الأحد، 30 أغسطس 2009

الرواحل عندما ترحل

سيدي الحاج المجاهد عبدالرحيم تحية طيبة وبعد ..

أعلم أنك انتقلت من عالمنا هذا إلى عالم أفضل بإذن الله عند رب كريم رحيم قدير أعد لعباده الصابرين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر لكني أعلم أن روحك الطيبة ستستقبل حروفا أرادت أن أن تسطر عنك القليل .. أرادت أن ترسل لك عبر الأثير كلمات الشكر والعرفان .. عندما نجد سيرة طيبة مباركة كتلك التي عشتموها فلا بد أن ينحني القلم شكرا لكم .. شكرا لكم لأنكم من الرواحل النوادر الذين وقفوا وقفة الرجال في هذه الأمة وحمل السلاح المبارك فجاهد مع القائد والمجاهد العظيم عزالدين القسام شكرا لأن رائحة البارود وطلقات البنادق ومشاهد الدماء لم تسكن ذاكرتك فقط مع ثورة البراق العظيمة في 36م لكنها امتدت إلى ثورة عبدالقادر الحسيني الشهيرة وكنت أنت بطلا من أبطالها الذي كان يجدر بأمتنا أن تفخر بهم شكرا لك لأنك كنت ذلك الوالد الحاني الذي علم ابنه كيف يكون بطلا على خطى أبيه وشربه معاني الفداء وحب الدين وعشق الوطن والحرية والكرامة وكلما أشفقت عليه وكادت مشاعرك الأبوية أن تطغى عليك تذكرت أن الدرب هو الذي أردته له هو درب المجاهدين وهو طريق الحق ولابديل عنه فتطيب نفسا وتقوي من عزماته وتثبته شكرا لك لأنك أعطيت هذه الأمة هذه الذذرية الصالحة المؤمنة المباركة المجاهدة وعلمتها كيف يكون للحياة معنى عندما تكون غاليا عند الله فإن الناس كل الناس ستتوافد عليك إن لم يكن وأنت حيا فعند الجنائز تظهر المعادن الحقيقة لقد توافد الآلاف إلى منزل العزاء وتقاطرت الرسائل الإلكترونية والإتصالات والفاكسات وفتحت المواضيع في المواقع والمنتديات وكيف لا ومجاهد كريم من أمتنا ارتحل ليكمل عقد الأشراف في السماء فطوبى لهم ولا عزاء لنا

ليست هناك تعليقات:

واجب القراءة قفزة عباس في الهواء ستكلف فلسطين والحقوق الفلسطينية باهضا!

Study
View more documents from Bahrainpath