الجمعة، 3 أكتوبر 2008

لا يا سيادة الوزير!


واضح جدا أن هناك من يحاول أن يفرض على البحرين سياسة جديدة بغيضة مقيتة حيال القضية الفلسطينية ، هناك من يريد للبحرين أن تقع في تلك الهاوية السحيقة التي سقط فيها الكثيرون ولا زالوا حتى اليوم يعانون من ويلاتها ويعضون أصابع الندم حسرة وألما على ماكان من سقوطهم في مستنقع التطبيع! هناك من يريد للبحرين أن تكون طوق نجاة تمد هدايا مجانية لأمريكا لتنقذها من ورطتها وتمسح ماء وجهها المتبعثر في العراق وتكون طوق نجاة للعدو ذاك الكيان المسخ أو ما يسمى بالكيان الصهيوني والذي مازال مذ أعلنوا قيامه قبل أكثر من 60 عاما كائنا مسخا عدوا محتلا لا يعترف به أحد ولا يستسيغه شعب ولا يرضى بجرائمه إنسان ولا يقر بإنتهاكاته ضمير هذا المسخ المحاصر المعزول حصرته جرائمه وعدوانيته وهو إلى زوال فنأتي نحن لنرفع عنه ذاك الحرج بطلب إنشاء منظات تضمه وتدخله ضمن مضلة شرعية هو أبعد ما يكون عنها!

كلا يا سيادة الوزير لسنا شعبا ساذجا ولا نحتاج إلى تفسيرات وتبريرات وتوضيحات وإلتماسات تعودنا أن نسمعها ممن سبقوكم وساروا في هذا الطريق فالأمر واضح وضوح الشمس هي سلسلة بدأت مع مغازلة اللوبي الصهيوني الأمريكي وتعيين سفيرة للبحرين مقربة منهم وهي اليهودية هدى نونو بدأت منذ أن سمعنا اعتذاركم عن مجرد سلام عابر مع ليفني اضطررتم له ماوراء كواليس أحد المؤتمرات اضطررتم له اضطرارا ! لم يعد مجرد فضائح نكتشفها هنا وهناك عن دعوة رجال أعمال صهاينة للمشاركة في معارض هنا في البحرين! لم تعد مجرد زيارة مدبرة من قبل السفيرة لطلبة بحرينيين إلى المركز اليهودي في واشنطن! لسنا شعبا جاهلا يا سيادة الوزير فواضح جدا وواضح منذ أول خطوات هذه السلسلة أن هناك نية للدخول في خزي التطبيع! فإن كان هذا قراركم سواء أكان فرديا أم جزء من سياسة الدولة وسواء كان من اختياركم أو فرض عليكم فرضا فاعلموا أن شعب البحرين لم ولن يسمح لهذا القرار أن يمر هكذا أبدا وأن الشعب البحريني الحر الأبي الواعي سيتصدى لهذه الإنزلاقات التي تراد له وسيربأ بنفسه عن مثل هذه النقاط السوداء التي سيكتبها التاريخ عليه لن نسمح كبحرينيين وبحرينيات لأحد أن يصرح باسمنا ما لا نرضاه ولا نريده وإذا كانت السياسة الأمريكية القادمة من قبل شمطاء واشنطن رايس هي دمج كيانها المسخ وابنتها المدللة إسرائيل في المنطقة إذن فالتبحث هي عن من يطبق لها هذه الخطة بعيدا عن شعب البحرين العربي المسلم الشريف ولتتسول من شعب آخر ووزير خارجية دولة أخرى القيام نيابة عنها بهذه المهة فليست البحرين العنوان الصحيح يا رايس!

وزير الخارجية خالد بن أحمد آل خليفة إن كانت كل المواقف السابقة التي آلمتنا والتصريحات التي أغمتنا وأهمتنا كشعب عربي مسلم قد مرت فهي كلها في كفة والموقف الأخير في كفة أخرى وأكرر أننا لا نريد اليوم أن نقرأ تلك التبريرات والتفسيرات الباردة التي مهمتها تبريد سخونة الموقف الخطير وفيها استخفاف بعقل الشعب وفهمه لكننا لن نقبل إلا بشيء واحد تغيير التصريح لا تبريره وإلغاء الإقتراح لا تفسيره والتصريح بموقف البحرين الحقيقي في جمع كجمع الأمم المتحدة لا في الصحف المحلية! أن موقفنا هو رفض بل وعداوة الكيان الصهيوني الغاصب و أننا نقول لا لأي موقف أو تصريح فيه مصلحة لهذا الكيان وأننا سنساند وبكل قوتنا أي موقف يفك الحصار عن أهلنا في فلسطين ويعينهم على استعادة أراضيهم وحقوقهم وإنهاء الإحتلال بإنتهاء ما يسمى مسخ إسرائيل.

ليست هناك تعليقات:

واجب القراءة قفزة عباس في الهواء ستكلف فلسطين والحقوق الفلسطينية باهضا!

Study
View more documents from Bahrainpath