حبيتي بلادي .. البحرين عروس الخليج العربي الجميلة
البحرين فيها سحر خاص سحرها أنها كالبحر التي أعطت اسما منه
رحبة واسعة فسيحة نعم هي صغيرة في الحجم لكنها البحرين ليست ككل البلدان والمساحات الجغرافية هي ليست ككل الأوطان
إنها البحرين رحابة وسعة ومرونة في الفكر والنقاش والمعتقد
في البحرين لا توجد العصبية القلبية أو ضغينة
هكذا ربتنا البحرين وهكذا أرضعتنا منذ الصغر المحبة رحابة الصدر الإحسان الكلمة الطيبة الابتسامة لا فرق كان عندنا يوما بين مواطن ومقيم بين مواطن بحريني أو خليجي أو عربي أو حتى آسيوي
تحكي لي أمي وجدتي قصة التعايش بينهم وبين السيك الهنود وبينهم وبين المسلمين الباكستانيين جيرانهم الطيبين وقد كانوا يمتهنون الطب كلهم وكانت العلاقات بينهم متينة وطيدة الروح بالروح ويحبون جدتي ويسمونها بالمرأة الصالحة تقول أمي القرآن كان ملازما لأيديهم ..
طالما زارتهم وعجبت من اخلاصهم ونظافة منزلهم وحبهم للبحرين تحكي لي أمي عن إخواننا العمانيين الذين كانوا في فترة يسكنون في البحرين ومدى الحب والأخوة بينهم ولا زالت علاقة خاصة بيننا وبين عمان من بين كل الدول فهم يحبوننا ونحن نحبهم بشكل خاص وكذلك
تحكي لي أمي أنهم يوما ما عرفوا فرقا بين سني وشيعي وكيف كان الكل يزور الكل ويوجب الكل
الأمير كان ولا يزال كتقليد معروف يخالط الناس ويعزيهم في حال الوفاة ويهنئهم في حال الفرح هكذا تحكي لي أمي ويمشي في الشوارع والأسواق بثوب عادي ويسلم على هذا وذاك ..
الكره والغل والحقد جاء من مكان آخر
ممن يفترض أنه جار لكنه لم يقتدي بتعاليم وأخلاق الجيران
ممن لم يفتأ يحقد علينا منذ الأزل
من خارج هذه الجزيرة الوادعة الصغيرة الجميلة
لكن جزيرة صغيرة كهذه فيها رجال ونساء قلوبهم كبيرة وحبهم للوطن لا يسع الفضاء برحابته ولن يسمحوا لتلك الحقودة بالمزيد فلقد بلغ السيل الزبى صبرنا كثيرا وسكتنا منذ القدم على تدخلاتهم البغيضة لكن ليس بعد اليوم
ولن نسمح بأي إساءة أو تدخل يؤذي الحبيبة البحرين بعد اليوم!
أبدا ..أبدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق