حينما يتوغل الألم ويتشظى شظايا من ألق في عتمة الوحدة
ماذا كانت تعني كل البدايات وكل النهايات مالذي ترمي له عقارب الساعة في تقدمها الأزلي نحو الأمام
مالذي تعنيه كل الوجوه التي تصادفها كل يوم هل تذكرك إحداها إن أنت غبت عنها أم أنك تصبح مجرد أقصوصة ورق ما تلبث أن تتحول إلى نسي منسي .. هل أنت جزء من القصة أم أنك مجرد غلاف فاخر مزين بأحلى زينة وأبهى زخارف لكنه مليء بالأتربة والغبار .. هل أنت ذلك الشيء الذي إن فقد كان خياله حاضرا كأشد ما يكون الحضور كبهاء القمر في وسط ليلة مظلمة حالكة الظلمة أم أنك كالشهب البعيدة تسقط وتتشظى وتنتهي فلا يكاد يشعر بها أحد .. هو فقط شعور المجاملة الذي يجبر على تلك الابتسامات الزائفة مجرد مخدر للضمير أو ضحك على الذقون
إن كنت أنت لست بأنت
فمالذي سيفرق في هذا الكون
القدس تهود شاؤول أو شمعون يلقي بصاحب البيت الشيخ أحمد خارج بيته الذي صرف أنفاسه وعصارة روحه حتى يبنيه طوبة طوبة وتجذرت روحه فيه وتوحدت تجاعيد مسنة بادية على وجهه المعتق بالسمرة مع حبات ترابه فأصبح خارج أسوار روحه ومن ثم يداس على رقبة الختيار المسكين فيسرق ويترك هكذا ببساطة! ويقسم المجرم في صلف ألف ألف مرة أن هذه الأرض أرض يهود … مشهد متكرر في الدقيقة ألف ألف مرة …غير مهم!!!
الحقل الذي تعود أن يتنفس الفجر ويرتل المعوذات كل يوم ويعانق أشعة الشمس في تبتل خاشع اغتصب ونصبت في خاصرته لافتة مقيتة من عبارات غريبة دخيلة عليه ما ألفها ولا ألفته أدخلت الألم والحسرة إلى نفسه وبات يحس بغربة الغريب! لم تعد ثماره الأثيرة تلك الثمار لم يعد الحنون بحمرة الحياء المورد كما كان يوما ما بل أصبح قان كلون الدم
مشهد يتكرر في اليوم ألف ألف مرة!
غير مهم !!!!
المسجد الأثير المعتق أغلق ووضعت عليه الأقفال وباتت الرؤوس تهز قبالته أماما وخلفا بتراتيل من تلمود أساطيرهم الشرير وتنفث قبالة أرض الطهر والبركة الأحقاد والتمائم وما عاد ذلك يهم أحدا بل إنه أهون سيناريو فلعل كؤوس الشيطان باتت تدار فيه ولعل طهارته استبيحت بأن يكون مأوى للخيول والدواب والعلف! هكذا تفعل نجمتهم المشئومة
مشهد تكرر ألف ألف ألف مرة
غير مهم!!!!!!!
أتساءل أيا نفسي هل لازلنا نشعر أم أننا فقدنا الشعور !
آخر الشظايا :
هل لي بسجدة في ثرى بحرك الهدار!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق