الاثنين، 27 يوليو 2009
لحظات إنتظار .. (2)
الدقيقة أصبحت يوما والساعة أصبحت أسبوعا كل شيء كان يسير بالحركة البطيئة في الأيام القليلة تلك ..
ومع ذلك كان كل شيء يسير بسلاسة عجيبة وكل عقبة كنا نتعرض لها نشعر أنها كالجبال طولا وصعوبة
كنا نستغفر وندعو فكل شيء يحل بشكل عجيب وكل الأمور تتيسر كنت أشعر أن الله سبحانه وتعالى ييسر لي كل شيء برحمته ومنته وفضله كنت أشعر بالرضا والسعادة وكأني أؤدي عبادة روحانية حبيبة كصلاة التراويح في رمضان ,, كنت أشعر بالنور في قلبي وفي روحي هل كان العقل البشري البسيط الضعيف يتخيل أن المرافق الشخصي للعلامة سيتصل ويأتي بالبشرى ويدعو دعوات طيبات لن أنساها ما حييت .. من كان يتصور أن الداعية والشيخ الفاضل الآخر يرسل رسالة هاتفية يؤكد ما قاله العلامة دون علم مسيق برأيه وما حدث ويزيد من فرحتي ومن ثم الدكتور الفاضل من داخل أرضي الحبيبة يؤكد ما القلب على يقين منه أكثر وأكثر حمدت الله كثيرا .. من كان يتصور أن شخص فاضل وأخت فاضلة سأكلمهم كان كالحلم ..
سبحان الله عندما نقرأ القرآن الكريم ونعيش آياته
المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض
يا أيها الذين آمنوا للنساء والرجال
المؤمنون والمؤمنات في كل آية
هذا الدين الرائع هذا الدين العظيم
يا أيها الناس هذا الإسلام العظيم الذي جائنا من ربنا رحمة ليس مسؤولية الرجال فحسب إن هذا الإسلام الرائع لا ينظر إلى الجنس ولا إلى اللون ولا إلى المال والمكانة هذه الكلمات ليست مجرد حروف جميلة نزين بها كتبنا أو نتشدق بها على المنابر والخطب أو نزخرف بها بطون الكتب هي حقيقة من يمتلك الحق أن يمنع شخصا يحب دينه وإسلامه أن يقدم ذرة في سبيله
لا أريد أن أكتب وجهة نظري في هذا الأمر وإن كان يحق لي لكن لا أريد ذلك
أشعرأن الأمر كان ولا يزال وسيكون أكبر من مجرد كتابة وجهة نظر شخصية الأمر كبير وتستحق كل كلمة نكتبها أن تكون دفاعا عن فلسطين وليس عن أشخاصنا سيأتي يوم يفهم فيه الجميع وإن كان الأمر هين ولا يحتاج إلى تعب أن كل نفس بما كسبت رهينة دعونا وأنفسا وربنا إن لهذا الكون ربا لا نحتكم إلا له سبحانه ولا نرتضي بغيره حكما سبحانه وتعالى كما أننا لن نحاكم أحدا بدورنا ولن نسيء إلى أحد يكفبنا أن رب كبير متعال سبحانه مطلع على الأعمال والأهواء والأنفس وعلمه أحاط بكل شيء سبحانه وهو من سيحكم بيننا وهذا من أشد الأشياء التي تسعد قلوب العباد المؤمنين ويطربون لها .. وكم هو جميل أن تكون في مكان ترى البشر أمامك يتمايزون في مواقفهم كنت أراقب الجميع من خارج إطار الصورة وكم كنت سعيدة عندما أشاهد أشخاصا فاضلون قدوات أساتذتي وقدواتي في مدرسة الحياة وإن لم يكن هناك إلتقاء حقيقي لكنه إلتقاء في دروب المتعلمين وفي الأفكار والقيم كنت أراهم يكتبون ما يؤكد المؤكدات ويعزز المثبتات فاللهم لك الحمد أني لم أفجع في أحد فيهم أما البقية فرأيهم وما يريدون هذه حريتهم ..لكن لعل هذا كلام لم يحن أوانه بعد
في كل يوم كنت أردد دون شعور ..ربي الكريم اللطيف الودود الخبير الرحيم الرحمن ..لك الحمد
مع ذلك كنت أشعر أني أسير بسرعة كبيرة في وقت محدود ومستقبل غير مؤكد بعد
في نفس اليوم بدأ كل شيء عجيب يحدث لا يفسر إلا أنه تيسير وفضل من ربي الكريم لنخطو خطوة في طريق الأحلام
اجتمعت مع أخواتي في منزل مروة كان التجمع لهذا الأسبوع والجميع كان هناك عبير .. رانية .. فضلهم علي كبير أحمد الله الذي رزقني أخوات بهذا الفهم وهذا العلم وهذه الهمة وهذه الروح غرسوا فينا حب الدين وحب الأقصى صغارا فلما كبرنا لم يناقضوا ما غرسوه فينا علمونا أن أرواحنا فداء الأقصى وفلسطين وكل شيء في سبيلها وفي سبيل الله هين ولما اختبرت الأقوال على المحك كان الفعل موافقا للقول بل أعلى مقاما وأفضل فجزاكم الله خيرا عني يا أخواتي الغاليات وإن كان لنا في هذه الرحلة من أجر قدره الله لنا إن شاء الله فلعلها كاملة في ميزان حسناتكم ومضاعفة كذلك تناقشنا أي الطرق أفضل لإقناع البقية كنت أريد التفصيل في هذا الأمر لكن لعلي لا أفعل وأكتفي بالموجز أخواتي الغاليات تكفلن لي بالكثير هذا أكثر ما أود تسجيله هنا فشكرا من القلب
من تيسير رب العالمين أن أمرا مستحيلا حصل بسهولة غير طبيعية بحمد ربي
والدتي الحبيبة من يعرفها يعرف أن المستحيل بعينه هو أن تقول كلمة نعم
لشدة ماتخشى علينا خشية مضاعفة عن خشية الأم العادية كانت طوال عمرها تدفعنا للعمل من أجل الإسلام ومن أجل الخير أي شيء يهون في سبيل الله عندها لكن مع ذلك أعلم جيدا أن جوابها لن يكون نعم وهذا كان أكثر ما يقلقني لكن أشد موضع كان يخيفني كان أسهل موضع بتقدير عجيب من رب العالمين
كنت أؤجل اللحظة التي سنكلمها فيها خوفا من رد فعلها أخشى على نفسي ألا أتحمل بعد أن تذللت كل الصعاب وتأكد المقعد خشيت أن يضيع حلمي بسبب عاطفة الأم ..
دعوت الله كثيرا ..
أول جلسة لم نخبرها
ثاني جلسة لم نفعل أيضا لم نجرؤ
الوقت يمر ..في الجلسة الثالثة كانت عبير من فاتحتها بأسلوبها الجميل ومروة معها أنا كنت في جزء آخر من الصالة لن أفصل لكن أود أن أقول أني في تلك اللحظة عندما اقتربت لحظة مفاتحتها دمعت عيناي رغما عني
لكني أغلفتها ولجأت إلى ربي أدعوه من القلب ..
سمعتها بإذني هل سمعتها حقا أم كنت أحلم سمعتها توافق سمعت كلاما جميلا واعيا رائعا لا يصدر إلا من قلب مؤمن حمدا لله كثيرا كثيرا .. حق علي أن أقبل رأسها وقد فعلت فعلا وكان نقاش وحوار ليس هنا موضعه ... الحمدلله سجود الشكر مرة أخرى ,,
أحاول تجنب أن تكون المذكرات شخصية لكنها معضلة .. لحظات الإنتظار هي ليست سوى لحظات شخصية!
لكن كان فيها من الدروس الكثير في كل يوم كنا نجد عقبة ثم تحل فنستبشر كنا نشعر أننا عندما نغفل عن الدعاء والإستغفار تعود الأمور لتدخل في دائرة الغموض فلما نتنبه وندعو الله تحل الأمور في آخر لحظة بطريقة غريبة الفيزا السفارة الملتي إنتري التذكرة المقاعد الفندق الحجز تأكيد الحجز من من الأسماء تأكد من لا يزال السفارة القبرصية ............ أمور كثيرة ومتاهات عديدة تم تجاوزها الله كل ذلك كان حتى أنفاس اللحظة الأخيرة ليوم السفر ..لن تصدقوا ذلك ليلة السفر تأكد كل شيء أخيرا..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
واجب القراءة قفزة عباس في الهواء ستكلف فلسطين والحقوق الفلسطينية باهضا!
Study
View more documents from Bahrainpath
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق