كان صغيرا يتأمل العلم صباح كل يوم وهو يرفرف فوق أعلى مبنى في مدرسته ويرمقه مرة أخرى بين فينة وفينة وهو يرتفع ملوحا له في الطابور المدرسي كان رفع العلم في الطابور شرف يجعل من يقوم بهذه المهمة مشهورا في أوساط الطلبة
***
كان قلبه وحيدا دائما ..
لقد حرص هو دائما أن يحفظه كجوهرة ثمينة بعيدا عن أعين الناس
أراده براقا أراده فقط لله
حكرا لخالقه دون أن يكون لأحد يد فيه
***
كان وحيدا وكان يحاور العلم
العلم تساقطت منه كثير من القطرات في رحلته إلى أعلى سارية العلم
كان يرتفع مع النشيد وقطرات ذات لون أحمر تتناثر هنا وهناك
تناثرت القطرات فسال طوفان من بعدها
تشربته الأرض واحتضنته فأنبتت ثمار يانعة خضراء
قالت لبيك يا ربي
العلم ارتفع أخيرا بعد أن نزف الكثير لكنه كان شامخا عاليا في الأخير
وعلى ثغره خيل للرائي أن هناك شبه ابتسامة تحاول أن تختفي خجلا عن أعين الناس
لقد كان فخورا بأبنائه
لقد كان سعيدا
دامعا
هل يمكن أن تكون الابتسامة مؤلمة بوجع!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق