ماذا أصبحت القدس بالنسبة لنا مجرد شعار مجرد صورة نخرجها من تحت ركام الملفات القديمة عندما نريد أن ندندن بعض أغنيات فيروز القديمة من أجلك يا مدينة السلام أصلي أو عندما نريد أن نذرف قليلا من الدمع كي نتذكر أننا لا زلنا بشرا نحس ونبعد تهمة الجمادات الصماء عنا عندما يوخزنا الضمير ببعض الوخزات المؤلمة لأننا ضحكنا بالأمس واحتفلنا فرحنا من أعماق أعماق قلوبنا دون أن يشوب هذه المشاعر قليل من الحزن المغلف بالألم لأن القدس تئن ..
نحن لا نصادر الفرح لكن أي فرح ذاك والأقصى ينهار والقدس تهود العلم السداسي النجمات يرفع فوق كل بيوت القدس وكل بيت هناك يتكلم العربية يهدم كما يدك كل سور وكل شارع كل طوبة ...
إن شراذم يهود الذين جمعوا من شتات العالم يسرحون ويمرحون هناك بينما لم تعد دولة عربية تتكلم
في السابق كنا نسمع الشجب أما اليوم فهم يمارسون سياسة لا أسمع لا أرى لا أتكلم وأحيانا كثيرة يتبعون سياسة مع عدوي على إبني وعلى ابن عمي!! بالمكشوف دون أي خجل أو حياء لقد وصلت الأمور في الدول العربية إلى درجة مد الساطور بدل السكين لقتل كل عروبة وإسلام في فلسطين لا يريدون لفسلطين أن تبقى عربية أو مسلمة يريدونها ليهود لذلك يحققون مآربهم في خنق غزة لذلك يحكمون الطوق حول عنقها لذلك لا يملكون أي حرج في القبول بخطة أعدتها الشمطاوتين رايس وليفني بقرار صهيو أمريكي وبتمويل فرنسي على أرض عربية بل أم العروبة كما يتشدق النظام المصري ولسان حالهم يقول لا بأس فهؤلاء هم حلفائنا قرارهم قرارنا بل يمشي قبل قرارنا أما قوافل الشرف التي تشرف كل دول العالم أن تفتح كل حدودها البرية والبحرية والجوية كي يعبر فيها ملائكة من البشر نذروا أنفسهم لإنقاذ أرواح المعذبين فمعهم نستخدم دكتوراة العند إياها ونغمة السيادة المصرية الممجوجة!!
عجبي .. فهؤلاء القوم لم يجعلوا الخيانة وجهة نظر فقط لكنها بالنسبة لهم الشيء الذي يدافعون وينافحون عنه أكثر من أي شيء آخر في هذه الحياة !! لقد أصبح أمن يهود أمنهم وكل ما يخطط في تل أبيب ينفذ دون نقاش ولعلهم تناسوا أن أم العروبة يبدأ أمنها من غزة لا من سيناء إن غزة قوية يعني مصر قوية في مواجهة يهود لكن الآيات تقلب والمعادلات تعكس والحقائق تزيف هكذا بمنطق هؤلاء التعساء
أيا قدس يا مدينتي المعتقة يا حبة القلب أي دموع تكفي فجيعتك في قومك في بنيك الذين رموك هكذا للوحوش!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق