رحمك الله

شيخنا فتحي يكن إنتقل إلى جوار ربه ...

أثر بي كثيرا وكنت أحب كتاباته الزاخرة الثائرة جدا

الشيخ الفاضل فتحي يكن رحمة الله عليه يتمتع بروح ثائرة مخلصة ثائرة على الباطل فقط وعلى الجهل وعلى السلبية وعلى الخطأ!

ومخلصة لكل المبادئ والمثل والقيم التي آمن بها هذه هي نفسه أو هكذا أقرأها أنا عاب عليه البعض فترة من فترات حياته لموقف ما اتخذه أو لنقل كلمة تخفف من حدة عاب - أخذ- عليه ذلك لكنني أرى أنه لأنه فتحي يكن وليس شخصا آخر فإنه لا يمكنه وما كان بإمكانه إلا أن يقوم بما قام به لأن روح فتحي يكن لا يمكنها أن تقول إلا بما تؤمن به هكذا هي مخلصة حتى الجندية المستميتة في سبيل ما تراه حقا ما رصده فدرسه وعكف على تحليله وعرضه على مرده ةمرجعبته فوجد الحق فيه لا يمكنه إلا أن يقول هذا الحق وينشره ويدافع وبنافح عنه حتى لو كان رأي الأغلية خلافه ولهذا ألتمس له العذر ليس كل البشر يمتلكون روحا كهذه إنهم نوادر تماما كما هي الرواحل فمن امتلكها كان حقا عليه أن لا يهينها بأن يجبرها على قبول ما لا تراه حقا وليست الرؤية هنا من باب الهوى وما تريده النفس لكن من كما أسلفنا بعد الدراسة والتمحيص ...

شيخنا فتحي يكن فيه عزيمة وإصرار وجلد يذكرنا بالعلماء الدعاة الأوائل رحمة الله عليهم وفيه همة المجتهد لا المقتصد في البحث العلمي والفقهي وفي خطبه ودرسه بل حتى حروفه وكتبه ثورة المجاهد في سبيل الله وكأنه يشهر السيف لا القلم

لا أنسى أبدا كتبه القيمة المتساقطون على طريق الدعوة وماذا يعني إنتمائي للإسلام وغيرها من درر الكتب أسأل ربي ذي الجلال والإكرام أن بجعلها في ميزان حسناته جبالا مضاعفة من الحسنات وأن يرحمه رحمة واسعة وأن يكسنه فسيح جناته وأن يكرمه بكرمه الواسع إنه سميع مجيب الدعاء ..

طرابلس اليوم جزينة بل لبنان كله حزين لقد خسرنا علما من أعلام الدعوة شيخنا فتحي يكن

ستفتقدك حارات طرابلس الإسلام ومنارات مساجدها قلعة العمل الدعوى الإسلامي في لبنان

سيفتقدك لبنان وسيفتقدك القلم والكتب والأدب سترثيك المنابر منابر خطب الجمعة ومنابر خطب الثورة في ساحات العمل السياسي وبين أبناء الحركات الوطنية الحرة ستفتقدك إذاعات صوت لبنان الحر

شيخنا فتحي يكن ستفتقدك الأمة ويفتقدك جيل من الشباب المسلم تربى على كلماتك ودروسك وصقلته توجيهاتك وإرشاداتك

إن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا