كانوا حلما ظهر كلما سبح النظر في ملكوت السماء وكلما لمعت نجوم التحدي في أفلاكها
وكلما غدا موج وراح
وكلما صدح النداء الجميل الله أكبر
تاقت أواحنا لهم وشعرنا يوما أن خيطا رفيعا لامرئيا بيننا وبينهم فهل يا ترى لازال ذاك الخيط موجود أم أن الشعرة قد قطعت
إن من يعشق هؤلاء القوم لا يمكن أن يكون شخصا عاديا حتى من يحبهم يجب أن يكون مختلفا
لا يجب أن تحبسه الدنيا أو يبكي لأجلها
إن من يحبهم يجب أن يطلق كل ما يشده إلى الأرض كل شيء ممتع في هذه الأرض الجميلة يجب ألا يهمه أو يستحوذ على تفكيره
إن من يحبهم يجب أن يتعلق فقط بواحد أحد مصدر واحد يحركه ويملك عليه لبه وحواسه هو عبد فقط لله هواه وفق ما أمر الله
إن وصل من يحبهم إلى هذه المرحلة فهو حقا يحبهم صدق ادعى لا مجرد كلمات تخرج لتذهب أدراج الرياح لكنها لا مست أهداب الحقيقة
كلمات تحولت إلى شعور وعمل ملموس
إن من يحبهم يجب أن يكون له نفس نبرة الصوت ونفس الشعور الحساس وذاك التقوى والسمت الجميل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق