يشرق صباح كل يوم تأتي العصافير لتتسامر قرب النافذة وتلقي تحية الشروق بعضها يتحدث بعضها يرقص والآخر يبتسم أرى علامات التفهم على وجوهها أشعربالأنس بهم ودائما في أوقات لها وقع خاص تأتي البحر ممتد ساكن هادئ كالعادة لكنه يرمقنا بنظرة فيها كل الكلام والأسرار الدفينة في اعماقه .. يتكلم .. دون كلام هو أكثر المتحدثين .. وأروع الحالمين ..
وهو ذاته من تموت في داخله الأحلام أحيانا كثيرة..
لون الزهر لون السماء قرب ذوبان الشمس في تمازج الأفق البعيد كل شيء في الكون يتحدث إن أنصتنا له جيدا إن السماء تتحدث كما النجوم والرمال والهواء كثيرا ما أخذتني الأفكار إلى التفاوت الغريب بين كل شيء في هذا الكون وفي الإصرار العظيم إن يسير كل شيء مهما كانت النتائج دون أي توقف لا أحد فينا يملك أن يوقف لحظة .. بل ثانية
ثانية كل شيء دونها يتوقف حتى عقولنا ونبضات قلوبنا نحن نتهاوي أمامها لكن الكون يسير بخطى ثابتة حتى لو مات طفل وسيم كمحمد الدرة وحتى لو طار ملك غاف جميل بأجنحة بيضاء كإبمان حجو وحتى لو سقطت مهج القلب ثلاثا في مشرحة المشفى أمام والدهم المفجوع فما فجع الكون معه ولم تنصهر الشمس وما توقفت حبات عقد الساعات عن الإنفراط حتى لو ابيدت شعوب فقرا ومجاعة رغم أن قارتهم تمتلك كل الثروات وحتى ولو سرقت أوطان ومارس البشر الكذب والتحريف والتزوير وكل وسائل الإجرام عندما تنظر في عيني طفل فإنك تتذكر صفحة السماء الصافية قرب شاطئ البحر فيحدوك أمل ويعتصرك ألم في الوقت ذاته ياترى لم كل الأشياء ككل الأشياء تسير كل يوم وكيف وصلت هذه الأشياء لما هي عليه بل كيف تملكت مسمياتها والآن عدنا للجنون من جديد أو هي أحجية أو هطرقات لا تضيعوا الوقت في قراءتها !
هناك تعليق واحد:
كلامك صحيح الجميع و كل الأشياء تسير و لا تتوقف كأنك على طريق سريع . و لا نستطيع أن نرجع الساعة التي مرت علينا ... دمت بسلام ... محمد
إرسال تعليق