الخميس، 2 أكتوبر 2008

الشيخ عزالدين .. في ذكراك مهدي مشتهى

"ورقة ألم وعز من وريقات بيتنا القسامي"
مجيب الرحمن : ((7-11-2004م)):



بسم الله الرحمن الرحيمتكنولوجيا الشهادةوردني الخبر فجأة فألجمني الصمت و هزني حتى الأعماق و أنجب الحزن صمتاً و عورة اسمها الكلام و صارت الرجولة دمعات تصر أن تفر من عينيك في لحظات سكونك ، الشهيد القائد مهدي مشتهى هو ذاته المشرف العام لموقع القسام و الذي طالما زف إلينا أخبار الشهداء و أسعدنا ببيانات الجهاد و الشرف و ملاحم البطولة و الجهاد هو و إخوانه في المكتب القسامي الإعلامي و جاء رحيله ليكون بياناً بالدماء و لوحة بالأشلاء و خبراً عاجلاً بعرس الشهادة .. بترقب حزين ترتعش يدك و هي تهمس الأزرار و تدور عيناك بلهفة و أنت تنتظر ظهور صورة الشهيد أمامك .. لتشرق الشمس على غير وقتها من الشاشة الصغيرة أمامك و شعور بالعجز القاتل يحاصرك .. فما بين ظهور صورة الشهيد و مسافة رحيله لحظة لا تكفي لأن تقبل رأسه أو أن تهمس في أذنه بكل الكلمات .. حتى نظرة الصقر في عينيه تحجز الدمعات من أن تُذرف في حضرته و لكنك حين تراه مسجى و كأنما غلبه النوم تذرفها بصمت كي لا تزعجه.. عرفناه اسماً محبوباً لا يكثر الظهور إلا بهيبة قسامية و قلبٍ يتقن فن الحب و الإخاء في الله و ينقش بالطهارة التي تربى عليها في رحاب الدعوة و القسام أجمل الألوان و الأشكال فناً يعكس حلاوة روحه و رفعة ذوقه عبر موقع كتائب الشهيد عز الدين القسام بجهد دائم لا يكل بليل أو نهار دون أن يشعر به أحد أو يعرفه .. فكان صدقاً كما سماه أحد أحبابه الجندي المجهول و العين القسامية المخلصة فجمع بين عدة فنون كلها تلتقى لتصنع فن الحياة القسامي في أن تلقى الله شهيدا .. قصة ولادة الموقع و الإشراف عليه و متابعته و السهر عليه و التصدي لمحاولات اختراقه لم تكن بالأمر اليسير بالإضافة إلى حملات الملاحقة الشرسة على الأرض إلا أن الخبرات القسامية لا تتقن شيئاً كفن الأزرار و تكنولوجيا الضغطات و الهمسات ما دامت بوابةً للشهادة و الجهاد.. فمن السلاح إلى العبوات و الصواريخ إلى لوح الكتابة و شاشات الكمبيوتر .. إبداع تلو إبداع و صبر و صمود و إخلاص يهزأ من كل همجية الافتراس في هذا الكون و يتحدى العالم كله لأجل الله و لأجل فلسطين و الأقصى .. حينها تصير الكلمة صدقاً صدقاً من خير الجهاد و يصير ثمنها الموت و تفتت الجسد و يكون الاختيار الحقيقي لكل النوايا ليكرم الإله من يستحق بالاجتباء و بالشهادة .. فكان رامي سعد و تلاه اليوم الشهيد البطل مهدي مشتهى و غيرهم ممن لم نعلم .. شيب و وهن يدب في أوصال الكلمات و أعجز أن أخط للشهيد القائد كلمات ترقى لحلاوة ضحكته في ساعة رحيله إلا أن الصمت خيانة فكانت الحروف عهداً جديداً و عباءة نور و دعوات قلوب تحوط الشهيد و من هم من خلفه على العهد في كتائب القسام الإعلامية الجهادية و كل المجاهدين في أرض الرباط ، عل الكلمات تنتظم مرة أخرى عقداً من إخاء و ذكرى حين يغلب الحنين الحزن و الألم .. قبل فترة تحادثنا و أطلنا الحديث و المزاح على غير العادة ليقطعنا نداء الصلاة فسارع كعادته للخروج مع أول أحرف النداء الطاهر دون أن أدري أنها المرة الأخيرة التي أرى فيها وجهه من خلال تلك الابتسامة الصغيرة التي يتقنها .. سألته يومها عن الملتقى و بشكي أنه ارتاح منا فآثر أن يبقى الحال على ما هو عليه فضحك و ليتني الآن آراه لأسأله مرة أخرى عن الملتقى! و قد صرت أعرف شكل ضحكته .. لأسأله عن الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم و عن أغلى الأحباب من قادتنا .. ليتني أراك الآن يا مشتهى و أناملك التي عرفناك بها و منها تمسح وجه أنهار الجنان دون أن يتعكر وجه الحورية التي ترافقك .. و منذ البداية .. كنا و ما زلنا للإيمان نتزين بالحب الصادق و بالإخاء .. حبنا اليوم كبرياء و إن تساقطت الدموع .. حبنا نشيد و إن تكسرت الضلوع .. حبنا بقاء و إن تفرقت القلوب .. حبنا هناء و إن تعالى صوت الزنانات في السماء .. حبنا وميض و إن طوقت الظلمة رحاب الفضاء .. حبنا وطن و صلاة و دعاء فارفعي صوت النبض يا قلوب العاشقين كالتسبيح في أجواء الشهادة و ووزعي القبل في حارات غزة و طرقات جباليا لكل مجاهد قسامي يحرس أرض الوطن بذات الكبرياء و أرسلي تراتيل الصلاة و آيات البشرى ( بل أحياء عن ربهم يرزقون ) مع النسمات كي تظلل موكب الشهادة و هو يمضي بالشهيد ( لملتقاه ) بربه و مولاه و حذريها أن تخدش وجهه أو أن تزعج سكونه ..يا مهدي.. عرفناك اليوم و قد صدقت الله فكانت الثانية لك ( إنه جهاد .. نصر أو استشهاد ) فسلامٌ لك و سلامٌ عليك .. و حتى نلتقي :( :( في ملتقى الجنان نودعك و نحبك ..،





