الثلاثاء، 5 أغسطس 2008

الصلاح ... الجمالين





قبل أن نستقبل الشهر الهجري الجديد الذي حمل معه لنا رائحة رمضان الحبيب
وفي الإستقبال يكمن وداع كذلك
ودعنا شهر ميلادي واستقبلنا ولادة آخر
شهر يوليو الذي تركنا يحمل بين طياته ذكرى غوالي رحلوا عنا جسدا وسكنونا أثرا وعملا وذكرى ...
31 يوليو تمر علينا وفيها ذكرى الجمالين جبل النار
القائدين جمال منصور وجمال سليم وكم كانت فاجعة للأمة ولفلسطين الحبيبة ولمحبي الشيخين أن يفقد الجمالين معا فأبت رفقتهم في الجهاد والدعوة والعمل لدين الله إلا أن تكتمل برفقة في الشهادة ورفقة في الفردوس الأعلى بإذن الله ،،
جمال منصور جميلة سيرته عطرة كان ممن أبعد في مرج الزهور أبا بدر سجن مرات ومرات بيد الإحتلال وبيد السلطة وظلم ذوي القربى أشد مرارة عليه جمال صاحب الصولات والجولات في مرج الزهور والناطق الإعلامي باسم مبعدي الزهور كان يجمع الحطب ويطبخ لإخوانه وينظف والإبتسامة لا تفارق محياه جمال منصور وزواجه من منى النائبة حاليا عن كتلة التغيير والإصلاح والتي تروي حدث زواجهما أنها كانت احتفالية اسلامية كبيرة ألقت فيها الخطب العصامية والفرح الإسلامي الجميل الذي يسمى فرحا حقا فيملأ القلوب بطهر الشعور تحفهم مرضاة الخالق جل وعلا وتجدد البيعة فيه لإستعادة الوطن ببناء أسرة مسلمة جديدة ...
جمال منصور ورسائلة الجميلة الرقيقة لزوجة والتي نشرت بعضها بعد استشهاده رحمة الله عليه وكم كان يتوق للقيا الصديق الصدوق الذي سبقهم رفيق المرج والجهاد أبا النور صلاح الدين دروزة وحلم به فعلا أنه سيلقاه قريبا وروى الرؤيا لزوجه وكان اللقاء يصحبة رفيق الدرب جمال سليم ..
آه أيها الجمالين رحمكما الله رحمة واسعة
إذا تحدثنا عن يوليو فلا يمكن أن تمر 22 يوليو دون أن نذكر أسد فلسطين مؤسس الكتائب لقبه صحبه بعمر تيمنا بالصحابي الجليل الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما كان يحمل جلدا قبسا يذكرهم بقبسات جلد سيدنا عمر
صلاح شحادة لم ينتزع منه محققوه حرفا واحدا وظلت نظراته تعمل فيهم عمل ألف سيف وبندقية وتخترق جلودهم كالسياط وتوخز أجسادهم كالسكاكين القاتلة وابتسامة على محياه تهزأ بكل تعذيب وكل شبح وكل ركل وكل خلع للأظافر كل نتف للشعر واللحى شهر كامل لم يوافق حتى أن يومئ أن اسمه صلاح شحادة فضلا عن أي اعتراف آخر !! فأي علو ورفعة تلك يا صلاح تلك هي عزة المؤمن فكسرت بإيمانك أنوفهم ومرغتها في الوحل وأذللتهم بل وأجبرتهم على الخوف منك وهم سجانوك
صلاح شحادة وهيأت لي أمي فراشا من رياش الحمام كم كان يحب أن يترنم بهذه الأنشودة إيه أمي لو أراك قبل ما يأتي الردى زوديني بدعاك وامنحي قلبي الرضا .. كم أناجيك بقلب أثقلته النائبات ...
صلاح شحادة وقنبلة تكفي لمحو حي ألقت على شقتك فهدمت العمارة التي تحويها عن بكرة أبيها لتكشف مدى ضعفهم وعجزهم ورعبهم من صدى اسمك فاستشهدت وزوجك وابنة لك واستشهد الجيران وأهل الشقق المجاورة ومارة في الطريق وربما بائع الخضار المجاور يترنم وأطفال كانوا يمرحون بالكرة قريبا
هنيئا لكم الجنان بإذن الله الكريم
رحمكم الله وأخرج لهذه الأمة 100 صلاح جديد في ذكرى استشهادك و100 كالجمالين منصور وسليم ،،،

ليست هناك تعليقات:

واجب القراءة قفزة عباس في الهواء ستكلف فلسطين والحقوق الفلسطينية باهضا!

Study
View more documents from Bahrainpath