الاثنين، 9 فبراير 2009

أوراق من ذكريات الأردن ((2))

نحن الآن في مستشفى الإسراء ننتظر
تحتاج أمي أن تسأل الطبيب مجموعة من الأسئلة لكن في الحقيقة هي خائفة تحتاج إلى الشعور بالإطمئنان أود لو أفعل أي شيء لأحقق لها ذلك لكن يبدو أني لا أستطيع دخل أب قبل قليل يحمل طفله بين يديه كان ملهوفا والطفل بدا كورقة شجر الصنوبر الذابلة دقائق ودخلت الأم تبكي ....... فتذكرت أطفال فلسطين والرصاص يلاحقهم مع كل يوم جديد تذكرت ذاك الملاك الحالم إيمان حجو وبكاء الأب الذي لو اجتمعت جميع أحزان الدنيا وحرقانها لما وازت نظرة العذاب في عينيه وتلك الدمعة التي ذرفها وكل ألم الدنيا ارتسم على وجهه لو وضعت في كفة مع بحار الأرض ومحيطاتها لرجحت دمعته فأي بحر يستطيع أن يحتوي دمعة أب فجع بملاكه الصغير ........ملاكه خرق جسدها الدقيق الصغير الذي كان يداعبه سعيدا كل يوم قبل النوم هذا الجسد الطري تتوسطه الآن رصاصة كبيرة حاقدة آثمة ..
آه يا إيمان بماذا تنفعك هذه الكلمات البائسة ؟!
أي عذر لنا يا ملاكنا الصغير علمينا علمي أمتك أن الحل يكمن في اسمك لعل الموتى يصحون!


مستشفى الإسراء
العصر
عمان - الأردن
19-2-05
السبت

ليست هناك تعليقات:

واجب القراءة قفزة عباس في الهواء ستكلف فلسطين والحقوق الفلسطينية باهضا!

Study
View more documents from Bahrainpath