السفاح : ((8-11-2004))



أتسائل عن كيميائية التمازج في اختلاف الاجناس والتضاد من منظار مكسوررائحة البارود مع سميّة الحبر النازف!!!!!الشهداء كثروالقافلة تحمل الكثيروالرايات الخضر تغطي الاجساد المتخنة بعبق المسكوالموج الهادر يقتحم طرقات الحمملكن تتميز كيميائة التمازج في اجساد لا تتجاوز اصابع الكف المتمرسة الى عليينمع الشهداء والصديقينبكوك وفرحنا لكوننتظر من يفرح بنا





الشيخ عمر التلمساني : ((8-11-2004م))



نجترح حلمنا ويسيل الحنين على شغاف القلب عبر شرايين الشوق ، ونتسامى على حدود الزمــ/كان .. لنرتقي بقوة (فليقاتل في سبيل الله ) وتمتد المسألة إلى أبعد من حد الكلمات لترسم كينونتها متجذرة في نسغ التحدي والصبر والكبرياء .. إنه مسار الشهيد... تقانة الموت/الحياة... العبور /الخلود ....الذهاب /الإياب..فإلى جنان الخلد يا أبا عبادة وإنا من بعدك نجترح انتظارنا وشوقنا والحنين فإلى لقاء لن يكون طويلا بإذن الله تعالى ولا أقول وداااااااااعا الوداع





فدائية الإسلام : ((8-11-2004م))



كان يعلم كيف الابتداء.. ويعلم يقناً ما المآل ..يعلم أن الطريق شائكة وعرة .. لكنه مستيقن من اتجاهه.. مهتدي بهدي الإيمان.. سائر على درب من سبقه من القادة .. يعلم أن الدماء لابد أن تسيل .. لكنه مدرك أنها من مستلزمات النصر .. لتغدو مناراً يضيء الطريق .. ومداد أمل يلوح بالأفق..يعلم أن العدو شرس .. لكنه موقن أنه إلى ركن ركين .. يستمد منه العون والنصر .. صدق الله فصدقه الله .. وكان له ما أراد..فطوبى له بجنة عرضها السماوات والأرض .. وبرفقة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم..





ريم الرياشي : ((8-11-2004))



فصلاة المطعون سكن وبسمة الجرح للجرح وطن ..:( ما أروعك وما أروع تضحيات رجال القسام وصقورها ..ما أروع الشموخ الذي لا يليق إلا بأمثال هؤلاء العمالقة ..هذي كتائب عز الدين سمت فينا ** تجتث الغاصب من ترب فلسطين ..هنيئا لك الشهادة التي لا تليق الا بأمثالك أيها الصقر الأشم ..لا بد أن نثأر لدماء السادة ..لابد أن نجتمع بهم يوماً بقدرة الخالق ..نحبكم سادتنا ونساله ان يجمعنا بكم في جنة عرضها كعرض السماوات والارض ..أعانك الله اخي عمر على حمل الأمانة انت واخوانك ..ولا تنسوني من صالح دعائكم:(





نبض الشوق : ((8-11-2004))



الى عليين أبا عبادةوكما قالت اختي ريم ... ما أروع تضحيات رجال القسامحماهم الله ونصرهم على اعدائهم





ذات النطاقين : ((8-11-2004))



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته(لو كنت تعلم كم أحبك يا أخيلرأيت قتلي أن تكون بعيدا)همسات هادئة تهادت في عذوبة من بين دفتي قلبهوأخوّة دافقة تغمر القاصي والدانياللهم ارحمه اللهم تقبلهاللهم اجمعنا به على خيرويالمنتظر....أبكيتني لصدق كلماتكبارك الله فيك ، وإلى الأمام





مجيب الرحمن : ((8-11-2004م))



الإخوة الكرام جميعاً .. حياكم الله و قد جمعنا شرف الشهادة و كرم الشهداء و حلاوة سيرهم و ذكراهم ..أخي العزيز السفاح ... هو اكتمال المعنى في أرواح الشهداء و الصادقين و طهارة الفكرة و سمو الخلق و الروح فأين نحن منهم ..تمر أيام و أيام و ينقضي العمر و يذهب الأحباب لربهم عبداً تلو الآخر .. لنكن على يقين بأن من يصدق الله يصدقه الله .. فليجدد كل منا العهد و ليراجع نفسه و لنجعل دربهم دليلاً لنا إن اشتدت المحن ..،أخي العزيز عمر .. زمان و مكان .. كانت غزة و القسام و اليوم صارت جنة عدن و الرحمن ..نال شرف السبق و على الدرب بعده قلوب يحرقها الشوق فتثور بهدير الرشاش جوارحها .. تعبد الدرب نحو الرب و تمضي بعز و فخار .. إنه جهاد .. نصر أو استشهاد ..أختي الكريمة فدائية الإسلام .. كلماتك جميلة صادقة .. و الصفحة في رحاب القسام ( لنا ) جميعاً فاكتبي ما يحلو لك وقتما شئت .. ما أجمل الشهادة و الشهداء حين يتجرد القلب من كل شيء إلا حب الله .. فتحلق الأرواح في سموات العشق الرباني و تشم عبير الجنة و تسمع ضحكات الحور العين و ترى النصر قريباً كما وعد الإله .. حين يكتمل الحب في القلب لله يختار المولى صفوته و يدنيهم منه فهنيئاً لهم ..أختي الكريمة ريم الرياشي .. جزاك الله خيراً و خير الثأر لهم أن نمضي على دربهم أعزة كرماء .. نصنع من الكلمات قنابل و من الأحلام مناهج حياة و طموح يتجاوز حصار المحتل ..و أسأل الله العظيم أن يكون في عونك و أن يزيل كربك و همك ..آمـــــــــــــــــــين يا أخت سمية ..أختي الكريمة فداء الإسلام .. للإخاء في الله نور في القلب لا يعرفه إلا من يعيشه لله و في الله .. من هنا مر الأحباب و هنا مكثوا و هنا تعاهدنا على مواصلة المشوار .. بارك الله فيك و في كلماتك ..،



القسامية : ((10-11-2004))

تحياتي...لم يتسنَ لي هناك اضافة أي كلمة وقد ألجمت فرحتي لساني.. غير أن هنا يغرك بأنفاس مشتهى التي كان من الممكن لها ان تكون... والتي امتزجت بطيب ومسك ودم حرور... مهدي كان هنا...وهنا... مازال يعبق في المكان.. اسمه وفعله وريح دماهوهنا.. رجال.. نورهم بين رصاصاتهم وحول خصور زنّروها لتغدو رفات..ملاحظة:(ما يجعلك تفرح رغما عن دموعك.. وجودكم بيننا "المشرفون والمشرف كاتب الموضوع")


وميض قلم : ((11-11-2004))

ما أصعب قسوة الفراق حين تعفر حياتنا بالحزن اشتقت إليك يا أنشودة عز تدوي تستقطب الفجر تستلهم الحلم اشتقت لظل روحك تداعب روحي بابتسامة كثيراً ما قرأت فيها قسمات الوداع ليتني أستطيع قول كل ما بداخلي .. ليتني .. سأكذب إن قلت شيئاً آخر .. ولكني مرغمٌ على الصمت .. مرغم يا أخي وأنت تعرف معنى أن يشدو الحمام الحزن بالهديل .. يا مهدي مشتهى كم اشتهي أن أُقبل وسادة التراب تحت رأسك وكم تشتهي روحي لقاء روحك حيث تتكأ


مجيب الرحمن :

أختي الكريمة القسامية ..نفرح -رغم الدموع- برباط لا ينفصم يجمعنا ..نفرح بأنوار الشهداء و هي تنير الدروب الضيقة في مخيمات الوطن لتجمع حولها كل الفرشات .. نحن هنا مخيم من أحلى مخيمات الوطن ..و شهيدنا شعلة حب و نور و إيمان تحفظ أحلامنا من هجمة الغروب ..بسمة الشهادة كم أشرقت لنا فيما مضى من بين تلك السطور .. ما أحلاها و ما أجملها ..لنتعاهد معاً تحت ظلال الزيتون و لنخط الوصية فوق تراب الحاكورة .. و لنمض!أخي العزيز وميض ..رعشة الصدق في أحرفك تشعرني بمرارة الفراق حين تعجز الأصابع عن عناق بعضها فترتعش!ترتعش بالصمت كما ترتعش القلوب بالحب ..فليكن صمتك عبادة و قبلتك وصال و فرش التراب الذي تشتهي سيكون بإذن الإله هبة الرحمن لك ..فصبر جميل .. و لنا لقاء جميعاً إنشاء الله عند حوض المصطفى ..،

ليست هناك تعليقات:

واجب القراءة قفزة عباس في الهواء ستكلف فلسطين والحقوق الفلسطينية باهضا!

Study
View more documents from Bahrainpath