روح الإنسانية كانت مزينة كقالب حلوى جميل بأعلام الدول المشاركة عليها كان العلم الفلسطيني الأجمل… مرفرفا مبتسما لنا يتمايل مع الهواء ويتموج كأروع ما يكون كان يهتف لكل الراكبين مرحبا حياكم الله إلى حيث الهدف الغالي المنشود كان صوت فتحي وغريتا وهم يهتفون بأسماء الداخلين شعرت أن قلبي يخفق كان شعور غريب لا أستطيع أن اشبهه بشيء ليس كالدخول إلى الإمتحان ليس كشعورنا ونحن نستلم شهادات التخرج ليس كترقب سماع خبر سعيد لا أعرف ماهو لقد تعبنا كثيرا حتى حانت هذه اللحظة ودائما كان هناك احتمال للعودة من حيث أتينا دائما كنا نعلم أننا قد نسمع عبارة : "لايوجد سفر اليوم يا جماعة .. سنعود للفندق" والآن نحن ندخل دخلت قبلي ميري وهاهم يهتفون باسمي دخلت ولا أكاد اصدق مدت ميري يدها لي أرادت مساعدتي أومأت لها لابأس سأدخل بنفسي أريد أن استمتع بكل لحظة من هذا الحلم .. مادمت أستطيع سأقوم بذلك بنفسي قفزت القفزة التي أكدت لي أن هذا حقيقة لا حلم
أنا داخل روح الإنسانية حقا
هذه حقيقة
ليست حلم
زرقة الماء
النور الذي ينتشر في الأفق
أشعة الشمس التي تبدو كخيوط صفراء فاتنة ..
كل هذا حقيقة
دمعات بيتر .. تلويح ديفيد .. دموع رمزي كل هذا كان حقيقة
لم تكن انطلاقة السفينة سهلة .. بدأ دوار البحر يعمل عمله في الجميع
كان هناك حل لدوار البحر .. التفكير في غزة وساحلها وشاطئها
الطابق العلوي كان المكان الأجمل بالنسبة لي ننظر للأفق
خشيت على زميلتي وأختي الحبيبة كثيرا التي عانت كثيرا من دوار البحر جعله الله في ميزان حسناتها يارب كانت قوية وتحملت كثيرا ربي يجعل أجرها مضاعفا اللهم آمين
صلاة العشاء على متن المركب كانت صعبة جدا بالنسبة لجماعة الأخوة
جزاهم الله خيرا وترنم صوت الشيخ القارئ خالد الشنو عبر أثير الموج ومع صدى الريح مسبحا متبتلا بقل هو الله أحد وإذا جاء نصر الله والفتح ومعه مصور الجزيرة ومراسلها وفتحي والأخوة من البحرين كان جهادا الحقيقة أن تحافظ على توازنك على ظهر المركب المتأرجح وكان الكل يغرق في بحر من الظلام السواد حولك في كل مكان فقط صوت التلاوة الجميل وضوء ممتد في خط مستقيم كدوائر الضوء التي تفتح في المسارح والمناسبات لتثير الإنتباه لشخصية معينة كانت بقعة الضوء هذه تصدر من القمر الجميل لتنير لنا جانب من خضم المحيط …
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق