الأربعاء، 26 نوفمبر 2008

قبل الأوان 2

بصراحة كتبت رد طويل وبعدين فجأة ... قطعت الكهربا!! .. فما لقيت غير صحن فول أفش فيه غُلّي.كثيراً ما كان يحيى عياش يتنقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، بل في أغلبها كان جيش العدو الصهيوني يؤدي له التحية ظناً منهم بأن هذا الشخص هو أحد حاخاماتهم فقد كان عياش يجيد العبرية الى حد ما فلم يكن متمكناً منها 100%، لكنه كان بارعاً في التخفي والتمثيل، وكانت هناك عوامل مساعدة لذلك فقد استولى رجال عز الدين القسام على سيارة تحمل لوحة صفراء "إسرائيلية" والاستيلاء هنا لا يعني سرقتها وإلا لما كانت عامل مساعد، وكان بهذه السيارة يتنقل ما بين الضفة والقطاع.في احدى المرات علم عملاء الصهاينة بأن يحيى عياش موجود داخل احدى البنايات السكنية في نابلس فما هي الا دقائق حتى حظرت تعزيزات ضخمة من الجيش الصهيوني الى المنطقة، وحامت طائرة صهيونية فوق العمارة وتم احاطة المنطقة بالجنود والآليات الضخمة، وطلبوا من عياش الخروج منها والا فأنهم سيفجرونها على رؤوس أصحابها، وفجأة وبقدر الله خرج يحيى من أمامهم وهو بلباس امرأة منتقبة وغادر المنطقة واختفى فجأة –القصة موثقة لم أراد التأكد-، وأعترف قادة العدو الصهيوني بفشلهم الذريع في القبض على المهندس، وكتبت الصحافة الصهيونية في صفحتها الأولى في اليوم التالي: "الرب يحمي المهندس" والمناسبة لقب المهندس أطلقه عليه الهالك رابين وكان يقول أتمنى أن أرى المهندس ميتاً وقدر الله أن يموت هو ويبقى عياش حياً.ربى يحيى عياش العديد من القادة والشهداء بل درب المئات من تلامذته على كيفية صنع المتفجرات، وذلك في القطاع والضفة الغربية، وكان يقول: "إذا مات يحيى ففي الشعب مليون يحيى"، وكان يحثهم على السير على نهجه وكان معلمهم الأول، لكن للحقيقة وللتاريخ أؤكد بأن استاذ ومعلم يحيى عياش هو الشهيد القائد عادل عوض الله قائد كتائب القسام في الضفة الغربية.استشهد يحيى عياش في قطاع غزة بعد حياة حافلة بالجهاد والعطاء، قصة استشهاده كما يعرفها الكثير منكم، كالتالي وباختصار شديد: كان للشهيد عياش صديق قديم من ايام الجامعة، فعرض يحيى على صديقه المدعو اسامة حماد المبيت في منزله وأن يقوم بخدمته، فوافق اسامة على طلبه، ولكن لأسامة خال يدعى كمال حماد وهذا كمال حماد يعمل لدى الصهاينة، فعلم بان يحيى عياش يبيت بمنزل ابن شقيقته، فأخبر الصهاينة بذلك، فطلب الصهاينة من كمال أن يعطي هاتفه النقال لابن اخته على سبيل الاعارة، وكانت الهواتف النقالة في ذلك الوقت "صرعة جديد" ففرح عياش لأنه سيحادث أهله بعيداً عن تصنت العدو على الهاتف الأرضي لذا استخدمه، وقد كان خال اسامة يأخذ الهاتف أحياناً ويعيده من باب التعويد، وفي احدى المرات أعاد الهاتف وهو مفخخ بالمتفجرات ولحظة استشهاد يحيى كانت هناك طائرة صهيونية تحوم فوق المنزل ولما تحدث مع والده تم تفجير الهاتف.الشيء الذي لا يعرفه الكثيرون هو أن العميل كمال حماد غادر أمريكا بصحبة المليون دولار نظير وشايته، ولما عاد قرر العيش في احدى المستوطنات مع الصهاينة وهناك لاقى الاحتقار والاستهجان منهم لأنه خائن لأهله ووطنه، وقد ندم كمال حماد على فعلته وقال بأنه لم يكن يعلم بأن الهاتف مفخخ.رحم الله الشهيد عياش وألحقنا به ..معذرة على الاستعجال لكن من باب العلم بالشيء وشكراً

ليست هناك تعليقات:

واجب القراءة قفزة عباس في الهواء ستكلف فلسطين والحقوق الفلسطينية باهضا!

Study
View more documents from Bahrainpath