أحيانا كثيرة نظن أن الدنيا تظلم وأن الطرق تسد وأن المشهد مؤلم والخطوط لا تتقاطع لكنها تتجه بقسوة إلى الأمام لتبتعد عن كل الحلول وتبقي المشاهد المأساوية التي نريد لها حلا دون أي حل ..لكننا ننسى في خضم كل ذلك وفي وسط الزحام أن للكون مدبرا سبحانه
في عز الألم الفلسطيني وفي عز الجرح ومن وسط كل المؤامرات التي اجتمعت على الشعب الأعزل سلطة ... دول عربية .. احتلال .. أمم متحدة .. غزة كانت تحت الإحتلال ... الإستسلام والقبلات على الشاشة .. ومن يجرأ على التلفظ بعكس ذلك فالسجون بالأحضان ..
من وسط هذا المشهد الذي إن تأملناه نحن كبشر وبعقولنا كبشر نقول : أين المفر ؟! كيف الوصول ؟!
من وسط كل ذلك كان الفجر يبزغ مع ولادة شخص اسمه أحمد قدر له أن يكون مقعدا منذ الصغر
كبر هذا الفتى ليؤسس في كل مراحل حياته ضلعا من أضلاع مثلث النصر .. إيمان .. علم .. قوة
الشيخ أحمد يس لم ير أن المشهد ظلامي ولا معتم .. الشيخ أحمد يس عرف الحل واستيقنه في أعماق قلبه ورأى نوره يسد الأفق بقوة بصيرته فتوكل على الله وظل يغرس ويغرس بيمينه الكتاب وشكاله تحرث وتعمل حتى غدا غراسه شجرة وارفة عظيمة ملئت الآفاق وافتتنت القلوب فأصبح لها عشاق ومحبين ومنتمين من كل أنحاء العالم
كان المثبطون كثر قالوا للشيخ : لا نقدر ليس هناك تكافئ ..
فأبى الشيخ وأعلنها بصوته الضعيف الواثق المعروف : إن تنصروا الله ينصركم
هذه المعاني التي غرسها الشيخ في قلوب تلاميذه تشربتها القلوب والعقول ولذلك شاهدنا الكرامات تلو الكرامات في معركة الفرقان وكل غزاوي ردد يومها صدقت يا شيخ لقد علمتنا أن نؤمن بهذه الآي ونراها واقعا متجسدا أمامنا إن تنصروا الله ينصركم لذلك كانت الطائرات الزنانة التي تلتقط أدنى طيف من على بعد آلاف الأمتار تحوم وتحوم وتحوم فوق المجاهدين الذين يطلقون الصواريخ ثم تقفل راجعة تجر أذيال الخيبة ...إن تنصروا الله ينصركم لذلك كانت الكلاب المدربة لا تلبث أن تجلس ساكنة كأنها حيوان وديع حينما يلفظ أمامها كلمة نحن من جند محمد نحن من كتائب القسام .. إن تنصروا الله ينصركم لذلك كان المجاهدون يزدادون سعادة وفرحة وطمأنينة كلما اقتربت الدبابات أكثر وأكثر وأكثر
إن تنصروا الله ينصركم شاهدناها كما كانت أيان النبي صلى الله عليه وسلم كما حاولت أن تفهمنا يا شيخ أن كل هذا ممكن وممكن إن تشربنا الإيمان وتوكلنا على الله حق التوكل
شيخنا الحبيب ستظل معنا وتل كلماتك نبراسا من نور نسير على إثرها وتشاركنا كل نصر وكال فتح بإذن الله لنرى راية الإسلام عالية ونسمع تكبيرات الفتح قريبا على ذرى أرضنا كلها ونصلي جمعة الفتح في الأقصى الحبيب ونرى الجورة قريتك الحبيبة محررة كما تمنيت
شيخنا الحبيب رحمك الله وجمعنا بك ،،
اللهم آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق