الثلاثاء، 15 يوليو 2008

كنوز تودعنا ..!



قبل عدة أيام فقدنا كنزا من كنوز أمتنا التي تعيش بيننا ولانشعر بها تلك الكنوز المهملة كما الدر والياقوت في قاع البحر
غفلنا عنها ليس لأنها بعيدة المنال كما تلك الكنوز في قاع المحيطات ولا لأن الحصول عليها يكبدنا المشاق والمصاعب والمخاطر
ولكن لأننا أنفسنا كنا من عدم القيمة حيث لم نحفظ للكنز حقه ولم نعرف أن هذا الذي يلمع ويبرق أمامنا هو ذهب حقا وليس تراب!

ماذا يعني أن تفقد فلسطين شخصا آخر من أولئك المعدودين الذي التقوا وشكلوا مجموعة القائد يحيى عياش دون أن يكون هناك وقع لحدث جلل كهذا من حولنا!! فلماذا الصمت في كل مكان بدل العزاء!!


بالأمس كان المهندس الثاني محي الدين الشريف ومن ثم عدنان الغول وغيرهم وغيرهم حتى وصلنا اليوم إلى محمود عاصي كل هذا ولم تهتز شعرة واحدة في الأمة الإسلامية ياللهول ألا نعرف من فقدنا ؟! أم أن الموازين قد قلبت فلو أن واحدا من أولئك الذين لا أود أن أذكر اسم شخص منهم في مقالة واحدة جنبا بجنب مع مجاهد كمحمود عاصي فلو أن أحدهم قد جرح أصبعه لرأينا كل فضائيات العالم العربي تندب ونشجب وتحاول اكتشاف من هذا الكائن المغضوب عليه الذي سبب هذا الخدش؟!


لا بد أن قلوبا في هذه الأمة قد بكتك دما يا محمود بدل الدمع وأكاد أرى - بإذن الله فهذا ظننا بربنا- أكاد أرى السماء تتزين للقيا شهيد جديد طاهروالملائكة لا بد أنها فرحت لإحتضان روح طيبة كروحك المباركة تلك التي كانت في طاعة ربها كنت جوادا مجاهدا طوال تلك السنين أبى إلا أن يموت واقفا حتى لو ظللت وحدك في معركة كاملة مع جيش العدو كنت في المغتصبة وحدك وكل أسلحتهم وجنودهم ضدك ضد واحد لكن هل واحد من الذين آمنوا كواحد منهم!! لا والله ليسوا سواء ...

فجرحت منهم وأوجعتهم قبل أن تفيض روحك الطاهرة إلى خالقها الذي شاء سبحانه وتعالى أن يكون ذلك في نفس يوم استشهاد أخيك قبل أكثر من 14 سنة لتتعانق الأرواح ويكون اللقاء الذي طال الشوق له ..


سرت على الدرب فوصلت سرت على درب الأحبة العياش وعلي عاصي والشريف والغول

وها أنت قد لحقت بهم

ولا عزاء لنا نحن!

* كتبنا عن 11 يوليو يوم استشهادك في 15 يوليو وفيه كذلك ذكرى استشهاد رفاق دربك

من اليسار إلى اليمين

سامر دواهقة .. محمد عياش ... محمود مرعي

هناك تعليقان (2):

أبو عبد الله الريان يقول...

رحمك الله يا أبا العلاء فقبل عامين قام أبو العلاء بتأبين الشهداء محمد مرعي و محمدعياش و سامر دواهقة, و اليوم أبو العلاء شهيد يؤبن فطبت حياًو طبت ميتاً يا أب العلاء.

رشَاش وفٌل يقول...

طبت حيا وطبت ميتا فمقامك عند ربك عالي وكم من أبا علاء لا تدري عنهم الأمة ،،،
جزاك الله خيرا على المرور الكريم
أبوعبدالله الريان ،،،

واجب القراءة قفزة عباس في الهواء ستكلف فلسطين والحقوق الفلسطينية باهضا!

Study
View more documents from Bahrainpath