الأحد، 15 يونيو 2008

نقطة حوار

في إجابة على هذا السؤال :

يا ترى من المسؤول عن بوصلة الأمة .. ؟؟
سؤال معقد بحجم تعقيدات المشاكل في هذه الأمة أو الإجابة عليه مركبة ... ربما لافرق في السابق بالعودةإلى مثال المدينة المنورة صحيح أن المجتمع لم يكن قائما ومن ثم قام لأنهم وجدوا البوصلة ولكن من وجد البوصلة كان يملك القرار كذلك فملك التغيير!المشكلة أننا أمام وضع مستفحل التعقيدمن يفترض أن بيدهم بوصلة الأمة لا يملكون زمام قيادتها الفعلية أو لا يملكون القرارالبوصلة هي بيد الأفراد لكنها لن تتجه الإتجاه العام الصحيح دون العلماء ودون التربية والمؤسسات التي تحتضن الشباب كما هو الترتيب السليم الفرد المسلم الذي يعرف هويتهومن ثم الأسرة المسلمة التي تعرف هويتها وبوصلتها لكن هذا لا يكفي نحن بحاجة لمجتمع إسلامي يربط هذه الأسر ويوجه بوصلتها لما تطمح له الأمة وقيادة المجتمعات والأسر هي بيد نخبها ومؤثريها من مثقفين وعلماء ودعاة لكن هؤلاء وإن ملكوا الإرادة لا يمكن أن يصنعوا التغيير المطلوب دون القرار والقرار بيد السادة الساسة!إذن هل نحن أمام نهاية المطاف؟!
كلا بكن التغيير سيأخذ وقتا أطول ولن تكون التغييرات بالحجم والسرعة التي نريد وسنرى سؤءا كثيرا لا نرتضيه لكن علينا بالصبر وبقيادة المجتمع حتى لو سحب القرار من بين أيدينا لأنه على المدى الطويل فإن الإصلاح سيصل إلى الساسة شاؤوا أم أبوا وعند اتحاد الإرادتين تقطع الأمة خطوات سريعة جدا في الإصلاح وتنهض نهضة حقيقية الوضع شبيه اليوم بفترة قبل عماد الدين زنكي أيام الصليبيين كانت الضياع ينخر في الأمة لكن مدارس الإصلاح ما فتئت تدرس وتربي وتعلم حتى أثمر هذا الجهد اتحاد الإرادتين ووجود بوصلة الأمة وقرارها بيد شخص كان عماد الدين من فئة الأمراء الساسة تبنى القضية وعرف البوصلة فسددها ووجها ومع ذلك تطلب الأمر وقتا طويلا فمن عهده إلى عهد ولده نور الدين وأخيرا بعد تبولر المشروع ونضوج الأفراد واستماتة الجهود جاء التحرير نتيجة كل تلك الجهود في عهد صلاح الدين قد يكون هذا مجرد تعقيد فلسفي نحن في غنى عنه وقد تكون المشكلة أبسط بكثير لكننا في كل الأحوال نحتاج جلسات مصارحة بين من نظن فيهم الملكة على قيادة بوصلة الأمة لنسدد الأخطاء ونقارب ،،،

ليست هناك تعليقات:

واجب القراءة قفزة عباس في الهواء ستكلف فلسطين والحقوق الفلسطينية باهضا!

Study
View more documents from Bahrainpath