السبت، 27 فبراير 2010

زهور الأوركيد ..


أي صباح ربيعي ذاك الذي يبعث أشعة النور رسلا تلقي تحية الصباح على أهداب عينيك لتستأذن بالدخول
لقد نسيت كثيرا من معاني كتب الأدب بعد أن غرقت في عالم الأرقام هذا الرقم دخل وهذا الرقم خرج وهذا الرقم في الطريق وتأكدوا من أن الرقم الفلاني سيدخل اليوم في الساعة الفلانية المنضبطة! حتى تحولنا نحن مع كل هذه الأرقام إلى مجرد أرقام ماذا نعني نحن لبعضنا البعض أصلا غير أرقام تأتي وتذهب!
هل هذه هي الحقيقة حقا ، لطالما تساءلت عن سر ذلك في المدرسة منذ أول لحظات المعرفة حين تطل عقولنا على عالم جديد تستشرف منه الحقائق الغائبة عن محيط البيت والماما والبابا كم شخصا مررنا عليه في الطريق كم وجها دخل في ذاكرة عقولنا كم اسما مر على قاموس اللغات الذي يفترش الحيز الأكبر من داخلنا ! لكن لماذا كل هذه الأسماء والوجوه كل تلك الأصناف كل أولئك الشخوص أصبحوا ذكرى دائما يكونون ثم يمرون عابرين دائما هم مجرد عابري سبيل ... هي إذن الحقيقة الخالدة أننا كلنا في هذا العالم كذلك تأكيدا على ما علمتنا إياه الآية الكريمة من سورة الرحمن كناقوس خطر يدق في أرواحنا كلما أراد أن يقرع شيئا ليوقظه بعد أن تداركته يد النسيان!
"كل من عليها فان" "كل من عليها فان" إذن نرددها مرتين وثلاث لنفهم ..
ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام
ولكن يظل هناك عالم مخفي من الصلات بين تلك الأرواح بعضها تجذب وتقرب وتتغلغل في الداخل والأخرى تنفر وتتباعد سبحان الله إن عالم الأرواح له صلات وبعد تماما كما عالم الأبدان!


اشتريت زهرة أوركيد جميلة من ذلك البائع النشط الذي ما توقف لحظة واحدة عن تصفيف شعر زهراته وتلميعها وكأنه يسرح شعر أطفاله الصغار!
زهرة أوركيد أدخلت في قلبي بقعة ضوء مبهجة مذ رأيتها
إيه يازهرة الأوركيد السكرية سأحاول أن اعتني بك كي تكوني سعيدة دائما
ياترى هل تملك زهور الأوركيد ذاكرة هل تنسى بسرعة هل تحب وتكره هل الأصدقاء بالنسبة لها مجرد أرقام ساقتهم الأحداث والأقدار إليها أم أنها تمتلك من الوفاء ما يرتقي بها عن عالم الأرقام إياه!
ربما أن أي رفقة قبل رفقة الجنان زائلة ألا من رفقة في الدنيا تؤدي بنا غلى رفقة على سرر متقابلين
آمين ..

هناك 7 تعليقات:

Unknown يقول...

http://altadebor.blogspot.com/

غير معرف يقول...

ربما الزهرة تسأل كل من يلامسها عن ما قدمه للأقصى اليوم والإقتحامات متواصلة؟ خصوصا انها تعودت من صاحبتها أن تقدم مع ميلاد كل زهرة جديدة فكرة وأملا جديدين..

غير معرف يقول...

حياكي الله أخيتي العزيزة ..
عندما تبلغ الآلام ذروتها لا تقدر الكلمات على ترجمتها ولا يمكن أن يتحملها ورق أو حتى مدونة إلكترونية
فلذلك ليس كل بوح هنا يعكس ما يشغل القلب
دمت بألف خير وللأقصى لن أقدم اعتذار لأنه لا يصرف في أي مصرف ولن أستطيع أن أقدمه الآن كلماتي لأنها بعد لا ترقى لما يجري لو كانت الروح ترسل بالبريد أما الكلام فلم يعد يجدي على الأقل الآن

غير معرف يقول...

جزاك الله خيرا الأخ محمد الإربدي
سنزور الرابط إن شاء الله

غير معرف يقول...

حبيبتي الغالية
لم أقابل في حياتي من هو أكثر منك اهتماما بالمسجد الأقصى ولا أكثر ألما له
وأعلم يقينا كما عودتني أن صمتك لابد يخفي وراءه عملا تثلج ثماره الصدر بإذن الله
ولكننا الآن في أمس الحاجة لمن يرشدنا لأن نتحرك، مسيرة، غضبات جماعية أي شئ، أو على الأقل خطة مستقبلية نشعر من خلالها أننا نخطو في كل يوم في خطة واضحة لنصرة المسجد الأقصى

أوجعت رأسك بهذه الجملة أعرف، ولكني سئمت الحياة بدون خطة واضحة للهدف المنشود

غير معرف يقول...

يا غالية
الإرشاد والقيادة عند أهلها وليست عندنا ..
نحن نحاول نحبو ونسقط نخطو ونتوقف نمشي نحاول أن نهرول ننجح أحيانا ونخفق أخرى
نحتاج كثير من الدعوات وكثير من الإصرار لست بأفضل منك في شيء لديم من الفكر والإرادة والإخلاص ما يؤهلك لوضع الخطة تلك ليس المهم من يضعها لكن المهم أنها تكون هما يشغلنا ويحرمنا ونراها نتاجا أمامنا
لكن صدقت بكل الأحوال
لابد أن زمن الكلمات أصبح مملا وكل يوم نزداد تعطشا لعمل ينتشلنا من هذا الواقع
أعلم أن لديك الكثير من الكنوز الدفينة التي أرجو أن تخرجيها لنا لنعمل معا ..
والله المستعان
جزاك الله خيرا على كل كلمة جعلها في ميزان حسناتك

رشَاش وفٌل يقول...

طيب استعدوا هذه الجمعة اجتماع عمل :")
مستعدات؟

واجب القراءة قفزة عباس في الهواء ستكلف فلسطين والحقوق الفلسطينية باهضا!

Study
View more documents from Bahrainpath