الأحد، 25 يوليو 2010

حوار مع قمر مشع

أينما سرت أو اتجهت يرافقني قمر يتوسد السماء
بنظرته الدامعة المنكسرة .. القمر الفضي بأسلاكه الشائكة الممتدة من حوله كأشعة البلور المتلألأة يلاحقنا حيثما نسير
يبدو تماما كأنهر الأمازون أو دجلة والفرات تشق اخضرار الغابات بنصل من فضة في فضاء الكون المدلهم ..
وهكذا في أي مشهد أكون فيه وحيدة في الطريق أتذكر أني لست كذلك فهناك قمر حزين يلاحقني يحاورني تمنعه خيوط لامرئية سحرية عن الطيران بعيدا عني في فلك الكون أو السقوط في غياهب الجب ...فأطمئن أني أنى التفت فلن أفقده سيظل قمري موجودا كعادته هناك ويذكرني ذاك ببينوكيو كل الدمى المتحركة التي لو خيوطها الامرئية لما استطاعت الحركة قط
إيه يا قمر أما سئمت مكوثك هناك في أقصى أقصى البعيد ؟! ألن تقرر يوما النزول لتشاركني كوبا من القهوة الساخنة لأشاطر معك الحديث لأعرف سر نظرتك المنكسرة التي ترسل لي كلما تأملتها سهما قاتلا يستثير كل ما كمن من صور الدماء من مشاعر ما توقفت يوما عن الفوران والحركة ...
إيه يا قمري هل تعلم أني أرى في سحنتك الحزينة وجوه كل الذين أتمنى لقياهم فما استطعت ذاك
أن جسري إليهم فإنه رغم البعاد فنحن نرفع وجوهنا لنطالع ذات القمر ..
قمر حزين يجمعنا ..

ليست هناك تعليقات:

واجب القراءة قفزة عباس في الهواء ستكلف فلسطين والحقوق الفلسطينية باهضا!

Study
View more documents from Bahrainpath