واجه المجتمع المنغمس في الذل كل تلك السنين

كيف بذر بذرة الانتفاضة الأولى

عجز ذاك الفرعون عن مواجهة حقه بحق مثله… فانشغل في إثارة الزوابع والشكوك حوله

ألم يقل يريد أن يفرق بينكم ألم يقل يريد أن يخرج بني إسرائيل ألم يقل هو يثير الفوضى ألم يقل هو سيأخذكم إلى التهلكة ألا ترون خيرات بلادي والأنهار تجري من تحتي

ألم يقل هو يريد إحداث فتنة داخلية بين بني إسرائيل والفراعنة ونحن وحدة وطنية واحدة!

ألم يثبط هذا البعض عن معرفة الحق ألم يحدث ذلك الغبش على لوحة الملحمة التي كانت سترسم فصولها من نور في مصر عند البعض

لكن البعض الآخر كان الأمر عنده حاسما وواضحا وصادقا

الحق واضح هو صعب يحتاج عمل وتضحية نعم يحتاج مسؤولية وموقف نعم لكنه واضح وهو يأخذ بيدك بعد أن تتبعه إلى أعلى درجات العز.

ألم تكن افتراءات الطواغيت واحدة في كل معركة من معارك التاريخ

ألم تدعي قريشا أن خاتم الأنبياء والمرسلين رحمة العالمين يفرق بين الابن وأبيه ويثير فتنة في مجتمع قريش لأن كراسي حكمهم القائم على الظلم كانت تهتز لأن الإسلام كان يقول لا فرق بين غني وفقير شريف ووضيع إلا بالتقوى فهذا لم يعجبهم لأن قدرتهم على مص دماء الموالي والعبيد والفقراء كانت ستتوقف!

 

إن التاريخ يحمل المزيد من التأملات التي تكشف لنا أن لا فرق بين الأمس واليوم والغد كلها رحلة الصراع الأبدية بين الحق والباطل

وإن قصص القرآن الكريم قريبة منا كل القرب

وإن افتتان البعض بدعوات النظام المصري ومراوغته لوأد الثروة اليوم تذكرنا بافتتان المصريين بالسحرة في يوم الزينة لكن السحرة وحدهم خروا لله سجدا بعدما تبين لهم ولأن ما ألقوه كيد الساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى

كما أننا نتذكر

أن القرآن قال عن فتية الكهف "إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى"

ولقد نصرهم الله حتى لو كان ثمار ذالك النصر الجميل كالحلم بعد 315 سنة

لكننا نستعجل!

ليست هناك تعليقات:

واجب القراءة قفزة عباس في الهواء ستكلف فلسطين والحقوق الفلسطينية باهضا!

Study
View more documents from Bahrainpath