إخواني أخواتي أعضاء جمعية المنبر الوطني الإسلامي
سيدي الأستاذ الأخ الأمين العام
عندما يمر المرء في شوارع وأزقة مكة ثم ينظر وبتفكر في عظمة هذا الدين يرى إن حكمة وانتصار أي موقف كان في إحكام ذاك الموقف للخلق والمروءة والدين وقربه وبعده من هذا الثابت الخطير
إن تجبر سادات قربش واستضعافهم للمؤمنين في شعاب مكة لم يكن بالنصر الفعلي لهم بل كان انحدارا وخسارا في سلم الأخلاق ما فتئ إلا وقلل من أتباعهم وزاد من ثقل كفة المستضعفين وأجلى الغبار والشغب من على واجهة الحق الذي أريد به ان يمطس إن نصرا في أول الإسلام كنصر بدر وإتباعه بنكسة كأحد.. كان فرصة .. هول فيها المشركون أرادوا إيصالها إلى مرحلة الهزيمة والإنعدام الإسلامي لكن تصحيح الأخطاء والأعتراف بها كما جاء في سورة آل عمران حال دون ذلك .. والخطاب الرباني الفريد .. وأنتم الأعلون
إن النصر أن تنتصر بخلقك وتثبت عليه حتى لو نزل الخط البياني مؤقتا لكنه سيثبت على المدى البعيد على مؤشر الحق الذي يعد ناموسا من نواميس الكون لا يبدل ولا يتغير بل هو سنة كونية عزيمة يفلح من يتبعها ويخسر خسرانا مبينا ويردى من يتحايل أو يجافيها
إن الخسارة الحقيقة هي في الإنصياع لما أردات هذه الإنتخابات إن تفرضه علينا
من زواج دائم حكومي يجعلنا نسكت عن فسادها وهذا ما لا نرضاه أو املاءات مسبقة بتحديد عدد تمثيلنا وهذا ما لا نرضاه أيضا
أو تدهور في التنافس وتحالفات من تحت الطاولة كما لجأت إليه أطراف أخرى جاهدنا أن ننأى بأنفسنا عنه طوال المسيرة
أو مال يدفع هنا أو هناك لإسكات أفواه أو استمالة أخرى تورعنا عنه
حرب شرسة من صحف جندت كل إمكاناتها من 4 سنوات أو يزيد من أجل تحقيق هدف واحد وحيد وثمين في الوقت نفسه
أن يكره المواطن هذه الكتلة وينسب إليها كل فظائع الكون
في أسلوب موجه أثار في أوله حنق الكثيرين واستهجانهم لسلامة الفطر
وما لبثت حرب الوسيلة الإعلامية الواحدة أن استنسخت على عدة جبهات في وسائل إعلامية حكومية أخرى فغيب الجمع وفاتهم المخطط
وكل هذا من أجل ما سيدفع لأجله الثمن اليوم
وأول تلك التباشير في تلك المهزلة بدأت من بالون اختبار رفع الأسعار المرتقب
يا أيها المنبر
صدقني أني زدت فخرا بانتسابي إليك
ولتتجمع كل صحافة الدنيا التي نست مهنيتها ولتشمت بي أمام مرأى من العالم أجمع فوالله خاب فألهم إن ظنوا أننا نتهرب من كوننا منبريين أو تأثر فينا شماتاتهم الهزيلة بل نقولها في أعلى صوت ممكن أن يقال أننا منبريون علمنا هذا المنبر النزيه أن نحب الله والرسول ثم الوطن والأمة ونعمل بلا مقابل ونتحرى الخلق القويم ونفضح الفساد مهما كان مصدره ولا نجامل على حساب الحق ولا نقول لمن أخطأ أصبت من أجل مداهنات سياسية أو العكس كما وعلمنا المنبر أن الإنتصار بأي ثمن حتى لو كان هذا الثمن شرفنا وأخلاقنا لهو خلق الوضعاء وأننا لو فزنا بكراسي الدنيا وخسرنا أنفسنا فإنها لخسارة الدنيا والآخرة
فالحمدلله الذي جنبنا الكراسي وأنالنا أنفسنا وقيمنا وأخلاقنا
والحمدلله على نعمة عظيمة
منبر وطني إسلامي
يتواجد على ثرى هذه الأرض الطيبة
وما من ابتلاء إلا وأردف نصرا يا أيها الأعزاء
فاعملوا واستبشروا
وقولوا يالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق