الأحد، 15 نوفمبر 2009

حتى متى




استمعت البارحة إلى مقابلة تلفزونية مع فضيلة المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا البيانوني وذلك في برنامج بوضوح
وجلست أستمع إلى كل هذا الكلام الممنطقي العقلاني الجميل الذي تفضل به
الرجل ذو ثقافة واسعة ونفس طيبة وقلب محب لوطنه وأمته رغم الألم الذي يعاني منه الإخوان والظلم الشديد من النظام إلا أن أيديهم ممدودة لطي صفحة الماضي مع النظام السوري الذي أذاقهم الأمرين والويلات على مدى سنوات طويلة
أكثر من 17 ألف فقيد! وآلاف الأسر المبعدة التي لا تستطيع زيارة وطنها مسكن الروح إلا عبر بوابة النظام الأمني الذي قد يدخله الداخل ولا يخرج منه بعد ذلك للأبد
ومع ذلك كانت كلماته كأروع ما تكون الكلمات موزونة منطقية عقلانية تريد أن تضع اليد على الجرح فقط للإصلاح لتنصلح الأمور ويتصالح الوطن من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة ولنهضته وعزته وقوته ومنعته مع غفران ما جرى من الماضي فأي عرض متسامح طيب أفضل من هذا العرض؟!! ومع ذلك لا توجد إستجابة للأسف
وشعرت بالرضا والفخر عندما سأله المذيع عن الدور الأمريكي في المطالبة بكل سجناء الرأي في سوريا ما عدا سجناء الإخوان فهنا رد عليه فضيلة المراقب أن الدور الأمريكي معروف إن أمريكا لا يهمها أحد في سوريا لا سجناء الرأي الأخرون ولاسجناء الإخوان ولا غيرهم هي لا تهتم بسوريا ولا بالسوريين إنها لا تريد إلى مصلحتها وتريد أن تستخدم هذه الأمور مطايا لذلك نحن نمد أيدينا للنظام كي نصحح صفحات الماضي ونبني وطن أقوى في وجه التهديدات الخارجية ونرص الصفوف
إن مأساة إخوان سوريا قديمة وكبيرة وأليمة فلقد شهدت أرض الشام الطاهرة مجازر راح ضحيتها آلاف الأسر الرجال قتلوا أو فقدوا والنساء قتلن! والأطفال قتلوا أيضا !!! كانت القصص التي تصل لنا حول ما جرى هناك مهولة تشعرك أن جيش العدو الصهيوني هو الذي مر هناك وفعل كل تلك الأفاعيل بهؤلاء الآمنين من المواطنين ولازالت المعانة مستمرة فأي شبهة أن الشخص الذي أمامك لديه فكر إسلامي أو انتماء ثقافي حتى فإنه قد يفقد للأبد في أية لحظة فضلا عن آلاف المفقودين الذي سبق أن ذكرناهم عرضا
ومع ذلك فإن أيدي هؤلاء القوم الأطهار لازالت ممدودة
لأنه وطنهم ولأن مصلحته لديهم فوق حقوقهم الشخصية وفوق المظالم التي تجرعوها تباعا كل تلك السنين ظلما وعدوانا
حفظ الله سوريا المؤمنة ربيع الشام وقوسه التي تضرب بها الأمة الأعداء وترد هجماتهم عنها
حفظ الله الفتية المؤمنين التي أنجبتهم الشام
وبارك الله في جماعة الإخوان المسلمين وأعاد كل فرد منها إلى وطنهم معززين مكرمين ليفيد من نوابغ عقولهم الوطن ونبع أرواحهم الطاهرة كما يجب أن يكون الحال منذ سنين
قل عسى أن يكون قريبا

ليست هناك تعليقات:

واجب القراءة قفزة عباس في الهواء ستكلف فلسطين والحقوق الفلسطينية باهضا!

Study
View more documents from Bahrainpath