سبحان الله العظيم
سبحان ربي لازلت لا أفهم سر هذه النفوس العجيبة ما هو السبب الحقيقي الذي يجعلك تتآلف مع روح شخص آخر؟ .. ومالذي يدفعك لتبغضه ...أو تنفر منه .. إنه سر عجيب من أسرار الخالق جل وعلا ..
كلما قرأت "ذكريات" شيخي الطنطاوي أكثر رحمه الله وكلما غصت أكثر في بحور كلماته الجميلة زاد يقيني أني عشت معه ذاك الزمان ! لا تضحكوا علي فما أنا بأقل عجبا منكم مما أقوله ..
لكنه ذاك الشعور الذي تجده في كوامن نفسك تجاه كل تلك الأحداث الجسام ..
أغلق عيناي فأرى منظر قاسيون ونهر بردى كأنها نقشت داخلي وأتجول في أعماق نفسي فأجد مشاهد دمشق بكل صخبها والأموي وصفوف الناس تغدو لأعمالها وأسمع هدير مظاهراتها ومناظراتها يتردد صداها في أذني أو لعلها براعة الشيخ حتى شعرت أنه شد يدي وأخذني إلى داخل سطور كتابه فعشت كل لحظة فيه ...
وتلك الأخوة الخاصة الفريدة .. كلما ذكرت سطور الكتاب اسم صديق الشيخ "أنور العطار"!
حينها يبدأ الوخز .. يفتح معه ألم كل الأحبة الراحلين ..
رغم إني لا أعرف عنه شيئا لكن أجد في نفسي حزنا عميقا كلما ذكرت اسمه فأترحم وأدعو له بخير وكأني أعرفه حق المعرفة وصدقا لا أعرف لم هو بالذات من بين سجل الشخصيات الحافل الذين ذكرهم الشيخ وفصل في سيرهم أما العطار فلا يذكره إلا عرضا بين فينة وأخرى ! لكن ولعلي أتخيل أن الشيخ يحبه حبا جما ما أحب أحد من صحبه كالعطار
لكن أصاب تلك الأخوة الجميلة أمر محزن!
ولعل الخرف أصابني فلا تهتموا ...
على كل جلساتي مع الطنطاوي لابد ستكرر ...
دمتم ،،
حرر في 13 يونيو 2005م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق